هل أنت من محبي المأكولات البحرية؟ يُعتبر المحار من أشهر الأطعمة البحرية حول العالم وإلى جانب مذاقه الشهي يمكن أن يقدم المحار فوائد صحية محتملة للجسم، ويمكنكم من خلال الفقرات التالية التعرف على فوائد المحار للجسم وطرق مختلفة لتناوله، وأيضاً بعض المخاطر والأضرار التي يجب الانتباه لها ومعلومات أخرى هامة.
القيمة الغذائية للمحار
المحار هو نوع من أنواع الرخويات الصدفية التي تعيش في المياه المالحة، وأنواع المحار متعددة ويُعتبر من من أشهر أنواع الأطعمة البحرية حول العالم. والمحار له قشرة صلبة غير منتظمة الشكل تحتوي بداخلها على مادة رخوة تُعرف باسم اللحم، وتحتوي هذه المادة على قيمة غذائية عالية جداً، حيث يحتوي 100 جرام من المحار المطبوخ على التالي:
- 79 سعر حراري.
- 9 جرام من البروتين.
- 4 جرام من الكربوهيدرات.
- 3 جرام من الدهون.
- 55% من احتياج الجسم اليومي من الزنك.
- ما يقرب من 54% من احتياج الجسم اليومي من فيتامين ب12.
- ما يقرب من 49% من احتياج الجسم من النحاس.
- 56% من احتياج الجسم من السيلينيوم.
- 40% من احتياج الجسم من الحديد.
- 20% من احتياج الجسم من المنجنيز.
- 12% من احتياج الجسم اليومي من الفوسفور.
- 9% من احتياج الجسم من فيتامين هـ.
- 9% من احتياج الجسم من الريبوفلافين.
- 7% من احتياج الجسم من الكالسيوم.
فوائد المحار الصحية
على الرغم من قلة عدد السعرات الحرارية الموجودة بالمحار، إلا أنه يحتوي على عناصر غذائية عديدة مهمة مثل البروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، ولهذا السبب يشتهر بفوائده الصحية، ومن ضمن الفوائد المحتملة التي يقدمها ما يلي:
1- تعزيز صحة الدماغ:
يحتوي على كمية وفيرة من فيتامين ب12، مما يجعله من الخيارات الطبيعية الجيدة للمحافظة على صحة الدماغ، حيث تم الربط ما بين نقص هذا الفيتامين في الجسم وما بين الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، كما تم ربط نقص فيتامين ب12 بظهور أعراض مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
2- مصدر ممتاز للفيتامينات:
يحتوي المحار على العديد من العناصر الغذائية الهامة، وخاصة الفيتامينات والمعادن التالية:
- الزنك: يلعب دوراً هاماً في تعزيز المناعة وعملية الأيض ونمو الخلايا.
- السيلينيوم: يساعد وجود السيلينيوم في الجسم في الحفاظ على وظائف الغدة الدرقية الطبيعية وتقليل تعرضها لأي خلل وعملية التمثيل الغذائي. كما أنه من مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في وقاية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتدهور العقلي.
- الحديد: يحتاج الجسم الحديد لتصنيع بروتينات الهيموغلوبين والميوغلوبين التي تحمل الأكسجين في الجسم.
3- تعزيز خسارة الوزن:
يُعتبر المحار مصدر جيد للبروتين عالي الجودة، كما أنه يُعتبر مصدر كامل للبروتين، أي أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، وإضافة البروتين للوجبات الأساسية والخفيفة يمكن أن يعزز من الشعور بالشبع ويساعد في خسارة الوزن، كما أن الأطعمة الغنية بالبروتين تزيد من مستويات الهرمونات المعززة للشعور بالشبع مثل هرمون الكوليسيستوكينين Cholecystokinin.
كما أن إدخال الأطعمة عالية البروتين إلى النظام الغذائي المتبع يمكن أن يكون مفيد لمرضى السكري أيضاً، ويمكن أن يساعد في تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
4- مصدر جيد للمغنيسيوم والبوتاسيوم:
تقدم هذه العناصر فوائد عديدة للجسم، فالمغنيسيوم يساعد في تعزيز وظائف العضلات والأعصاب وتنظيم ضغط الدم ودعم الجهاز المناعي. والبوتاسيوم من المعادن الأساسية التي تدعم وظائف حيوية رئيسية في الجسم مثل وظائف الكليتين والقلب والعضلات والأعصاب.
5- فوائد المحار للنساء:
يُعتبر مصدر غني لفيتامين د والنحاس والزنك والمنجنيز والكالسيوم، وهي عناصر غذائية يُعتقد أن الجمع بينها يساعد في تقليل أو الوقاية من خسارة العظام لدى النساء كبار السن المصابات بهشاشة العظام.
6- فوائد المحار للجنس:
تم الربط بين المحار وتعزيز الحياة الجنسية نظراً لاحتوائه على كمية وفيرة من عنصر الزنك والذي يُعتبر من العناصر الهامة لتعزيز الصحة الجنسية بشكل عام، ولكن لا توجد أدلة كثيرة تدعم هذه الفوائد، وعلى الرغم من هذا يُنصح بتناوله لتعزيز صحة الجسم بشكل عام بسبب محتوياته الغذائية الهامة، والتي بدورها يمكن أن تساعد في تحسين الكثير من وظائف أجهزة الجسم بشكل عام.
فوائد المحار للحمل
يُعتبر المحار خيار آمن للنساء الحوامل يمكن تناوله أثناء مرحلة الحمل، بشرط أن يكون مطبوخ بشكل جيد، حيث أن تناوله بشكل غير مطهي أثناء الحمل يمكن أن يمثل خطورة على صحة الأم والجنين.
ويمكن أن يساعد تناوله أثناء الحمل بالطرق التالية:
- يُعتبر مصدر غني للعديد من العناصر الغذائية الهامة للحمل، ويحتوي على الكثير من أحماض أوميجا 3 الدهنية الهامة لتطور الدماغ للجنين.
- يحتوي على نسبة عالية من الزنك الذي يمكن أن يعزز من نمو الجنين وتطوره عند إدخاله للجسم بكميات معقولة أثناء الحمل.
- لا يُنصح بتناول العديد من أنواع المأكولات البحرية أثناء الحمل خوفاً من احتوائها على الزئبق الذي يمثل خطورة على صحة الأم والجنين، ولكن يُعتبر المحار من الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق، لذا قد ينصح الطبيب بتناوله أثناء الحمل بشرط أن يكون مطهي جيداً.
- من الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 الهامة أثناء الحمل، فانخفاض هذا الفيتامين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في نمو الجنين وتطوره.
طريقة أكل المحار وطبخه
نظراً لأن تناول محار البحر دون طهيه يمكن أن يقدم بعض المخاوف والشكوك الصحية، لا يُنصح بتناوله بهذه الطريقة، وفي حالة تناول بشكل غير مطهي يجب الحصول عليه من أماكن مضمونة وتتبع معايير الصحة. وتناول المحار وهو مطهو أكثر أماناً حيث يساعد الطهي في التخلص من البكتيريا الضارة المحتملة وجودها به، ومن ضمن طرق طبخه أو تناوله التي تنصح بها منظمة CDC ما يلي:
- غليهم لمدة 3 دقائق أو أكثر.
- قليهم في الزيت على 190 درجة مئوية لمدة 3 دقائق على الأقل.
- شويهم على مسافة تقرب من 7 سم من النار لمدة 3 دقائق.
- طبخهم في الفرن على درجة 230 درجة مئوية لمدة 10 دقائق.
ويمكن تناول محار البحر بالطرق التالية:
- إضافته إلى أطباق المعكرونة (الباستا) بعد طبخه.
- تغطيته بفتات الخبز بشكل كامل ثم طبخه في الفرن.
- طبخه ثم رش بعض الأعشاب الطازجة عليه وتقدميه في صدفته كما هو.
- إضافته إلى حساء المأكولات البحرية.
- طبخه على البخار ثم وضع عصير الليمون والزبدة عليه وتناوله.
- يمكن تحضير التتبيلة المفضلة ثم وضع محار البحر بها وشويه بعد تتبيله.
أضرار المحار المحتملة
على الرغم من الفوائد السابق ذكرها، إلا أن هناك أيضاً بعض المخاطر المرتبطة به والتي يجب الانتباه لها، أبرزها:
- حساسية الأسماك الصدفية، فبعض الأشخاص قد يتعرضون لردود فعل تحسسية بعد تناول محار البحر، وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر وقد تتضمن التقيؤ وألم المعدة وقصور التنفس.
- التسمم الغذائي، فمحار البحر غير المطهي بشكل خاص يحتوي على ملوثات وبكتيريا ضارة مثل بكتيريا الضمة Vibrio bacteria التي قد تتسبب في الإصابة بالإسهال والتقيؤ والمرض الشديد في بعض الحالات.
- التسمم بالمعادن، فعلى الرغم من احتوائه على معادن هامة، يمكن أن يتسبب تناول كميات كبيرة من محار البحر في حدوث آثار صحية سلبية وزيادة نسبة الزنك والسيلينيوم في الجسم والذي قد يتسبب في حدوث مشاكل عديدة.
وننصح بضرورة استشارة الطبيب في حالة التعرض لأي أعراض أو آثار جانبية عند تناول محار البحر ومعرفة ما يجب عمله.