الإندورفين هو هرمون ونواقل عصبية يطلقها الجسم لتخفيف الألم والتوتر عند الشعور بأي منهما، ولتحسين المزاج، ويمكن التعزيز من مستوياتها عن طريق القيام ببعض الأنشطة المحببة لدى الجميع في هذا المقال نستكشف أهم التفاصيل عن.
ما هو الإندورفين؟
الاندورفينات هي مواد كيميائية تُطلق من الغدة النخامية وتحت المهاد الموجودين في الدماغ عند الشعور بالألم والتوتر، وهي نوع من النواقل العصبية التي ترتبط بمستقبلات نظام المكافأة في المخ ما يزيد من الشعور بالسعادة. وتُفرز عند القيام بأنشطة محببة عند الشخص كالرياضة وتناول الطعام.
وكلمة “إندورفين” هي كلمة إنجليزية “Endorphin” مكونة من مقطعين، المقطع الأول هو إندو Endo، وهي جزء من كلمة endogenous وتعني داخلي المنشأ، أي يأتي من الجسم نفسه، والمقطع الثاني “rphin” وهي جزء من كلمة مورفين morphine وهو أحد المسكنات الأفيونية القوية، إذ إن مستقبلات هذه المواد هي نفس مستقبلات الأفيون المسئولة عن تخفيف الألم والشعور الجيد.
الفرق بين الإندورفين والأفيونات
تُصنع الإندورفينات طبيعيًا في الجسم كما ذكرنا، وتفرز مع القيام بالأنشطة التي نستمتع بها في حياتنا اليومية، أما الأفيونات فهي فئة دوائية تُستخدم في تسكين الآلام الشديدة، خاصة بعد العمليات الجراحية، وقد تسبب إحساسًا مؤقتًا بالنشوة، ومن أمثلتها المورفين والكودين والفينتانيل، ومخدرات غير قانونية مثل الهيروين.
قد تسبب هذه المسكنات (وكذلك المخدرات) الإدمان، والتي قد تؤدي الجرعات الزائدة والوفاة، وعلى الرغم من أن تأثيرها أقوى من الإندورفينات، فإن الإندورفينات تجعلك تشعر بالسعادة بصورة صحية وآمنة.
الفرق بين الإندورفينات والسيروتونين
على الرغم من أن كلاهما يجعلك سعيدًا، فإنهما يعملان بطريقة مختلفة، إذ يعمل السيروتونين على تعديل الحالة المزاجية واستقرارها، بينما تعمل الإندورفينات على تخفيف الألم والتوتر.
الفرق بين الإندورفينات والدوبامين
يعرف الدوبامين بأنه ناقل عصبي يزيد من تحسين المزاج، يعزز من التحفيز في نظام المكافأة في المخ، وتزيد مستويات الإندروفينات من إنتاجه، أي إنه يُفرز بعدها، ونوضحها لك في المثال التالي:
عندما تشارك في ماراثون للجري أو تلعب رياضة مثل كرة القدم أو التنس، يفرز الجسم الإندورفينات في أثناء الممارسة لتخفيف آلام العضلات، وثم يُفرز الدوبامين الذي يساعد في تحفيزك ورفع مستوى أدائك، ويساعد الدوبامين في فعل الأنشطة مرارًا وتكرارًا. باختصار، تعمل هذه النواقل العصبية بتناغم كي تعزز من الشعور الجيد.
فوائد هرمون الإندورفين
يعزز زيادة مستويات هذه النواقل العصبية من الصحة العامة، إذ قد ينتج عنها ما يلي:
- الحد من أعراض التوتر والقلق والاكتئاب.
- تحسين المزاج.
- تحسين الوظائف الإدراكية.
- الحد من الالتهابات.
- تنظيم الشهية.
بالتأكيد قد شعرت من قبل بتحسن في المزاج بعد القيام بشيء تحبه، وينبغي العلم أن مستويات هذه النواقل العصبية والنشاط المسبب لارتفاعها يختلف من شخص لآخر، فقد تجد شخصًا يشعر بالسعادة بعد التمارين الرياضية، وآخر بعد تناول وجبة شهية، وهكذا.
كيفية تعزيز مستويات الإندورفينات
يمكنك تحفيز إنتاج هذا الهرمون عن طريق القيام بالأنشطة الآتية:
- ممارسة الرياضة بصورة مستمرة.
- ممارسة موهبتك المفضلة.
- المحادثة والضحك مع الأقارب والأصدقاء.
- القيام بأنشطة تطوعية.
- الساونا.
- تناول الشوكولاتة الداكنة.
- تناول وجبة مفضلة.
انخفاض مستويات الإندورفينات
توجد بعض الأبحاث التي تقترح وجود علاقة بين انخفاض مستويات هذا الهرمون وبعض المشكلات والحالات النفسية، فقد يصاب الشخص بما يلي:
- فقدان وزن غير مبرر.
- آلام في الجسم.
- تغيرات مزاجية.
- اكتئاب وقلق.
- مشكلات في النوم.
- الإدمان.
وينصح باستشارة الطبيب إذا لاحظت أعراض تشير إلى إصابتك بالاكتئاب أو إدمان التمارين الرياضية أو الأفكار الانتحارية.