الغدة الدرقية والجنس وكيف تؤثر على العلاقة بين الشريكين

العلاقة بين الغدة الدرقية والجنس
العلاقة بين الغدة الدرقية والجنس

هل هناك علاقة ما بين الغدة الدرقية والجنس؟ نظراً لأن مشاكل الغدة الدرقية من المشاكل الصحية الشائعة، يُعتبر هذا السؤال من أشهر التساؤلات التي يسألها الرجال والنساء على حد سواء، لذا أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا على العلاقة بينهما، وكيف تؤثر الغدة الدرقية على الحياة الجنسية للرجل والمرأة، وماذا يحدث في حالة استئصالها وكيف يمكن علاج هذه المشاكل وتحسين الحياة ما بين الشريكين.

ADVERTISEMENT

العلاقة بين الغدة الدرقية والجنس

تؤثر الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية على جميع أجزاء وخلايا وأجهزة الجسم، بما في ذلك الأجهزة التناسلية والأعضاء الخاصة بالحياة الجنسية والشعور بالرغبة، لذا فإن حدوث أي اضطرابات في هذه الغدة يؤثر بشكل أو بآخر على الحياة الجنسية للرجال والنساء.

ووجدت بعض الدراسات أن ما يقرب من 43% من النساء و31% من الرجال الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية يعانون أيضاً من مشاكل جنسية، حيث تتسبب هذه الاضطرابات في حدوث أعراض جسدية تؤثر على الرغبة الجنسية مثل، التعب والاكتئاب.

ولكن في العديد من الحالات يمكن حل هذه المشاكل، عند علاج اضطرابات الغدة، وفي حالة استمرار المشاكل الجنسية يتم اللجوء لخيارات علاجية أخرى، ولكن في جميع الحالات، يمكن علاج هذه المشاكل والتكيف معها.

وتؤثر مشاكل الغدة الدرقية على الحياة الجنسية للنساء والرجال بالشكل التالي:

ADVERTISEMENT

1- الغدة الدرقية والجنس عند النساء

في حالة إصابة المرأة بمشاكل في الغدة الدرقية قد تعاني من التالي:

  • فقدان الرغبة في الحصول على علاقة جنسية، فوفقاً لبيانات كلية ACOG، يُعتبر فقدان الرغبة الجنسية من مضاعفات خمول الغدة الدرقية.
  • الإصابة باضطراب نقص الرغبة الجنسية HSDD، وهو فقدان أي رغبة في الحصول على العلاقة الجنسية أو التفكير في تخيلات جنسية مهما كان الحافز، مما يتسبب في حدوث مشاكل عديدة بين الشريكين، جسدية وعاطفية.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع، فانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية مرتبط بحدوث جفاف في المهبل، مما يتسبب في الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء العلاقة.

2- الغدة الدرقية والجنس عند الرجال

في حالة إصابة الرجل بمشاكل في الغدة قد يعاني من التالي:

  • ضعف الانتصاب، حيث توجد علاقة بين الغدة الدرقية والانتصاب، فيُعتقد أن عدم القدرة على الحفاظ انتصاب القضيب أثناء الجماع، من الآثار الجانبية المحتملة لفرط نشاط الغدة الدرقية وخمول الغدة الدرقية، وفقاً لبعض الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد.
  • مشاكل في القذف، فوفقاً لجمعية الطب الجنسي SMSNA، يعاني الرجال المصابون بخمول الغدة الدرقية من زيادة احتمال حدوث القذف المتأخر، بينما الرجال الذين يعانون من فرط نشاط الغدة، معرضون لحدوث القذف المبكر.
  • انخفاض الرغبة الجنسية، حيث تم الربط بين انخفاض الرغبة الجنسية وبين الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، لدى الرجال والنساء.

استئصال الغدة الدرقية والجنس

بعد معرفة العلاقة بين الغدة الدرقية والجنس، وجب التوضيح أنه يتم اللجوء لإجراء استئصال الغدة الدرقية كجزء من علاج سرطان الغدة الدرقية، وقد يتم استئصالها لعلاج اضطرابات أخرى، وأحياناً يحدث اسئصال كلي للغدة أو يتم استئصال جزء منها، وفي كلا الحالتين يؤثر هذا على هرمونات الغدة الدرقية ووظائفها في الجسم، والتي تؤثر على نواحي حياتية كثيرة، منها الحياة الجنسية.

وتتضمن بعض المشاكل التي قد تحدث للحياة الجنسية للرجال والنساء بعد استئصال الدرقية ما يلي:

  • فقدان الرغبة في العلاقة الجنسية.
  • مواجهة مشاكل في العضو الذكري لدى الرجال، واضطرابات في إتمام العلاقة أو الاستمتاع بها.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع، مما قد يؤدي لتجنبه.
  • زيادة احتمال حدوث مشاكل في الخصوبة، وفرص الحمل، نتيجة عدم إتمام العلاقة.

استئصال الغدة الدرقية والحمل

نتيجة للمشاكل المحتمل حدوثها في الحياة الجنسية بسبب اضطرابات الغدة، ومنها استئصالها، تتساءل بعض السيدات عن إمكانية حدوث حمل بعد استئصال الدرقية، ووفقاً للبيانات المتوفرة، ينصح الخبراء بالانتظار لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 12 شهر قبل التفكير بالحمل، في حالة الخضوع للعلاج بعد استئصال الدرقية، وخاصة في حالة استخدام اليوم المشع لتجنب إصابة الجنين بأي مشاكل ومضاعفات صحية نتيجة هذا العلاج الإشعاعي.

علاج المشاكل الجنسية بسبب اضطرابات الغدة

علاج مشاكل الضعف الجنسي الناتج عن اضطرابات الغدة الدرقية، عادة ما يبدأ بعمل تغييرات في أدوية الغدة، ويتم علاج المشاكل الجنسية بشكل مباشر أولاً، أو علاج كلا الحالتين مع بعضهما. وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:

  • أدوية الدرقية، وأبرزها الأدوية التي تحتوي على مادة ليفوثيروكسين Levothyroxine.
  • مثبطات PD-5 أو مثبطات فوسفوديستيراز-5، وتتضمن تادالافيل Tadalafil وفاردينافيل Vardenafil، وتُستخدم لعلاج مشاكل ضعف الانتصاب ولا تتداخل مع أدوية الدرقية الأخرى.
  • دواء أوسبيميفين Ospemifene، وهو من العلاجات الهرمونية التي قد تساعد في حل مشاكل جفاف المهبل لدى النساء وتسهيل العلاقة.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد