تكثر الأقاويل حول إمكانية علاج العقم عند النساء بالاعشاب .. فـ هل هذا صحيح؟ وهل حقاً توجد أعشاب من الممكن أن تعالج العقم عند النساء؟ إذاً كيف يتم ذلك؟ وما هي العلاجات الطبية الأخرى التي يتم استخدامها في علاج العقم عند السيدات؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
ما هو العقم؟
يمكن تعريف العقم بأنه عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور سنة كاملة، ولكن بشرط ممارسة العلاقة الزوجية خلال هذه السنة دون أي وسائل حماية، أو استخدام حبوب منع الحمل، وتتعدد أسباب العقم وتختلف بين الرجال والنساء، فـ بعضها يكون متعلقاً بالنساء، مثل مشاكل بطانة الرحم، والتهابات الحوض، ومشاكل عملية الإباضة، والبعض الآخر متعلقاً بالرجال، مثل الإصابة بـ دوالي الخصيتين، أو قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف وظيفتها، وقد لا يكون هناك سبباً واضحاً للعقم عند أي من الشريكين.
علاج العقم عند النساء بالاعشاب
إن مصطلح علاج العقم عند النساء بالاعشاب من الممكن أن يكون غير منطقياً، فلا نستطيع أن نصف فاعلية بعض الأعشاب في زيادة الخصوبة بأنها علاج للعقم، حيث أن من الممكن أن يكون للعقم أسباباً أخرى لا يمكن علاجها بالأعشاب، إذاً من الممكن قول أن هذه الأعشاب قد تزيد من فرص الخصوبة عند النساء، وبالتالي تزيد من فرص الحمل، ولكنها ليست علاجاً قاطعاً للعقم بالمعنى المفهوم، ومن هذه الأعشاب ما يلي:
عشبة شاتافاري
شاتافاري هي عضو من عائلة الهليون، وتعتبر أهم عشبة في الطب البديل متعلقة بخصوبة المرأة، حيث أن لها آثاراً جيدة على النظام الجنسي للإناث، وتساعد على خلق بيئة إنجابية صحية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه العشبة.
عشبة دونغ كواي
إن جذر دونغ كواي من أكثر الأعشاب المستخدمة في الطب الصيني التقليدي في معالجة المشاكل الصحية، حيث تم استخدامه من قِبل الأطباء في علاج برودة الرحم، والتي من الممكن أن تؤدي إلى العقم، وغالباً ما يتم الجمع بينه وبين الزنجبيل لمعالجة مشاكل الخصوبة عند الإناث، حيث أن هذه الأعشاب تزيد من الطاقة والدفء، وذلك من الممكن أن يُحفز الخصوبة، وهناك عدد قليل من الآثار الجانبية لهذه العشبة، ولكن قد يُصبح هناك حساسية أكبر لأشعة الشمس بعد استخدامها، كما أنها من الممكن أن تتفاعل مع بعض مضادات الالتهابات، والأدوية المدرة للبول، وبالطبع يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
شجرة التوت العجينة “فيتكس”
توجد هذه العشبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتم استخدامها في أوروبا لعدة قرون في تصحيح الاختلالات الهرمونية الأنثوية، حيث أن هناك نوعان من الاختلالات التي تسبب العقم، ومن الممكن التعامل معهما باستخدام هذه العشبة، الأول هو قصور الجسم الأصفر، والذي يتضمن انخفاض مستويات هرمون البروجسترون بعد الإباضة، والخلل الثاني هو فائض البرولاكتين، وهو هرمون يخفض من نسبة الخصوبة، ويجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام وتحديد الجرعة المناسبة من هذه العشبة.
علاج العقم عند النساء بالأدوية
هناك عدد من الأدوية الشائعة التي يستخدمها الأطباء في علاج العقم عند النساء، هذه الأدوية تشمل ما يلي:
كلوميفين سيترات
وهو دواء يساعد على حدوث الإباضة عن طريق العمل على الغدة النخامية، وغالباً ما يتم استخدامه مع النساء اللاتي لديهن متلازمة تكيس المبايض، أو مشاكل أخرى مع الإباضة، ويؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم.
جونادوتروبين
وهي أدوية غالباً ما يتم استخدامها مع النساء الذين لا تحدث معهم الإباضة بسبب مشاكل الغدة النخامية، حيث يعمل مباشرة على المبيض لتحفيز الإباضة، وهو دواء على هيئة حقن.
هرمون تحفيز البصيلات
هي أدوية أيضاً تعمل على تحفيز المبايض لبدء عملية الإباضة، وتكون على هيئة حقن، وتشابه في عملها عمل الدواء السابق.
ميتفورمين
دواء يستخدمه الأطباء للنساء الذين لديهم مقاومة للأنسولين، أو متلازمة تكيس المبايض، حيث يساعد على خفض مستويات هرمونات الذكورة العالية في النساء، حيث يساعد ذلك الجسم على حدوث الإباضة، وعادة ما يؤخذ عن طريق الفم.
بروموكريبتين
يستخد هذا الدواء مع النساء الذين لديهم مشاكل في الإباضة بسبب ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسئول عن إنتاج الحليب.
هرمون الإفراج عن الغدد التناسلية
وهو يستخدم مع النساء الذين لا تحدث معهن عملية الإباضة بانتظام في كل شهر، وأيضاً النساء الذين تحدث معهن الإباضة قبل أن تكون البويضة جاهزة للانطلاق، وعادة ما يتم حقنه أو يؤخذ عن طريق رذاذ الأنف.
إن العديد من أدوية الخصوبة قد تزيد من فرص المرأة في الحمل في توائم، وقد يرتبط الحمل المتعدد ببعض المشاكل، مثل الولادة المبكرة.