يشتكي الكثير من الناس من العصبية الزائدة، ولا يستطيعون التوقف عنها، فالعصبية الزائدة تجعلهم مكروهون في العمل وتجعل الحياة الزوجية غير مستقرة، فيتعرضرون لمخاطر صحية كثيرة، ورغم تحذيرات الأطباء عن التوقف عن العصبية وضرورة العلاج، لا يستطيعون، لذا في هذا المقال نساعدكم على علاج العصبية الزائدة بالطرق المختلفة والتعرّف على أسبابها، وطرق علاج العصبية عند طفلك.
لماذا أتعصب ؟
هذا سؤال الكثير من الأشخاص حول لماذا أنا تحديداً أتعصب، زميلي يحدث له نفس الموقف ولا يتعصب، لماذا لا أتحول إلى شخص لا يستطيع أن يغضبه أحد، تحدث العصبية من خلال استثارة فسيولوجية لك عند التعرض لموقف معين و عند تذكر تجربة سابقة قد حدثت لك من قبل، فتريد أن تُنهي الموقف سريعاً ولا يحدث مجدداً، فتتصرف بعدائية.
مظاهر العصبية الزائدة
من خلال هذه المظاهر تستطيع التفرقة بين الأشخاص الغاضبين، وهي:
- الصراخ
- الصوت العالي عند الغضب.
- التذمر والغضب.
- التفوه بكلام غير لائق مثل الشتائم والسباب.
- العنف البدني مثل الاعتداء على أحد الأشخاص وضربه.
- عدم احترام النقاش وسماع الطرف الآخر.
أسباب العصبية الزائدة
هناك عدة أسباب للعصبية، فنجد سبب يختلف من شخص لآخر نتيجة لاختلاف حياته، وهي كالتالي:
1- أسباب مكتسبة:
هذه الأسباب تكون مكتسبة في اللاشعور، حيث قام العقل اللاواعي بتخزينها في عقلك، وتأتي نتيجة مواقف تعرضت لها، وهي:
- أساليب التربية الخاطئة؛ فالتعامل مع الطفل بطريقة عصبية تجعل الطفل يعتاد على هذا النوع من الأسلوب، ويجده وسيلة للتعبير عن الغضب الداخلي، كما أن التدليل الزائد والقسوة الزائدة تسبب العصبية.
- عدم التفاهم الأسري وكثرة الخلافات أمام الأطفال.
- الإحباط، وعدم تنمية موهبة الشخص.
- المقارنة بين الأطفال.
- عدم إظهار شعور الحب.
اقرأ أيضاً: سلايدشو| كيف تقلل من التوتر العائلي؟
2- الأسباب النفسية:
- اضطراب المزاج
- الذين يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب.
- الشعور بعدم الحب والتقدير.
3- الأسباب المرضية:
الأمراض التاليه قد تكون من أسباب العصبية الزائدة وتشمل:
- اضطراب هرمون الغدة الدرقية.
- سوء التغذية.
- التغيرات الهرمونية للفتيات.
- الإرهاق الجسدي.
- انخفاض في مستوى السكر في الدم.
- الصداع.
علاج العصبية الزائدة
بهذه الطرق ستهدأ تدريجياً وستتمكن من علاج العصبية الزائدة:
- فكر بذكاء؛ حاول أن تفكر في التعبير عن غضبك بأسلوب يريحك في النهاية ؛منعاً لأن يقوم الشخص الآخر بالرد عليك، وتصبح مشاحنة من الممكن أن تُطرد خلالها من عملك فهناك آلاف المنتظرين للوظيفة التي تشغلها، أو تنتهي بآلام الانفصال إن كان الخلاف مع الزوجة لذا فكر جيداً قبل التحدث.
- فكر بحيادية؛ من خلال التفكير في السلوك نفسه وليس الشخص الذي قم بإغضابك، هذا سيخفف من حدة مشاعرك إن كان لديك مواقف سابقة معه، ويسهل عليك الحكم على الموقف.
- حاول ألا ترد سريعاً، فأنتَ لست بحاجة إلى الرد السريع.
- غير من وضعيتك إن كنت واقفاً اجلس أو العكس، لأن هذا ينشط الدورة الدموية في جسمك ويساعدك على التفكير والهدوء.
- عندما يصرخ مديرك، ليس أمامك سوى سماعه، لكن في العادة الناس عندما يتعصبون لا يقولون شيء مهم، لهذا فكر بإيجابية أن مديرك واقع تحت تأثير الإنفعال ولا يقصد ما يقوله.
- اسأل نفسك، هل الموقف يستحق الصراخ؟ ما الذي فعله الشخص الآخر؟ وما التصرف المناسب إن كنت مكانه؟
- تعرف على تمارين تنظيم التنفس ستساعدك على إخراج غصبك، قم باستنشاق الهواء ثم احبس نفسك وأخرجه.
- تأمل كثيراً؛ فالتأمل يساعدك على التخلص من الضغوط.
- استمتع بشيء تحبه، انظر إلى النهر إن كنت ستمر عليه خلال رحلتك إلى العمل أو انظر للزرع.
- استمع إلى الموسيقى لتهدئة الأعصاب.
- مارس التمارين الرياضية، فهي وسيلة هائلة للصحة وللتخلص من العنف الداخلي، ولها تأثير رائع على تهدئة أعصابك.
- استمع إلى الآخرين، فقد يكون سبب المشكلة عدم الاستماع، وحاول فهم ماذا أغضب الشخص تحديداً، لحل المشكلة.
علاج العصبية الزائدة عند الأطفال
يتساءل الآباء ما العمل إن كان طفلي عصبي ما الذي أفعله، فالعصبية الزائدة عند الأطفال تؤذيهم وتعرضهم للكثير من المخاطر التي تمنعهم من التمتع بطفولتهم، وقد يرسبون في المواد الدراسية، لهذا تعلم طرق للتغلب على العصبية عند ابنك، وهي:
- تجنب التدليل الزائد أو القسوة الزائدة، تعرف على الطرق المفيدة وتعزيز ثقة ابنك بنفسه دون تدليل، إن لم تستطيع استعين بمرشد سلوكي للأطفال، فهي أصبحت مهنة معروفة في الدول العربية، ليعلمك أفضل تصرف في المواقف التي تواجهها مع ابنك.
- لا تسيطر على ابنك، فالسيطرة لا تعني الحماية وقد تسبب العصبية والعنف الزائد، اترك له مساحته في اللعب والاختيار في الملابس وفي حياته، إن تكن ترى أن اختياراته خاطئة فتحدث معه بهدوء على أن تعطيه حرية التفكير والقرار، واتركه ليتعلم من تجاربه، في النهاية نحن بشر وسيخطأ حتى إن حاولت منعه.
- عبر له عن حبك، تعرف على طريقته في الحب واستخدمها للتواصل معه، إن كان يحب الاحتضان والتقبيل، فهذه طريقته وحاول أن تعبر له بها، إن كان يحب الهدايا اصطحبه إلى متجر اللعب واتركه يختار لعبة بنفسه.
- لا تقول له أنت ولد شقي أو سيء ولكن قل له هذا التصرف غير جيد، وناقشه في التصرف وقدم له بدائل عند المناقشة، فلا تقل أن العصبية خطأ وعيب وتصمت، ولكن قل له أنها ليست أفضل وسيلة للتعبير عن نفسك وأننا لن نفهمك بهذه الطريقة.
- التصرف الأفضل عند العصبية أن تأخذه في حضنك، يمكنك التنويع في التصرفات، وأن تقوم مرة أخرى بتركه ثم مكافأته عندما يهدأ.
- الطفل في النهاية إنسان لا تعصبه أو تستهزأ به وتقول له لماذا تغضب.
- لا تعنفه وتحكم في عصبيتك أمامه خصوصاً في حل المشاكل الزوجية، لأن الطفل يقلد.
- كافئ طفلك عندما يقوم بسلوك صحيح واحتضنه.
في الختام؛ إن التعامل مع الطفل العصبي ومع عصبيتك الزائدة ليس صعباً، ففكر في علاج العصبية الزائدة واسأل نفسك كم خسرت بسببها، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا