البرص من الأمراض الجلدية النادرة التي تترك المريض ببشرة وشعر أبيض تماماً معطيةً إياه مظهراً مميزاً وهي تصيب شخصاً واحداً من كل 20 ألف شخص، ومنذ القِدم والطب يبحث عن طرق علاج البرص والتي تقتصر على علاج أعراضه، لذا للتعرف عليها تابع معنا المقال التالي والذي نعرض فيه أيضاً كيفية تشخيص هذا المرض وأعراضه.
ما أعراض البرص؟
البرص (المهق Albinism) هو واحد من مجموعة الأمراض التي يكون نقص الميلانين المسئول عنها وأكثر من 70% من المرضى يصابون به لأسباب وراثية، حيث أن الميلانين هو الذي يعطي البشرة والشعر والعين لونها الذي يرثه الإنسان من الوالدين كما أنه يلعب دوراً هاماً في نمو وتطور الأعصاب البصرية، لذلك يعاني الأشخاص المصابين بالبرص من مشاكل في الرؤية، ومن أعراضه:
- ظهور نمش عند التعرض للشمس.
- لون رموش وشعر أبيض أو أشقر.
- صعوبات في الرؤية.
- شحوب لون العين.
طرق علاج البرص
حتى الآن لا يوجد علاج للبرص حيث أن كل طرق العلاج المعروفة تقتصر على علاج الأعراض المصاحبة له والتحكم بها خاصةً أنه يحدث لأسباب وراثية، ويشمل العلاج حماية البشرة وتعديل الرؤية لتجنب حدوث أي مضاعفات.
حماية البشرة
ينصح الأطباء الأشخاص المصابين بالبرص باستخدام واقي شمس بعامل حماية قوي بجانب تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة حيث أن هذا الأمر يزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد كما أنه من ضروري الكشف كل 12 شهر على الجلد للتأكد أنه لا يوجد أي مضاعفات، ومن المهم قبل الخروج لأشعة الشمس أخذ الاحتياطات اللازمة عن طريق ارتداء نظارات واقية من الشمس وقبعة وملابس مناسبين.
تحسين البصر
تُعد الرؤية من أكثر أعراض البرص التي تسبب مشكلة حقيقية حيث أنه بسبب غياب الميلانين تضعف الأعصاب البصرية، ويمكن علاج هذا الأمر عن طريق ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، كما أن بعض المرضى يُفضلون الخضوع لعملية تصحيح البصر أو تصحيح حول العين والذي يكون مصاحباً للبرص في بعض الحالات، ويعاني الكثير من المصابين بهذا المرض خلال سنوات الدراسة بسبب ضعف البصر لذا تقوم بعض الحكومات بتوفير كتب دراسية خاصة بهم يكون بها الخط أكبر من الكتب العادية.
دواء النيتيسينون
بدأ الباحثون في تطوير دواء يساعد على زيادة الميلانين في الجسم مما يعيد للشعر والجلد لونهم كما أنه يحسن من الرؤية، وهذا الدواء يحتوي على مادة النيتيسينون والتي أظهرت النتائج الأولية فاعليته في تصبّغ الشعر والجلد لكن لم يوجد أي نتيجة حتى الآن على الرؤية.
الوقاية من مرض البرص ومضاعفاته
لأن مرض البرص يعود لأسباب وراثية فإنه في أغلب الحالات من الصعب الوقاية منه، لكن مع وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض البرص فإن الأسرة عند التخطيط للحمل يجب أن تحصل على استشارة من طبيب متخصص في الوراثة لسؤاله عن الاحتمالات ومخاطر إصابة الجنين بالبرص وإجراء الاختبارات اللازمة، وتعود خطورة البرص الحقيقية من المضاعفات التي يمكن أن يسببها، مثل:
- الإصابة بحروق الشمس.
- الإصابة بسرطان الجلد.
- ظهور نمش وتصبغات على الجلد.
- صعوبات في التعلم والقيادة.
ختاماً؛ فإن طرق علاج البرص تقتصر حتى الوقت الراهن على بعض الأبحاث والتجارب وعلى علاج الأعراض المرافقة له، ومن المهم مساعدة مريض البرص على تجاوز أي أزمات نفسية بسبب هذا المرض حيث أنه تم تسجيل الكثير من حالات التنمر خاصةً في المدارس للأطفال المصابة به، كما يجب الكشف الدوري على العين والجلد.