تختلف الأمراض التي تصيب الفم من حيث أعراضها وأسبابها ومدى شدتها، ولكن لا خلاف على أن جميعها تحتاج إلى رعاية وعلاج، ومن أهم تلك الأمراض بلا شك التهاب اللثة، ولأن أكثر طرق العلاج فاعلية وأقصرها هي الوقاية، فإنه من المهم للغاية معرفة اسباب التهاب اللثة المتكرر حتى نحاول تفادى تلك الأسباب ونساعد أنفسنا على الوقاية منها، وهذا ما سنتحدث عنه اليوم أعزائي القراء، فتابعوا معنا.
ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو نوع شائع من أمراض اللثة وهو نوع غير مدمّر في الأساس، لكن إذا لم يتم علاجه يمكن أن يتطور إلى التهاب اللثة الخطير، هذا النوع أكثر خطورة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان.
في الحالات الخفيفة لالتهاب اللثة، قد لا يعلم المرضى أنهم مصابون به لأن الأعراض تكون بسيطة، ومع ذلك ينبغي أن تؤخذ الحالة على محمل الجد ويتم معالجتها على الفور عند اكتشافها.
ما أسباب التهاب اللثة؟
إن السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللثة هو سوء نظافة الفم، والتي تعزز تكوين البلاك على الأسنان، مما يُسبب الالتهاب لأنسجة اللثة المحيطة، كما يمكن أن يؤدي البلاك إلى الإصابة بالتهاب اللثة كما يلي:
تكوّن البلاك على الأسنان
إن البلاك عبارة عن طبقة لزجة غير مرئية، تتكون بشكل أساسي من البكتيريا التي تتراكم على الأسنان عندما تتفاعل النشويات والسكريات الموجودة في الطعام مع البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم، ويتطلب البلاك إزالة يومية بسبب إعادة تكوينه بسرعة.
تحوّل البلاك إلى الجير
يمكن أن يتصلب البلاك الذي يتبقى على الأسنان تحت خط اللثة، ويتحول إلى الجير الذي يجمع البكتيريا، ويُسبب الجير زيادة صعوبة إزالة البلاك، مما يخلق درعاً واقياً للبكتيريا ويُسبب التهيج على طول خط اللثة، وتحتاج عندها إلى تنظيف الأسنان بواسطة الطبيب لـ إزالة الجير.
التهاب اللثة
كلما طالت مدة بقاء البلاك والجير على الأسنان، كلما زاد تهيج اللثة مما يُسبب الالتهاب، ثم تصبح اللثة متورمة وتنزف بسهولة، وقد ينتج أيضاً تسوس الأسنان، ويمكن أن يتطور التهاب اللثة في حالة عدم علاجه إلى التهاب دواعم السن، وفقدان الأسنان في نهاية الأمر.
ما اسباب التهاب اللثة المتكرر ؟
إن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات اللثة مرة أخرى وبشكل متكرر، وكلما كانت هذه العوامل متوافرة، كلما زادت نسبة تكرار الإصابة، وتشمل اسباب التهاب اللثة المتكرر ما يلي:
- بعض الأدوية التي قد تؤثر على صحة الفم، خاصة إذا انخفض تدفق اللعاب مثل الديلانتين، وهو مضاد للاختلاج، وبعض الأدوية المضادة للذبحة الصدرية يمكن أن تتسبب في نمو غير طبيعي لأنسجة اللثة.
- التدخين، عادة ما يصاب المدخنين المنتظمون بالتهاب اللثة مقارنةً بغير المدخنين.
- سوء التغذية، حيث يرتبط نقص فيتامين سي على سبيل المثال بأمراض اللثة.
- وجود الفراغات والإعوجاج في الأسنان.
- إهمال نظافة الفم يزيد بشكل كبير من تكرار الإصابة بالتهاب اللثة.
ما عوامل خطر التهاب اللثة؟
هناك بعض العوامل التي قد تزيد بشكل عام من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، وتشمل ما يلي:
- تاريخ العائلة، أولئك الذين أصيب أحد آبائهم بالتهاب اللثة لديهم مخاطر أكبر للإصابة به أيضًا، ويعتقد أن هذا يرجع إلى نوع البكتيريا التي نكتسبها خلال حياتنا المبكرة.
- العمر، حيث يزيد خطر التهاب اللثة مع تقدم العمر.
- بعض الأمراض مثل السرطان والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة.
- الحمل قد يزيد من فرص الإصابة بالتهابات اللثة.
- بعض إجراءات وأجهزة الأسنان غير المناسبة.
ما أعراض التهاب اللثة؟
تكون اللثة الصحية قوية ولونها وردي باهت قليلاً ومثبتة بإحكام حول الأسنان، ولكن تتضمن علامات وأعراض التهاب اللثة ما يلي:
- تورم وانتفاخ اللثة.
- اللثة التي تنزف بسهولة عند تنظيفها بفرشاة أو خيط الأسنان.
- اللثة ذات اللون الأحمر الداكن أو القاتم.
- رائحة الفم الكريهة.
- انحسار اللثة.
- ليونة اللثة.
والآن أعزائي القراء، قدمنا لكم اسباب التهاب اللثة المتكرر وعوامل خطر احتمالية الإصابة به، وأيضاً أعراض المرض وأسبابه، وإذا كان لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.