عندما يكبر الطفل قليلاً ويذهب إلى المدرسة يشعر الأبوان بالقلق تّجاه من سيكون صديق طفلهم الجديد، وهل هو جيد أم أنه طفل سيئ الخلق وما الحل إن كان أهله غير جيدين وتم تربيته بطريقة خاطئة؟ فهذا سيؤثر على ابنك بالتأكيد، كل هذه الأسئلة يفكر بها الآباء منذ اللحظة الأولى لدخول ابنهم المدرسة، ولكن عند تدخل الأم تشعر بكبت رغبة ابنها في الاختيار وحقه في تكوين الصداقة ، لذا تعلمي من هذا المقال طرق تكوين الصداقة الجيدة عند الاطفال تحت إشرافك.
طرق تكوين الصداقة الجيدة لطفلك
ساعدي طفلك على تكوين صداقات تحت إشرافك من خلال الطرق التالية، وهي:
مهارات تكوين الصداقة
التواصل بين الأطفال جيد ويساعد على تنميتهم الاجتماعية والنفسية، ويبدأ الطفل في تكوين الصداقة عندما يرى الأسرة المكونة من الأب والأم تكون صداقات مع الآخرين، لذا من المهم للأبوين التواصل مع الجيران لتكوين صداقات أمام الطفل ويتعلم هو أنه بإمكانه اللعب مع غيره من الأطفال.
تركه يلعب مع الأطفال بحرية
من أسس تكوين الصداقة وتنمية شخصية الطفل الاجتماعية هي تركه يلعب مع الأطفال الآخرين بحرية، وعدم مراقتبه، ليشعر بالعاطفة نحوهم.
عدم إجبار الطفل
لا يجب إجبار الطفل على تكوين صداقة مع شخص بعينه لأنك ترينه جيد أو فرض عليه نمط معين من الصداقة، فمن الأطفال من يميل إلى مصاحبة أكثر من طفل واللعب معهم جميعاً، ومنهم من يجلس بمفرده، وفي الحالة الثانية قد تتدخل الأم لتشجيع ابنها على مصادقة أطفال لا يشعر معهم بالراحة في اللعب، ففي الحالتين اتركيه يخرج طاقته ويصاحب من يشاء.
فتح بيتك لأصدقاء طفلك
افتحي منزلك لمقابلة أصدقاء طفلك الصغار ودعوتهم للعب مع صغيرك في المنزل، هو شيء مهم للطفل ليشعر أنه من السهل عليه التقاء أصدقائه الجدد في المنزل، ويعتاد على فعل هذا أمامك، لذا عندما يكبر يسهل القيام بعمل هذا الشيء مرة أخرى، وبهذا ستعرفين كل شيء عن أصدقائه وتطمئني عليه دون تدخل في اختياراته.
صادقي طفلك
إن أصبحتِ صديقة لطفلك فهذا مهم لتقوية علاقتكما معاً، وأول طريق تكوين الصداقة بينكما هي احترام مشاعره ومعاملته على أنه كبير، مثل أن تقومي باحتواء مشاعره الغاضبة من صديق وتجعليه يتحدث معك، ولا تعاقبيه إن أخطأ واقترحي عليه تصرفات يمكن عملها المرة القادمة.
لا تهددي طفلك
من أهم قواعد اختيار صديق للطفل هي عدم معاقبة وتوجيه الإنذار للطفل بترك صديق هو يحبه وأنت ترينه غير جيد، مثل أن تقولي له ” هو ولد غير جيد اتركه وإن لم تتركه سأخاصمك”، فالطفل عنيد بطبعه وهذا سيجعله يتحدث معه.
شاركي طفلك في اللعب
لا تتركي الأطفال يلعبون بمفردهم فهم سشعرون باهتمامك عند مشاركتهم اللعب، ولكن بقواعدهم الخاصة لذا من المهم لصحة طفلك النفسية مشاركته باللعب مع أصدقائه.
لا تعرضي طفلك للمقارنة
لا تقارني طفلك بطفل آخر لأن بهذا سيفقد الطفل ثقته بنفسه و لا تجرحي صورته أمام زملائه خصوصاً في سن 9 إلى 10 سنوات.
لا تتوقعي الكثير
لا تتوقعي من طفلك أن يقوم بالكثير من الأعمال وأن يصادق الأفضل دائماً فهو لا يعرف الشخص السيء من الجيد ولا يستطيع التفرقة بينهم، لذا من المهم عدم معاملة الطفل على أنه كبير وعاقل ويستطيع التفرقة بين من هو جيد ومن هو غير جيد.
الجلوس مع الطفل
الجلوس مع الطفل والحديث معه حول صفات الشخص غير الجيد والنذل والشخص السيء ، وكيف يمكن اللعب مع الأطفال بطريقة جيدة وإذا حدث عنف ضده عليه إخبار المدرسة به.
تقوية شخصية الطفل الاجتماعية
لتقوية شخصية الطفل الاجتماعية من المهم استقبال الأصدقاء في المنزل وإشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية، والتي تساعد طفلك على اكتساب الثقة بنفسه، كما أن من أفضل الطرق لتقوية شخصية الطفل رؤيتك أنت ووالده متفاهمين إلى حد كبير سيجعله أكثر نشاطاً واجتماعياً أكثر.
في الختام؛ نرجو أن نكون قدمنا لك جميع المعلومات عن تكوين الصداقة عند الاطفال بطريقة جيدة مع ترك لهم الحرية في الاختيار، أخبرينا إن كنت شاركت في اختيار أصدقاء أبنائك بنفسك أم تركت لهم الحرية؟ واستشيري أحد أطبائنا من هنا
اقرئي أيضاً