الأورام الليفية من القضايا المنتشرة والتي هي في غاية الأهمية لدى النساء، وتختلف أماكن وجود هذه الأورام في جسم المرأة، حيث يمكن أن توجد في الرحم، أو المبيض، أو الثدي، ولكننا في هذا المقال سنتناول اعراض الورم الليفي في الثدي بشكل خاص، ومتى يجب استشارة الطبيب، فتابعي معنا عزيزتي القارئة.
ما هو الورم الليفي في الثدي؟
تتكون الأورام الليفية في الثدي من الأنسجة التي تبدو متكتلة أو تُشبه الحبل، يُسمي الأطباء هذا النسيج بالنسيج العقدي أو الغدي، وتعاني أكثر من نصف النساء من هذه الأورام في مرحلة ما من حياتهن، ولا تعتبر هذه التليفات مرضاً بالمعنى المفهوم، حيث أنها مجرد تغيرات في الثدي وعادة لا تكون خطيرة.
أسباب الورم الليفي في الثدي
لا يُعرف السبب الحقيقي لتغيرات أو أورام الثدي الليفية، ولكن الخبراء لديهم شك بأن الهرمونات التناسلية، وخاصة الاستروجين تلعب دوراً، حيث يمكن أن تتسبب مستويات الهرمونات المتقلبة أثناء الدورة الشهرية في تغيرات غير مرغوب فيها في الثدي، ووجود مناطق من نسيج الثدي المتكتل أو المتقرح، وتميل تغيرات الثدي الليفي إلى أن تكون أكثر إزعاجاً قبل فترة الحيض، ويميل الألم والكتلة إلى الانخفاض بمجرد بدء الدورة الشهرية.
اعراض الورم الليفي في الثدي
على الرغم من أن العديد من النساء المصابات بالثدي الليفي لا تظهر لديهن أي أعراض، إلا أن بعض النساء يعانين من ألم في الثدي، ومناطق مترققة ومتكتلة، خاصة في المنطقة الخارجية العليا من الثديين، تميل اعراض الورم الليفي في الثدي إلى أن تكون أكثر إزعاجاً قبل الحيض، ويمكن أن تخفف بعض تدابير الرعاية الذاتية البسيطة من الانزعاج المرتبط بأورام الثدي الليفية.
وتشمل اعراض الورم الليفي في الثدي ما يلي:
- كتل الثدي، أو مناطق سميكة في الثدي.
- ألم الثدي العام.
- إفرازات الحلمة ذات اللون الأخضر الداكن، والتي تميل إلى التسرب دون ضغط أو عصر.
- كتل الثدي التي تتغير في الحجم مع دورة الطمث.
- التغيرات الثديية المتشابهة في كلا الثديين.
- الزيادة الشهرية في ألم الثدي، أو الانتفاخ من منتصف الدورة (الإباضة) إلى ما قبل الطمث.
والجدير بالذكر أن تغيرات الثدي الليفي تحدث عند أغلب السيدات في العشرينات والخمسينات من العمر، ونادراً ما تأتي بعد سن اليأس، ما لم يكن هناك علاجاً بالهرمونات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إن معظم التغيرات الثديية الليفية تكون طبيعية، ومع ذلك يجب رؤية الطبيب في الحالات الآتية:
- وجود كتلة جديدة من الثدي أو منطقة بارزة فيه.
- وجود ألم مستمر في مناطق محددة من الثدي.
- استمرار التغيرات الثديية بعد الدورة الشهرية.
علاج الورم الليفي في الثدي
إذا كانت الأعراض خفيفة، ربما لا يكون هناك حاجة لعلاج ورم الثدي الليفي، ولكن الألم الشديد أو الخُراجات المؤلمة الكبيرة المرتبطة بالثدي الليفي قد تتطلب العلاج، وتشمل خيارات علاج أكياس الثدي ما يلي:
التصريف بالإبر
يستخدم الطبيب إبرة رفيعة في سمك الشعرة تقريباً لتصريف السائل من التورم الليفي، إن إزالة السوائل تؤكد أن الورم هو تكيس ليفي في الثدي، وفي الواقع فإن إزالة السائل تخفف من الشعور بعدم الراحة الذي يكون مُصاحباً للحالة.
الاستئصال الجراحي
نادراً ما تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة التكتلات، مثل تلك الأورام التي لم تُعالج بعد عمليات التصريف بالإبر المتكررة أو المراقبة والفحص الدقيق، أو الأورام التي ظهرت فيها أعراض كانت مصدر اهتمام وقلق من الطبيب أثناء الفحص السريري.
الأدوية لعلاج ألم الثدي
تشمل الخيارات المتاحة لتخفيف ألم الثدي بعض المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين، أو العقاقير المضادة للالتهاب غير السترويدية مثل الإيبوبروفين، أو الأدوية ذات الوصفة الطبية، أو حبوب منع الحمل، والتي تقلل من مستويات الهرمونات المرتبطة بتغيرات الثدي الليفية.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على اعراض الورم الليفي في الثدي ومتى يجب زيارة الطبيب، إذا كان لديكِ أي استفسار، يمكنكِ استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضاً:
- تكيسات الثدي، أسباب تكونها وأعراضها وكيفية علاجها.
- ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، تعرفي على أسبابه وطرق علاجه.
- سرطان الثدي الحميد ما هي أسبابه؟ وهل يجب القلق منه؟