الميلانوما Melanoma – أخطر أنواع سرطان الجلد

تعرفوا معنا من الفقرات التالية على أبرز المعلومات عن أخطر أنواع سرطان الجلد (الميلانوما Melanoma) ومراحلها وعلامات الإصابة بها، وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها، بالإضافة لنصائح للوقاية وتقليل فرص الإصابة، ونسبة النجاة من هذا النوع من السرطان ومعلومات أخرى هامة ومفيدة.

ADVERTISEMENT

ما هي ميلانوما الجلد؟

الميلانوما أو سرطان الخلايا الصبغية هو أخطر أنواع سرطان الجلد، حيث ينشأ في الخلايا الصبغية المسئولة عن إنتاج الميلانين (الصبغة المسئولة عن لون الجلد). ويمكن أن يحدث هذا السرطان في العين، كما يمكن أن يحدث بصورة نادرة داخل الأعضاء الداخلية للجسم مثل الأمعاء.

ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن عمر الأربعين، خاصة النساء، ومعرفة العلامات التحذيرية لهذا السرطان، سوف تساعد في معرفة وعلاج التغيرات السرطانية قبل انتشار السرطان، وهي من الأمراض التي يمكن علاجها في حالة الاكتشاف المبكر.

ADVERTISEMENT

مراحل سرطان الميلانوما

مرحلة السرطان تقوم بتحديد ووصف مدى انتشار وتواجد السرطان في الجسم، ويساعد هذا في معرفة حدة المرض وطريقة العلاج الأفضل والمناسبة. وتتضمن مراحل الميلانوما ما يلي:

  • المرحلة 0: يكون المرض ظاهر على الطبقة العليا من الجلد فقط.
  • المرحلة 1: لا توجد أدلة واضحة لانتشار المرض لأجزاء أخرى، ويمكن علاج هذه المرحلة بالجراحة.
  • المرحلة 2:  تحدث بعض العلامات والخصائص التي تدل على ارتفاع احتمالية عودة المرض، ولكن لا يوجد دليل لانتشار المرض.
  • المرحلة 3: انتشر السرطان إلى العقد الليمفاوية القريبة أو انتشر إلى الأماكن الجلدية القريبة.
  • المرحلة 4: انتشر السرطان إلى أكثر من عقد ليمفاوية بعيدة أو أماكن جلدية أخرى، ووصل إلى الأعضاء الداخلية.

أعراض سرطان الجلد الميلانوما

يمكن أن يحدث هذا النوع من السرطان بأي مكان بالجسم، ويحدث في الغالب في المناطق الأكثر عرضة للشمس مثل الوجه، والذراعين، والأرجل، والظهر. ويمكن أن تحدث الميلانوما في المناطق التي لا تتعرض لضوء الشمس مثل باطن القدم، وراحة اليد، والأظافر، وعادة ما يُصاب الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة بهذا النوع من الميلانوما.

ADVERTISEMENT

ومن أعراض الميلانوما المبكرة:

  • تغير في شكل الشامة الموجودة على الجلد.
  • ظهور عدد من الشامات الجديدة أو نمو شكل جديد على سطح الجلد.

وقد لا تظهر ميلانوما الجلد على شكل شامة في البداية، ولكن قد تظهر بالمظهر المعتاد لشكل الجلد، والخصائص التالية سوف تساعدك في التعرف على الشامات غير طبيعية، والتي بإمكانها أن تتحول إلى ميلانوما الجلد أو أحد سرطانات الجلد مع مرور الوقت، وتتضمن تلك الخصائص:

  • الشكل غير المتماثل، مثل الشامات التي تبدو وكأنها منقسمة إلى شامتين مختلفتين.
  • الحواف غير المنتظمة، فقد تكون الشامات غير المنتظمة في الشكل أو ذات الشكل الصدفي أو المسنن، علامة وإشارة على وجود المرض.
  • التغير في اللون، الشامات التي تنمو بالعديد من الألوان، أو التي قد يتوزع اللون فيها، تكون غير طبيعية.
  • التغير في القطر، فإذا زاد قطر الشامة عن 6 ملليمتر قد يكون ذلك إشارة على وجود المرض.
  • التغير مع الوقت، حيث تتغير الشامات مع مرور الوقت سواء في الحجم أو اللون أو الشكل، أو ربما تتغير تلك الشامات وتظهر العديد من العلامات الجديدة كالنزيف أو الحكة.

ويمكن أن تظهر ميلانوما الجلد في أماكن أخرى غير السابق ذكرها، وعادة ما تكون أماكن غير مرئية وأحياناً غير معرضة لأشعة الشمس، مثل:

ADVERTISEMENT
  • تحت الأظافر.
  • بين أصابع القدم، وباطن القدم، وراحة اليد.
  • فروة الرأس.
  • داخل الفم أو الجهاز الهضمي أو البولي أو المهبل.
  • في العين (ميلانوما العين).

سرعة انتشار الميلانوما

نظراً لأن الميلانوما يُعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد، يتم تصنيفه كمرض عنيف يمكن أن ينتشر بصورة سريعة إلى العقد الليمفاوية والأعضاء الأخرى ويهدد الحياة، ووفقاً لبعض خبراء الصحة يمكن أن يحدث هذا الانتشار في مدة يمكن أن تقل عن 6 أسابيع، وخاصة في حالة عدم علاجها بسرعة.

أسباب الميلانوما

تحدث ميلانوما الجلد عندما يحدث خلل داخل الخلايا الصبغية المسئولة عن لون الجلد، ففي العادة تتطور خلايا الجلد بصورة طبيعية، حيث تقوم الخلايا الجديدة الصحية بدفع الخلايا القديمة على سطح الجلد، وتموت هذه الخلايا وتسقط في النهاية عن الجلد، لكن عندما يحدث تلف داخل الحمض النووي، تبدأ العديد من الخلايا بالنمو بشكل لا يمكن التحكم به، وبالتالي تقوم بتكوين كتلة من الخلايا السرطانية.

ومن غير المعروف سبب تلف الحمض النووي داخل خلايا الجلد، وكيف يتسبب هذا التلف في حدوث هذا السرطان، وربما يرجع الأمر لعدد من العوامل ومنها العوامل البيئية، والعوامل الوراثية، ولكن يعتقد الأطباء أن السبب هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس والأجهزة التي تسبب السمرة، هما سبب حدوث الميلانوما.

ADVERTISEMENT

ولا تُعتبر الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الوحيد في حدوث ميلانوما الجلد، خاصة أنها قد تحدث في أماكن لا تتعرض لأشعة الشمس، وهذا يوضح أن هناك العديد من العوامل قد تتداخل مع بعضها البعض ليتم الإصابة بهذا المرض.

عوامل خطر الميلانوما

تتضمن العوامل التي قد يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بميلانوما الجلد ما يلي:

  • وجود عدد أقل من الصبغات في الجلد، ويعني هذا أن الشخص لديه حماية أقل من الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعل أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالميلانوما، مقارنة بأصحاب البشرة الداكنة.
  • التعرض لحروق الشمس لعدد من المرات والتعرض لها بشدة، قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالميلانوما.
  • التعرض لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس أو التعرض للضوء القادم من الأجهزة التي تكسب الجلد بعض السمرة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجلد.
  • وجود أكثر من 50 شامة على الجسم، أو الحصول على عدد أكبر من الشامات غير المنتظمة في الشكل، يزيد من خطر الإصابة بالميلانوما.
  • إصابة أحد أفراد العائلة المقربين كالوالد، أو الابن أو أحد الأقارب بالميلاموما، يزيد من خطر إصابة الشخص بهذا النوع من سرطان الجلد.
  • ضعف جهاز المناعة، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

تشخيص الميلانوما

سوف يقوم طبيب الجلدية أو الجراح بفحص الشامة أو التغير الجلدي الموجود وبقية الجلد، ثم يقوم بإزالة الشامة عن طريق عمل خزعة وإرسالها للمعمل لمعرفة هل هي سرطانية أم لا.

ADVERTISEMENT

وعادة ما يتم عمل الخزعة بعد تخدير المنطقة حول الشامة، وفي حالة تأكيد وجود السرطان، سوف تحتاج لعملية جراحية أخرى لإزالة جزء أكبر من الجلد، للتخلص من أي خلايا سرطانية أخرى مجاورة. وتوجد عدة اختبارات وتحاليل يطلبها الطبيب لتحديد مرحلة سرطان الميلانوما، أبرزها ما يلي:

علاج الميلانوما

يعتمد العلاج على مرحلة السرطان والحالة الصحية للمريض، وتتضمن خطوات العلاج ما يلي:

علاج المراحل المبكرة

هذه المرحلة يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الميلانوما، وقد يتم إزالة الميلانوما بالكامل أثناء عمل خزعة، وذلك في حالة كانت الميلانوما صغيرة جداً، وبالتالي قد لا تتطلب المزيد من العلاج. وسيقوم الطبيب بإزالة السرطان، وحواف الجلد السليمة المحيطة به وطبقة من النسيج الموجود تحت سطح الجلد.

ADVERTISEMENT

علاج السرطان المنتشر

قد يتضمن علاج السرطان الذي انتشر إلى أماكن أخرى بعض الخطوات، منها:

  • جراحة لإزالة العقد الليمفاوية.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج بالإشعاع.
  • العلاج البيولوجي.
  • العلاج الموجه.

كم يعيش مريض الميلانوما؟

تتضمن نسبة النجاة لمريض الميلانوما، لمدة 5 سنوات بعد التشخيص ما يلي:

  • المراحل من صفر إلى 2: 98.4%.
  • المرحلة الثالثة: 63.6%.
  • المرحلة الرابعة أو الأخيرة: 22.5%.

والجدير بالذكر أن طرق العلاج المستخدمة في الوقت الحاضر تحسنت بشكل كبير، لذا قد تتغير تلك النسب من شخص لآخر.

هل سرطان الميلانوما قاتل؟

يُعتبر سرطان الميلانوما من أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة، وأكثر الأنواع المصحوبة بنسبة وفاة مرتفعة، وعلى الرغم من خطورته وتلك النسب إلا أنه يمكن علاجه في حالة اكتشاف المرض مبكراً، لذا ينصح دائماً بعمل الفحوصات اللازمة بصورة منتظمة، واتباع النصائح الوقائية لتقليل فرص الإصابة بهذا النوع.

الوقاية من الميلانوما

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الميلانوما والأنواع الأخرى من سرطانات الجلد عند اتباع النصائح والطرق التالية:

  • تجنب التعرض للشمس في منتصف اليوم، فالبعد عن الشمس في وقت الذورة يساعد في تقليل التعرض لحروق الشمس التي تتسبب في حدوث ضرر في الجلد وزيادة احتمال الإصابة بهذا السرطان.
  • الحرص على وضع واقي للشمس طوال العام، ويجب وضعه بكمية وافرة وبشكل متكرر، كل ساعتين.
  • ارتداء ملابس تغطي الجلد، وخاصة الذراعين والساقين، وأيضاً نظارات الشمس للحماية من أشعة الشمس أو أي عوامل ضارة أخرى.
  • تجنب استخدام أجهزة اكتساب الاسمرار الصناعية، حيث تنبعث منها الأشعة الفوق بنفسجية بكميات كبيرة، مما يمكن أن يضر بالجلد.
  • فحص الجلد والبشرة باستمرار، والبحث عن أي تغيرات غير طبيعية، واستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي علامات.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة DMI - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد