من أكثر المشكلات الشائعة والمتعلقة بالصحة النفسية الإصابة بالتوتر العصبي، تختلف مستويات التوتر العصبي من شخص لآخر، كما يختلف مدى تأثيره وفقاً لمدى شدة الحالة، ونحن اليوم سوف نتحدث عن اعراض التوتر العصبي الجسدية وكيف يمكن أن يؤثر على جسمك وصحتك، فتابع معنا عزيزي القارئ.
ما هو التوتر العصبي؟
إن المعاناة من القلق والتوتر العصبي في بعض الأحيان هو جزء طبيعي من الحياة، ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالباً ما يكون لديهم مخاوف مفرطة ومستمرة من المواقف اليومية، في كثير من الأحيان تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب الذي يصل إلى الذروة في غضون دقائق، والمعروف بـ نوبات الهلع.
قد تتداخل بعض المشاعر مع بعضها البعض ومنها مشاعر القلق والذعر خلال الأمشطة اليومية، والتي من الممكن أن يصعب التحكم فيها، وقد لا تتناسب مع الخطر الفعلي لها ولهذا من الممكن أن تستمر فترة طويلة.
تتنوع أعراض التوتر العصـبي الجسدية حسب نوع كل اضطراب، ومن أمثلة اضطرابات التوتر والقلق اضطراب القلق العام، اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، الرهاب المحدد واضطراب قلق الانفصال، يمكن أن يكون لديك أكثر من اضطراب قلق واحد، وينتج القلق في بعض الأحيان عن حالة طبية تحتاج إلى علاج.
أعراض التوتر العصبي
يمكن أن يؤثر التوتر على جميع جوانب حياتك، بما في ذلك عواطفك وسلوكياتك وقدرتك على التفكير وصحتك البدنية، لا يوجد جزء من الجسم محصن، ولكن نظرًا لأن الناس يتعاملون مع التوتر بشكل مختلف، يمكن أن تختلف اعراض التوتر العصبي الجسدية أو العامة من شخص لآخر، قد تكون الأعراض غامضة وقد تكون هي نفسها الأعراض الناجمة عن الحالات الطبية، لذلك من المهم مناقشتها مع طبيبك.
اعراض التوتر العصبي الجسدية
وتشمل اعراض التوتر العصبي الجسدية ما يلي:
- طاقة منخفضة.
- الصداع.
- اضطراب في المعدة، بما في ذلك الإسهال والإمساك والغثيان.
- الأوجاع والآلام والعضلات المتوترة.
- ألم في الصدر ونبض القلب السريع.
- الأرق من أهم اعراض التوتر العصبي الجسدية أيضاً.
- نزلات البرد المتكررة والالتهابات.
- فقدان الرغبة والقدرة الجنسية.
- العصبية واهتزار الأطراف.
- رنين في الأذن.
- اليدين والقدمين الباردة أو تفوح منهم رائحة العرق.
- جفاف الفم وصعوبة البلع.
- الضغط على الفك وطحن الأسنان.
كيفية التعامل مع اعراض التوتر العصبي الجسدية
الإجهاد أو التوتر هو جزء من الحياة، ما يهم أكثر هو كيفية التعامل معه، أفضل شيء يمكنك القيام به من أجل منع أو تخفيف الحِمل الزائد والعواقب الصحية المترتبة على ذلك، هو معرفة الأعراض والتعامل معها، ولعل أكثرها وضوحاً يكون الأعراض الجسدية، ولكن رغم ذلك من المهم التأكد من التشخيص.
إذا شعرت أنت أو أحد أفراد أسرتك بـ اعراض التوتر العصبي الجسدية أو النفسية، فتحدث إلى طبيبك، يمكن أن تكون العديد من أعراض الإجهاد علامات على مشاكل صحية أخرى، يمكن لطبيبك تقييم الأعراض واستبعاد الحالات الأخرى، إذا تم التشخيص بأنه إصابة بالتوتر، يمكن لطبيبك أن يحيلك إلى الطبيب المتخصص أو المستشار النفسي لمساعدتك في التعامل مع الإجهاد بشكل أفضل.
ما هي مضاعفات التوتر العصبي؟
إن معرفة اعراض التوتر العصبي الجسدية والسعي في علاجها هو أقصر طريق لتوفير العديد من المتاعب، القليل من التوتر بين الحين والآخر ليس شيئاً يدعو للقلق، ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الإجهاد المزمن المستمر في تفاقم العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك ما يلي:
- مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وإيقاعات القلب غير الطبيعية، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية
- السمنة واضطرابات الأكل الأخرى.
- مشاكل الحيض.
- المشاكل الجنسية، مثل العجز الجنسي وسرعة القذف عند الرجال وفقدان الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء.
- مشاكل الجلد والشعر، مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما وفقدان الشعر بشكل دائم.
- مشاكل الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء، التهاب المعدة، التهاب القولون التقرحي، والقولون العصبي.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على اعراض التوتر العصبي الجسدية وكيفية التعامل معها، ومضاعفاته، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.