الثدي من أهم المناطق في جسم المرأة، وأكثرها حساسية، وتحدث له العديد من الأعراض والتغيرات مع مراحل العمر المختلفة، والعديد منها أثناء الحمل والرضاعة، ومن أهم هذه التغيرات ما يُعرف بتوسع قنوات الحليب، فما هي اعراض توسع قنوات الحليب وأسبابه؟ ومتى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟ وهل يمكن علاج هذه الحالة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما هو توسع قنوات الحليب؟
يُطلق عليه أيضاً موت القناة الثديية، وهو يحدث عندما تتوسع قناة الحليب أسفل الحلمة، حيث تتسطح جدران القناة وتمتلئ بالسوائل، وقد يتم انسداد مجرى الحليب بمادة سميكة لزجة، وغالباً ما يحدث موت القناة الثديية عند النساء في سن ما قبل سن اليأس، أي حوالي من 45 – 55 عاماً، ولكنه قد يحدث بعد انقطاع الطمث أيضاً، وفي بعض الأحيان تتحسن الحالة دون علاج، ولكن إذا استمرت الحالة، قد تكون هناك حاجة إلى مضادات حيوية أو ربما عمليات جراحية.
أسباب توسع قنوات الحليب
يتكون الثديين من الأنسجة الضامة التي تتضمن نظاماً من قنوات الحليب، وهي مقاطع صغيرة تحمل الحليب إلى الحلمة، يحدث موت القناة الثديية عند اتساع قنوات الحليب تحت الحلمة، مما يؤدي إلى انسدادها بمادة لزجة والتهابها.
لا يعرف الخبراء بالضبط ما الذي يسبب توسع قنوات الحليب وتهيجها، ولكن يتوقع البعض بأنه قد يرتبط بالأسباب الآتية:
- تغيرات نسيج الثدي بسبب الشيخوخة، حيث أنه مع التقدم في العمر يتغير نسيج الثدي من كونه نسيج غدي إلى نسيج دهني.
- التدخين قد يترافق مع توسع قنوات الحليب أيضاً، حيث أنه ربما يؤدي إلى التهاب باطن القناة الثديية.
- الحلمة المقلوبة حديثاً من الممكن أن تؤدي إلى عرقلة قنوات الحليب، مما يسبب الالتهاب والعدوى، كما قد تكون الحلمة المقلوبة علامة على وجود حالة أكثر خطورة مثل السرطان.
اعراض توسع قنوات الحليب
غالباً لا يسبب توسع قنوات الحليب أي علامات أو أعراض، ولكن إذا كانت هناك أعراض فقد تكون الآتي:
- إفراز أبيض أو أخضر أو أسود من إحدى الحلمتين أو كلاهما.
- ترقيق الحلمة أو أنسجة الثدي المحيطة بها.
- احمرار الحلمة وأحياناً المنطقة المحيطة بها.
- تورم الثدي أو وجود كتلة بالقرب من القناة المسدودة.
- انقلاب الحلمة أو تحولها إلى الداخل.
يجب زيارة الطبيب إذا شعرتِ بأي من اعراض توسع قنوات الحليب السابقة، أو إذا حدث أي تغيرات أخرى في الثدييين أو الحلمة، والمنطقة المحيطة بها أيضاً.
علاج توسع قنوات الحليب
لا يتطلب توسع قنوات الحليب العلاج دائماً، ولكن إذا كانت الأعراض مزعجة، فقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
المضادات الحيوية
قد يصف الطبيب مضاداً حيوياً لمدة 10 – 14 يوماً لعلاج العدوى التي يسببها توسع قنوات الحليب، حتى لو تحسنت الأعراض بشكل كبير أو اختفت تماماً بعد بدء تناول المضاد الحيوي، فمن المهم الاستمرار على تناول الدواء كما هو موصوف.
مسكنات الألم
يمكن تجربة مسكنات خفيفة للألم، مثل عقار أسيتامينوفين، أو إيبوبروفين، ولكن يجب مراعاة أنه في حالة الرضاعة الطبيعية، يجب اتباع توصيات الطبيب حول مسكن الألم الأفضل.
العمليات الجراحية
إذا لم تنجح المضادات الحيوية واحتياطات الرعاية الذاتية، فقد يتم استئصال قناة الحليب المصابة عن طريق العملية الجراحية، يتم هذا الإجراء عن طريق عمل شق صغير في الثدي على حافة الهالة المحيطة بالحلمة، ولكن نادراً ما تكون هناك حاجة للعمليات الجراحية.
نصائح لتخفيف اعراض توسع قنوات الحليب
- وضع كمادات دافئة على الحلمة والمنطقة المحيطة بها لتهدئة الأعراض المؤلمة.
- استخدام الفوط الصحية الخاصة بالثدي أو بطانات الثدي لمنع تسرب الإفرازات عبر ملابسكِ.
- ارتداء حمالة الصدر الداعمة لتخفيف عدم الراحة، وللحفاظ على بطانة الثدي في مكانها.
- النوم على الجانب المخالف للجانب الذي يوجد به الثدي المصاب للمساعدة في منع التورم.
- التوقف عن التدخين حيث أنه من الممكن أن يجعل من الصعب علاج العدوى.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على اعراض توسع قنوات الحليب وأسبابه، وكيفية الوقاية منه وعلاجه، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً: