جميع الأطفال معرضون لنزلات البرد من وقت لآخر، وكل ما يمكنك عمله خلال هذه الفترة هو السيطرة على الأعراض بقدر الإمكان، ومن هذه الأعراض هي الرشح، فكيف يمكن علاجه؟ تعرفي معنا من خلال المقال الآتي على طرق علاج الرشح عند الرضع من خلال المقال الآتي.
نزلات البرد عند الرضع
غالباً ما تبدأ مهمة علاج الرشح عند الرضع بعد إصابتهم بنزلات البرد، والتي تميل إلى أن تأتي ببطء؛ أول شيء قد تلاحظه هو أن طفلك أصبح سريع الانفعال.
بعد ذلك سيكون هناك القليل من الاحتقان في الأنف، والذي سيتطور إلى الرشح و سيلان الأنف وبعد يوم أو يومين قد يصاب طفلك بالحمى.
وفي ذروة البرد سيكون لديه جميع الأعراض الفظيعة التي لا يستطيع إخبارك بها، ربما تشمل هذه الأعراض الصداع والتهاب الحلق وآلام الجسم، أي كل ما تشعرين به عندما تصابين بالزكام.
وغالبًا ما يظل البرد لفترة قصيرة، وعادةً ما يكون السعال ناجم عن كل هذا المخاط، لكن الأعراض الرئيسية غالباً ما تختفي خلال أسبوع تقريباً.
علاج الرشح عند الرضع
لا يمكن علاج نزلات البرد، حتى أدوية البرد للبالغين تعالج الأعراض فقط، ولكن هناك الكثير مما يمكنك فعله لتخفيف إزعاج طفلك حتى تختفي نزلة البرد.
عند علاج الرشح عند الرضع احرصي على اتباع الخطوات الآتية:
- قدمي لطفلك اللبن بشكل متكرر للحفاظ على رطوبته (يمكنك أيضًا تقديم الماء للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن أربعة أشهر).
- على الرغم من أن بعض الأطفال يفقدون شهيتهم عندما يصابون بالزكام، إلا أن البعض الآخر يجد صعوبة في الرضاعة بسبب الاحتقان.
- إذا كان هذا هو الحال فابحثي عن الصيدلية المحلية واشتري بعض قطرات المياه المالحة، يمكنك وضع بضع قطرات في كل فتحة أنف قبل 15 دقيقة من الرضاعة لتخفيف المخاط في الجيوب الأنفية ثم حاولي استخدام أداة شافطة للأنف لتمتص بعض المخاط من أنف طفلك.
- احرصي على وجود الكثير من المناديل الوقية والمناديل المبللة في متناول يدك للسيطرة على الرشح وسيلان الأنف، ولكن كوني لطيفة للغاية لأن جلد طفلك رقيق للغاية ويسهل تحوله للون الأحمر.
علاج الرشح والسخونة عند الرضع
على الرغم من أن نزلات البرد ليست خطيرة بشكل عام، إلا أنه في الأطفال الصغار جدًا والرضع سوف تحتاجين لمراقبتهم في حال تعرضوا لحمى.
أي طفل دون سن ثلاثة أشهر تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية يجب أن يرى طبيب على الفور، ويجب أخذ الأطفال دون سن ستة أشهر إلى الطبيب إذا كانت حمتهم تزيد عن 39 درجة مئوية.
فإذا كان طفلك أقل من ثلاثة أشهر، من المستحسن أن تأخذيه إلى الطبيب عندما يصاب بأي شيء، حتى لو كنتي تعتقدين أنها مجرد نزلة برد.
كلما كان طفلك أصغر سناً كلما كان جهاز المناعة لديه أقل تطوراً مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
إذا بدا طرق علاج الرشح عند الرضع أتت بنتيجة ولكن بعد ذلك عادت الحمى إلى جانب أي أعراض جديدة على طفلك (مثل الارتباك أو سحب أو فرك آذنه) اصطحبيه إلى الطبيب لرؤيته، ومن الضروري عدم إعطاء طفلك أي علاجات للبرد والإنفلونزا أو مزيلات احتقان مخصصة للبالغين لأنها تتضمن مكونات غير آمنة للأطفال الصغار.
ومع ذلك، يمكنك إعطاؤه الجرعة الصحيحة من الباراسيتامول السائل (طالما كان أكبر من شهرين)، أو الإيبوبروفين السائل (طالما أنه أكبر من ثلاثة أشهر ويزن أكثر 5 كجم).
سيساعد كلا هذين الدواءين على تقليل حمى طفلك وتخفيف الأوجاع والآلام والصداع والتهاب الحلق، ولكن اتبعي دائمًا إرشادات الجرعة الموجودة بنشرة الدواء، ولا تزيدي من الجرعة حتى يتحسن طفلك في وقت أقل.
بين الجرعات استمري في فحص درجة حرارة طفلك، إذا ارتفعت مرة أخرى لكن بمستوى آمن أعطه الدواء، من المتوقع أن تتراجع الحرارة خلال نصف ساعة.
كيف يمكن وقاية طفلي من البرد والرشح؟
قد يكون من الصعب توقع متى قد يصاب طفلك بالبرد أو الأنفلونزا، وذلك لانتقال نزلات البرد عن طريق الهواء نتيجة للسعال أو العطس، وأيضًا على الأيدي والألعاب وما إلى ذلك، مما يجعل من الصعب تجنب العدوى.
ولكن هناك تدابير يمكنك اتخاذها لـ علاج الرشح عند الرضع ولتقليل فرص الإصابة بالبرد بقدر الإمكان:
- توفر الرضاعة الطبيعية لمولودك الجديد أجسامًا مضادة يمكن أن تساعده في محاربة العدوى، لذا حاولي توفير الرضاعة الطبيعية بقدر الإمكان.
- قومي بمنع التدخين حول طفلك.
- احرصي على غسل يديك طوال الوقت، وعلى أن يغسل أي شخص يقترب من طفلك يديه قبل اللعب معه أو حمله.
جميع هذه الأشياء قد تضمن وقاية طفلك من البرد، ولكن لسوء الحظ مع وجود المئات من فيروسات البرد المعروفة طوال الوقت، فمن المؤكد أن طفلك سيصاب بنزلة برد أخرى في مرحلة ما، كلما تقدم في العمر كلما كان من الأسهل عليه التعامل مع هذه النزلات؛ للمزيد من المعلومات حول طرق علاج الرشح عند الرضع يمكنك استشارة أحد اطبائنا من هنا.