لنتساءل كيف يكون استعمال الحبوب أو كبسولات الفيتامينات و هل هي آمنة الاستخدام ، و هل الأفضل الاستمرار على تناول الفيتامينات لفترات طويلة ، و هل الأفضل استعمال العديد من الفيتامينات مع بعض ، كيف يستخدم الأطفال الفيتامينات و متى ،كيف يستعملها الأشخاص كبار السن ، المرأة الحامل متى تستعملها و متى لا تستعملها ؟ كل هذه الاسئلة مطروحة سنحاول الاجابة عليها ، حيث يكثر الكلام عن تناول الفيتامينات و عن سلامتها وكيف تؤخذ و الاستمرارية على تناولها، مثلاً فيتامين ج (C) و فيتامين أ (A) كثر الكلام و الكتابة عنهما ، مثلا فيتامين ج (C) قيل أنه يسبب حصوات في الكلى و قيل عن فيتامين أ (A) أنه غير جيد للمرأة الحامل ، هل هذه المقولات صحيحة؟
تناول المعادن و الفيتامين يختلف حسب العمر و الجنس و صحة الإنسان و مرضه و على عوامل آخرى عديدة و لذلك فإن تركيز و استعمال المعادن و الفيتامينات تحت إشراف طبي يقلل من السمية لهذه المنتجات لذلك عند وجود أو حصول المرض فإن الجرعات مثلا من فيتامين ج (C) يجب زيادتها عند حدوث العدوى فهو جيد لمكافحة العدوى ، و يجب العلم أن الجرعات العالية و لفترات طويلة من الفيتامينات سامة و ضارة على أعضاء الجسم المختلفة ، في 1990 أحد الأشخاص شرب 10 لترات ماء فتوفى و هذا يدل على الكميات العالية و الإسراف في تناول حتى الماء فإنه خطير وسام و قاتل للإنسان و هذا يدل على أن لكل شيء خطاً معيناً و لا يجب أن نتعداه.
سلامة و أمن استعمال الفيتامينات
إن أكثر من مئة دراسة بحثية في المجالات العلمية تشير إلى أن زيادة استعمال العديد من الفيتامينات قد تكون آمنة ماعدا فيتامين أ (A) و د (D) الدراسة البحثية في أمريكا و بريطانيا تدل أن الجرعات العالية من الفيتامينات و لفترات طويلة قد تكون مميتة ، بعضها قد يسبب مشاكل لـ الأعصاب الطرفية.
فيتامين أ (A)
يأتي في شكلين الأول مصدره الحيوانات و يسمى ريتينول Retinol و الآخر مصدره الخضراوات يسمى كاروتين و هذا قد يتحول في الجسم إلى ريتينول، بيتاكاروتين يعتبر آمن الاستعمال غير أن الكميات العالية من بيتاكاروتين تسبب تلوين الجلد في الجسم باللون الأصفر البرتقالي و يمكن أن يتحول إلى سرطان في حالات الأشخاص المدخنين يوجد العديد من حالات التأثيرات الجانبية عند استعمال 150.000 (mcg) أو أكثر من الريتانول Retinol لفترات طويلة تحصل أعراض السمية و هي تقشر و احمرار الجلد ، مشاكل في نمو الشعر فقدان الشهية و تقيؤ ، في جامعة جيرتوت في كامبردج في بريطانيا قال الدكتور في كلية الطب أن الجرعة من فيتامين أ (A) من 15.000mcg إلى 17.000 mcg ليس لها تأثير جانبي ضار ، دراسة أخرى على 22.750 إمرأة وجد أن 121 طفلاً مولوداً حصل لهم إعاقة و مشاكل عضوية و كان هؤلاء السيدات يأخذن جرعات من فيتامينات أ (A) أكثر من 3.300mcg ، دراسة آخرى 7.500-25.500 وجد أن هذه الجرعة سامة و مسببة للأطفال بعد الولادة أمراضا و مشاكل جسيمة ، أما بيتاكاروتين فإن الجرعات منه تخفف أمراض سرطان الرئة و سرطان القولون حتى للمدخنين لاحتواء بيتاكاروتين الغني بمضادات الأكسدة.
فيتامين د (D)
إن الجرعة العالية من فيتامين د (D) لها سمية حيث تسرع امتصاص الكاليسيوم و من ثم تكوين تكلس الأنسجة الناعمة ، هذا التأثير الضار على الأنسجة جاء من تناول جرعات من فيتامين د (D) ، أكثر من 3.000 mcg ، من المرغوب فيها ، و جرعة فيتامين د (D) لا تزيد على 6.600 mcg للبالغين و للأطفال لا تزيد على 330 mcg هذه الجرعات الآمنة ، و فيتامين ج (C) له تأثير مسهل وملين .
فيتامين ه (E)
و هذا الفيتامين درست سميته بالعديد من الأبحاث أكثر من 200 دراسة على عشرة آلاف شخص بأخذ جرعة 35.000 ملجم لمدة أشهر لم يحصل أي تأثير ضار من هذه الدراسات على فيتامين ه (E) حصل على الأطفال الضرر من جرعة 1300 ملجم من فيتامين ه (E) على الأطفال و كان التأثير حساسية على الجسم عامة ، فالسمية من فيتامين ه (E) هي زيادة تأثير المضاد للتجلط عند استعمال عقار الوارفارين warvarin ، إن الجرعات العالية من فيتامين ه (E) غير مرغوبة خاصة على من يتناولون الوارفارين ، كذلك على من يعانون الحمى الروماتيزمية عليهم تجنب الجرعات العالية من فيتامين ه (E) ، رأي قديم يقول أن النساء اللواتي عندهن سرطان الثدي ليس مرغوباً تناولهم فيتامين ه (E) وهذا غير صحيح الجرعة المناسبة من فيتامين ه (E) هي 1000 ملجم.
فيتامين ج (C)
فيتامين ج (C) هو من الفيتامينات الذوابة في الماء لذلك فإن الزيادة منه تطرد خارج الجسم عن طريق البول. الجرعة المرغوبة من فيتامين ج (C) تختلف من بلد إلى آخر ، 100 ملجم تؤخذ يومياً تعتبر جيدة لفترات طويلة ، الكثير من الدراسات تقول أن الجرعة 1000 ملجم تعتبر جرعة مناسبة لفترات محددة ، بعض الدراسات للجرعات العالية مثلا 10.000 ملجم تسبب حصى في الكلى ناتجة عن عدم امتصاص فيتامين ج (C) بواسطة تداخل فيتامين ب12 (B12) ،و الجرعات العالية من فيتامين ج (C) له تأثير مسهل و ملين للبراز على الجسم و أخيراً إن جرعة 1000 ملجم تعتبر آمنة ، بعضها قد يسبب مشاكل للأطفال بعد الولادة .
فيتامين ب (B)
فيتامين ب (B) يعتبر من النوعية الذوابة في الماء لذلك فإن الجرعات العالية تخرج من الجسم عن طريق البول ، لذلك فهو قليل السمية، إن فيتامين الثيامين ب1 أو رايبوفلافين ب2 و حمض البانتوثينك ب5 و البيوتين ب12 كلها لا يظهر أي سمية لها عند استعمالها حتى في الجرعات العالية ، فيتامين ب3 على شكل نياسبين يسبب Blushing في جرعة 75 ملجم و هذا جزء من التأثير الطبيعي لذلك فلا يعتبر جرعة سامة ، الدراسة التي قام بها علماء من جامعة جرتون في كامبردج في بريطانيا خلصوا أن جرعة 200 ملجم إلى أكبر من هذه الجرعة يومياً كعلاج لارتفاع الكوليسترول في الدم و تحت الدراسة الطبية و لفترة عشر سنوات فعند هذه الجرعة العالية و لفترات طويلة تحدث سمية فإن ذلك يتطلب إيقاف العلاج ، و فيتامين ب6 درست سميته كذلك بواسطة العديد من علماء البحوث بالإضافة إلى منظمة الغذاء الأمريكية FDA أن تناول ب6 في جرعة من 50-200 ملجم لمدة ثلاثة أشهر ليس له تأثير جانبي. بعض الأبحاث أشارت إلى الجرعات العالية ب6 من 500-5000 ملجم تسبب للسيدات تأثيرا سلبياً و ضاراً و إتلافا على الأعصاب حيث تسبب ضعفا في العضلات و آلاما و هذا يرجع إلى إتلاف الأعصاب.
تناول المعادن و الفيتامين يختلف حسب العمر و الجنس
دراسة أظهرت أن حوالي عشر حالات أخذوا 2000 إلى 5000 ملجم في اليوم من ب6 و لفترات مختلفة فإن الأعراض الجانبية الضارة شفى منها المرضى بعد شهر من توقف أخذ الفيتامين ب6 ماعدا حالات نادرة مازالت تعاني من المرض وهو ضعف العضلات ، 600 ملجم/كجم تعطى للفئران و هي تعادل 38.000 ملجم يومياً تعطي للشخص البالغ فنها تسبب مشاكل للأعصاب الطرفية مما يسبب تنميلاً للأيدي و الأرجل أن نقص في فيتامين ب6 يسبب نفس الأعراض من الجرعات العالية ، و حتى يتم الفائدة من فيتامين ب6 أو البيرودوكسين فإنه يتحول إلى بيرودكسال فوسفات و إذا وجد فيتامين ب6 البيرودوكسين في جرعات عالية فإنه لا يتحول إلى البيرودكسال فوسفات إذاً فإن الجرعات العالية من ب6 تعطي نفس الأعراض السامة الجانبية من نقص فيتامين ب6 ، أما الزنك مهم لتحويل البيرودكسين إلى بيرودكسال فوسفات ، و أخذ فيتامين ب6 مع الزنك يقلل من سمية الفيتامين ب6. الجرعة 200 ملجم من فيتامين ب6 آمنة الاستعمال .
اقرأ أيضاً: