يعد عرق السوس نبات طبي شاع استخدامه منذ آلاف السنين، حيث يحتوي على أكثر من 300 مركب مختلف، يتميز بعضها بخصائص مضادة للفيروسات والالتهابات. ويتوافر العرق سوس حاليا في العديد من الاشكال مثل الأعشاب المجففة، والمستخلص السائل، والحلويات، وشاي الأعشاب، وكبسولات، وذلك نظرا لفوائده الصحية العديدة، لذا تعرف على اهم فوائد عرق السوس للنساء واهم المحاذير عند الاستخدام.
فوائد عرق السوس للنساء
تعددت فوائد عرق السوس للنساء، ومن ابرز فوائده ما يلي:
1. التخفيف من اعراض الدورة الشهرية
يعد جذر عرق السوس علاج طبيعي للنساء المصابات بتقلصات الدورة الشهرية، كما قد يساعد أيضا في التخفيف من اعراض انقطاع الطمث لدى النساء، بما في ذلك الهبات الساخنة.
فلقد أفادت دراسة تضمنت 120 امرأة مصابات بهبات ساخنة، الى ان تناول جرعة يومية من العرق سوس بمقدار 330 ملليجرام قد يساهم في التخفيف من شدة الهبات الساخنة.
2. انخفاض هرمون التستوستيرون في الدم
توصلت نتائج دراسة أجريت من اجل معرفة مدى تأثير استخدام عرق السوس على استقلاب الأندروجين لدى تسع نساء اصحاء (كانت تتراوح أعمارهن ما بين 22 إلى 26 عام) إلى انخفاض هرمون التستوستيرون في الدم لدى النساء المشاركات.
وذلك بعد ان تم إعطاؤهن 3.5 جرام من مستحضر عرق السوس التجاري يوميا لمدة دورتين، والذي كان يحتوي على 7.6٪ وزن ثقيل من حمض الجلسرهيزيك، مع عدم اخضاعهن لاي علاج اخر. لذا فأنه يمكن استخدام العرق سوس في علاج مرض الشعرانية (نمو الشعر المفرط)، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
تنويه: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام عرق السوس كوصفة علاجية.
3. مسكن ألم طبيعي
يتميز عرق السوس بخصائص مضادة للالتهابات، مما قد يساع على علاج تقلصات البطن والعضلات لدى النساء، والتخفيف من الألم مثل آلام المفاصل. كما يمكن ان يساعد في التخفيف من اعراض الاكزيما، وذلك لأنه يعمل بمثابة هيدروكورتيزون. ومن اعراض الاكزيما:
- التهاب الجلد
- الحكة والاحمرار
- تقشر الجلد
4. علاج الغثيان
اشارت نتائج الأبحاث إلى ان استخدام مستخلص جذر عرق السوس الذي يحتوي على الجلابريدين والجلابرين (مركبات الفلافونويد)، كان له تأثير فعال في علاج الغثيان، وآلام المعدة، وعلاج حرقة المعدة.
كما توصلت الأبحاث، إلى ان مستخلص عرق السوس قد يساعد على قتل جرثومة المعدة الناتجة عن بكتيريا الملوية البوابية، والتي قد تسبب القرح الهضمية لدى بعض الأشخاص المصابين بها.
5. علاج التهاب الحلق
قد يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام عرق السوس من اجل علاج التهاب الحلق، لذا فلقد قامت دراسة صغيرة بتقييم تأثير عرق السوس على التخفيف من التهاب الحلق بعد الجراحة، ولقد توصل الباحثون إلى ان الغرغرة بمحلول عرق السوس قبل الجراحة كان فعالا في التخفيف من الالتهاب.
6. الوقاية من التهاب الشعب الهوائية
اشارت بعض الأدلة إلى ان جذر عرق السوس، قد يساهم في الحد من تطور التهاب الشعب الهوائية المزمن، وذلك نظرا لخصائصه المضادة للأكسدة والتي تعمل على حماية الخلايا في الشعب الهوائية. ولكن الامر لايزال في حاجة إلى مزيد من الدراسات البحثية من اجل دعم تلك النتائج.
اضرار عرق السوس للنساء
يعد استخدام جذر عرق السوس آمن، ولكن يجب تجنب فرط الاستهلاك سواء في شكل طعام، أو مكمل غذائي. كما انه لا يوصى بالاستخدام في الحالات التالية:
- لا يوصى بتناول مستخلص جذر عرق السوس للنساء الحوامل، وذلك لأنه قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالإجهاض، أو الولادة المبكرة.
- لا يوصى بتناوله في حالة النساء التي تعانين من مشاكل في القلب، أو الكلى، أو الكبد، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انخفاض مستويات البوتاسيوم. ففي تلك الحالات يجب تجنب تناول حلوى عرق السوس ومكملات الجليسريزين بشكل تام.
- اشارت بعض الأدلة الى ان تناول عرق السوس كمكمل غذائي، قد يكون له تأثيرات شبيهة بالأستروجين على الحالات الحساسة للهرمون الأنثوي مثل سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم. لذا فأنه لا يوصى بتناول النساء للعرق سوس في تلك الحالات.
وإذا كنت تستهلك مستخلص جذر عرق السوس، فإنه يجب تجنب الافراط في استخدامه. حيث يمكن ان يؤدي الاستهلاك المفرط من مادة الجليسريزين إلى ظهور آثار جانبية مثل:
- الوذمة
- ارتفاع ضغط الدم
- انخفاض مستويات البوتاسيوم
- الإرهاق والتعب الشديد
التفاعلات الدوائية
قد يتفاعل استخدام العرق سوس مع بعض أنواع الأدوية، ومن تلك الأدوية ما يلي:
- مدرات البول
- الأدوية التي تخفض البوتاسيوم
- أدوية ضغط الدم
- أدوية سيولة الدم مثل الوارفارين
- الستيرويدات القشرية
- العلاج الهرموني وحبوب منع الحمل
وقد تتوافر مكملات عرق السوس بدون الجليسيررهيزين، في شكل عرق السوس منزوع الجلسرين (DGL)، لتجنب تلك التفاعلات، ولكن لا يجب استخدام تلك المكملات دون استشارة الطبيب أولا.
هذا بالإضافة إلى انه يجب التوقف عن تناول جذر عرق السوس قبل أسبوعين في حالة إجراء عملية جراحية، نظرا لأنه قد يتداخل مع إمكانية التحكم في ضغط الدم أثناء إجراء الجراحة.