يعد حمض اللاكتيك أحد المكونات الموجودة في العديد من المستحضرات الجلدية، وسنتعرف في السطور التالية على أهم استخدامات وفوائد حمض اللاكتيك للبشرة، وأيضا الأضرار المحتملة له.
حمض اللاكتيك في مستحضرات التجميل
يوجد حمض اللاكتيك في العديد من مستحضرات التجميل المُستخدمة للبشرة سواء التي تُصرف دون روشتة طبية بتركيزات قليلة، أو المُستخدمة بتركيزات أكبر في المستحضرات الطبية الموجودة في العيادات، وهو ينتمي إلى فئة تسمى أحماض ألفا هيدروكسي alpha-hydroxy acids، ويعتبر اللاكتيك أسيد من المواد المضادة للتجاعيد والتصبغات، ومقشر كيميائي، وكذلك مضاد للأكسدة ويساعد في ترطيب البشرة.
يوجد هذا الحمض بصورة طبيعية في منتجات الألبان، لذا قد تُستخدم بعض منها في الوصفات المنزلية للبشرة كالزبادي على سبيل المثال، لكن معظم حمض اللاكتيك الموجود في مستحضرات التجميل والمقشرات هو من النوع المصنوع في المعامل المخصصة.
فوائد حمض اللاكتيك للبشرة
تتعدد فوائد حمض اللاكتيك للبشرة، حيث يعمل على تقشير الجلد عن طريق إزالة الطبقة العلوية، وفي التركيزات الأعلى يزيل الطبقة الوسطى أيضًا، وذلك يساعد على ما يلي:
- تعزيز من مظهر الجلد وتماسكه.
- الحد من البقع الداكنة وتصبغات الجلد.
- تحسين من ملمس البشرة.
- الحد من الخطوط الرفيعة والتجاعيد السطحية.
- فتح وتنظيف مسام الجلد.
ويوضح أحد المصادر أنه على الرغم من اسمه “مقشر”، فإنه لا يسبب تقشيرًا ملحوظًا في الجلد، لكن تظهر نتائجه المذكورة بعد الاستخدام المنتظم، ولذلك يعد استخدام حمض اللاكتيك شائعًا، إضافة إلى كونه أخف على الجلد من أحماض الألفا هيدروكسي الأخرى مثل حمض الجليكوليك وحمض الستريك، ويتميز أيضًا بترطيب البشرة وشعور أقل بجفاف الجلد.
كيفية استخدام حمض اللاكتيك للبشرة
يتوفر حمض اللاكتيك في الكثير من المنتجات مثل المقشرات والمنظفات وعلاجات الوجه والسيروم والتونر، ويعتمد الاستخدام المثالي له على طبيعة كل منتج ونوعه وروتين العناية بالبشرة الخاص بكل شخص بعينه، ولذلك يُنصح بقراءة التعليمات المدونة على العبوة بعناية، كما يُنصح باستخدام أوقية الشمس نظرًا لأن حمض اللاكتيك قد يسبب حساسية الشمس.
وينبغي معرفة أنه كلما ارتفع تركيز اللاكتيك أسيد كلما زادت احتمالية تهيج البشرة، لذا يجب إجراء اختبار حساسية أولًا، والبدء باستخدام التركيزات الأقل، ثم الانتقال إلى التركيز الأعلى .
أضرار حمض اللاكتيك للبشرة
إن أبرز المشكلات المصاحبة لاستخدام حمض اللاكتيك هو تسببه في حساسية الشمس، ولذلك تؤكد المصادر على ضرورة استخدام واقي الشمس بالتزامن مع استخدام أي مستحضرات تجميلية تحتوي على حمض اللاكتيك.
وتوجد بعض الأعراض الجانبية المحتملة الأخرى لاستخدام المنتجات المحتوية على الحمض، ويعتمد ظهورها على تركيزه وطول مدة الاستخدام مثل:
- تهيج الجلد.
- الرغبة في الحكة.
- تورم الجلد.
- تقشر الجلد.
- الاحمرار.
وقد يحدث احمرار وحكة وشعور بالحرقان الخفيف عند استخدام هذا الحمض لأول مرة، وسرعان ما يختفي في غضون ساعة ولا داعي للقلق حينها، أما إذا كان استمرت هذه الأعراض لمدة أطول وازدادت شدتها وصاحبها الطفح الجلدي، اغسل الجلد جيدًا لإزالة المنتج ولا تستخدمه مرة أخرى، واستشر الطبيب لمعرفة الخيار الأفضل لك.
موانع استخدام حمض اللاكتيك للبشرة
لا يجب استخدام أي منتج يحتوي على اللاكتيك أسيد في بعض الحالات وهي:
- من لديهم بشرة شديدة الحساسية.
- تزامنًا مع استخدام الريتينويدات (مقشرات جلد أخرى)؛ إذ قد يتسبب ذلك في الحساسية الشديدة للجلد.
- تزامنًا مع استخدام مستحضرات جلدية أخرى موصوفة بروشتة طبية.
- من يعانون من بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما والعُد الوردي.
الفرق بين حمض اللاكتيك وحمض الساليسيلك
رغم أنهما يُستخدمان لنفس الغرض تقريبًا، فإن حمض الساليسيلك ينتمي لفئة أخرى تسمى “أحماض البيتا هيدروكسي”، وقد يكون له قدرة على اختراق أعمق لطبقات الجلد وفقًا لأحد المصادر، وقد يجتمعان معًا كمواد فعالة في مستحضرات مقشرة للجلد لعلاج الكالو.