الحفاظ على شعر صحي وقوي هي رغبة جميع النساء، ولكن أحياناً قد يُصيب الشعر بعض المشاكل التي تؤدي لفقدانه أو تلفه، ومن أبرز هذه المشاكل هي مرض الثعلبة، فهل تختلف الثعلبة عند النساء عن الثعلبة عند الرجال؟ تعرفوا معنا من الفقرات التالية على أسباب الثعلبة عند النساء وأعراضها وعلاماتها وكيف يمكن علاجها.
الثعلبة عند النساء
الثعلبة هي نوع من أنواع فقدان الشعر، وهي مرص يُصيب الجهاز المناعي، الذي بدوره يؤثر على الشعر الموجود في فروة الرأس. وتُعتبر النساء في العديد من الحالات أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة، مقارنة بالرجال، وعند الإصابة بالثعلبة، يعامل الجسم عن طريق الخطأ بصيلات الشعر على أنها عدو أو أجسام غريبة، ويقوم الجسم بمهاجمتها، مما يتسبب في سقوط جزء من الشعر أو سقوط الشعر كله.
أعراض الثعلبة عند النساء
تُعتبر أبرز أعراض الثعلبة بشكل عام، في تساقط الشعر ووجود رقع أو بقع بفروة الرأس وعادة ما تكون هذه البقع صغيرة، وقد يحدث تساقط الشعر أيضًا في أجزاء أخرى من الوجه، مثل الحواجب والرموش وبعض النساء يفقدن الشعر في أماكن معينة، وبعضهن يفقده في مواقع وأجزاء كثيرة أخرى.
وقد تلاحظين أولاً سقوط كتل من الشعر على وسادتك أو في الحمام إذا كانت الرقع أو البقع في الجهة الخلفية من رأسك، وقد يخبرك بذلك شخص آخر، ولكن لا يعتبر تساقط الشعر وحده عرضًا كافيًا لتشخيص إصابتك بالثعلبة، فيمكن أن تتسبب الظروف الصحية الأخرى في تساقط الشعر بنفس الطريقة.
وفي حالات نادرة قد تعاني بعض النساء من حالات تساقط الشعر بشكل كامل، عادة ما يكون هذا مؤشرًا على نوع آخر من الثعلبة تسمي الثعلبة الشاملة وتتمثل أعراضها في تساقط كل الشعر الموجود على فروة الرأس وفي أماكن مختلفة بالجسم كله.
ومن الجدير بالذكر أن تساقط الشعر المرتبط بالثعلبة لا يمكن التنبؤ به، وقد ينمو الشعر مرة أخرى في أي وقت ثم يعود للتساقط مرة أخرى، حيث يختلف مدى تساقط الشعر ونموه من شخص لآخر.
أسباب الثعلبة عند النساء
تُشير الأدلة المتواجدة حالياً إلى أن أبرز أسباب الثعلبة عند النساء ترجع إلى حدوث طفرة أو شذوذ في الجهاز المناعي تؤدي لضرر في بصيلات الشعر، حيث يقوم الجهاز المناعي بشكل خاطئ بمهاجة الجسم ومهاجمة أنسجة معينة في الجسم تؤدي لخدوث هذه الحالة.
والسبب الرئيسي وراء مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر غير معروف، وتوجد بعض البيانات التي تُشير إلى ارتباط الثعلبة ببعض اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، أي تزداد فرصة حدوث الثعلبة في حالة حدوث أياً منها، وتتضمن تلك الحالات ما يلي:
- مرض الغدة الدرقية.
- البهاق.
- الذئبة.
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- التهاب القولون التقرحي.
وجدير بالذكر أن الثعلبة عند النساء قد تحدث أيضاً ضمن أفراد العائلة الواحدة، مما يقترح وجود دور ما خاص بالجينات، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الإثباتات.
علاج الثعلبة في الشعر عند النساء
بعد معرفة أسباب الثعلبة عند النساء، يجب التنويه إلى أنه لا يوجد علاج قطعي لمرض الثعلبة، ولكن تهدف العلاجات الجالية إلى تقليل خسارة الشعر في المستقبل ونموه مرة أخرى بسرعة.
وتُعتبر حالة الثعلبة بشكل عام، ومن ضمنها الثعلبة عند النساء، حالة صحية يصعب التنبؤ بها، واختيار العلاج المناسب يتطلب عدة تجارب لمعرفة الخيار الأمثل للحالة، وتتضمن بعض أبرز العلاجات الطبية المتوفرة لعلاج الثعلبة ما يلي:
العلاجات الموضعية
توجد بعض الأدوية والعلاجات التي يمكن فركها أو استخدمها بشكل موضعي على فروة الرأس، والتي تحفز نمو الشعر مرة أخرى، منها ما يلي:
- مينوكسيديل Minoxidil.
- انثرالين Anthralin.
- كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد مثل التي تحتوي على مادة كلوبيتاسول Clobetasol.
الحقن
تُعتبر حقن الستيرويد خيار علاجي شائع للثعلبة الخفيفة، ويتم حقن إبر صغيرة في الأماكن المصابة، حيث يمكن أن تساعد هذه الحقن في عودة نمو الشعر مرة أخرى في البقع الصلعاء. ويجب تكرار العلاج كل شهر أو شهرين لتحفيز نمو الشعر مرة أخرى.
العلاجات الفموية
في حالات الثعلبة واسعة النطاق (المنتشرة) يتم أحياناً اسنخدام حبوب أو أقراص الكورتيزون، ولكن نظراً للآثار الجانبية المحتملة، يجب مناقشة الأمر جيداً مع الطبيب أولاً.
كما يمكن أحياناً تجربة مثبطات المناعة الفموية مثل، ميثوتريكسيت Methotrexate وسيكلوسبورين Cyclosporine، حيث تعمل هذه المثبطات عن طريق منع أو سد استجابة الجهاز المناعي، ولكن لا يمكن استخدامهم لفترة طويلة من الوقت لتجنب التعرض لأي آثار جانبية ضارة مثل اتفاع ضغط الدم أو ضرر الكلية.
العلاج الضوئي
أثناء هذه الطريقة يتم استخدام نوع من أنواع العلاج الإشعاعي التي تستخدم خليط أو مزيج من الأدوية الفموية والأشعة فوق البنفسجية. ويتم توجيه هذه الأشعة على المناطق المتأثرة.