ابنك يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، كثيرا ما ينسى تناول طعامه، وتعاني معه حتى يتناول وجبة الغذاء، بسبب كثرة حركته، في هذا المقال سنوضح لك كيف تتعاملين مع ابنك، ومشكلة عدم تناوله لطعامه.
تغذية الطفل المصاب بـ اضطراب نقص الانتباه
بعض الأطفال المصابين بـفرط الحركة ونقص الانتباه يكون من الصعب عليهم تناول طعامهم وإنهاءه، وهذا واحد من آثار هذا المرض، فكيف تتصرفين معه، وتجعلينه يتناول الطعام الذي يمده بالطاقة طوال اليوم، سنقدم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك في هذا الأمر.
وجبة إفطار كبيرة
إن كان ابنك قليلا ما يأكل، احرصي على أن تقدمي له في وجبة الأفطار، الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل: البيض، أو البرجر مع الفاكهة قبل الذهاب للمدرسة، حتى تمنحهم الطاقة طوال اليوم.
الوجبات الخفيفة
إذا انخفض السكر في الدم، قد يفقد طفلك التركيز، لذا قدمي له اللبن الرائب، أو الزبادي كوجبة خفيفة، فالبروتين سوف يساعده على التركيز، ويمنع تقلب مزاجه، ويمكن إضافة الفاكهة وبذورالكتان، التي تحتوي على أوميغا 3، والمكسرات أيضا لمزيد من الطاقة.
اجعلي الطعام أكثر مرحا وجاذبية
بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لا يأكلون بما فيه الكفاية، لأنهم يشعرون بالملل مع الوجبات بسرعة، قدمي لهم طبق يجذب انتباههم، لذا استخدمي أدوات قطع الكعكة لتشكيل السندويشات، أو ترتيب الطعام بأشكال مختلفة مثل الوجوه، قدم الصلصات لجعل الوجبة أكثر إثارة للاهتمام.
أحجام أصغر وأطعمة ذات سعرات أعلى
إذا كانت أدوية اضطراب نقص الانتباه تفقد ابنك شهيته، قدمي له الطعام أولا قبل تناول الأدوية. يجب أن يكون في وجبة الغذاء أطعمة ذات سعرات حرارية عالية، مثل اللحوم والحبوب، وأن تقطع أجزاء صغيرة حتى تفتح شهيته لتناولها، ثم قدمي له الخضروات، ويمكنك إضافة الجبن، أو زيت الزيتون، لتعزيز عدد السعرات الحرارية.
عشاء هادئ
إن كان طفلك كثير الحركة، سيكون عليك تغيير عادات عشاءك، حاولي تهدئة الجو، وأن تكون أنتِ من تجلسين بجواره، وليس أحد آخر، ويمكنك تقليل الإضاءة، أو حتى تشغيل الموسيقى الهادئة.
كوني مرنة في مواعيد الوجبات
الطفل الذين يعاني من المرض، قد لا يكون جائعا في الأوقات العادية، لذلك حاولي تغيير موعد عشاء العائلة لوقت متأخر، أو، قدمي لطفلك وجبات خفيفة في المساء.
عدم تناول الأطعمة المضاف لها مواد حافظة
نحن لا نعرف على وجه اليقين إذا كانت المضافات الغذائية، أو التلوين تؤثر على أعراض المرض، إذا كنت ترغبين في تجنب تلك الأطعمة، فمن الأفضل القيام بذلك، ويمكنك محاولة ذلك لبضعة أشهر لمعرفة ما إذا كان يساعد أم لا.
أما عن الأنظمة الغذائية، والأطعمة الخالية من الغلوتين، قد تسبب مشاكل، لذا تحدثي مع طبيب الأطفال أولا.
عصير البرتقال
كوني حذرة مع المشروبات الحمضية، مثل عصير البرتقال، أو عصير الجريب فروت، فبعض عصائر الحمضيات، يمكن أن تتداخل مع عمل الأدوية، وتؤثر على فاعليتها، قدمي له بدلا من عصير البرتقال الحليب، أو أي من المشروبات غير الحمضية، خاصة إذا كان هذا وقت تناول الدواء.
التعامل مع ممن لا يرغبون في الطعام
الكثير من الأطفال من الصعب إرضاءهم، فقد لا يرغب طفلك في تناول الطعام، سواء كانوا يتناولون الأدوية التي تسد شهيتهم أم لا، إذا كان طفلك يرفض الطعام الجديد، لا تستسلمي، حاولي معه، فقد يستغرق الأمر 10 مرات، أو أكثر قبل أن يتذوقه، فعلى الأقل سيعجبه نوع واحد من الطعام موجود في طبقه.
قبل كل شيء، حافظي على هدوئك
ليس من السهل دائما أن تجعل الطفل المصاب بالمرض أن يتناول الطعام، ولكن يمكنك أن تجعل الأمور أكثر سلاسة، لا تدخلي في مشاحنات بسبب الطعام، ولا تصري على أن ينهي طفلك وجبته، أو تجعله يأكل عندما يكون ليس جائعا.
نرجو أن تكون استفدت من المقال، أخبرينا هل تعانين مع طفلك من تناوله الطعام مع هذا الاضطراب؟ يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرأ أيضا :