يعتبر التهاب الدم من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان والتي تتطلب التدخل السريع للعلاج الفوري واتباع خطة علاجية واضحة، تعرف على أعراض هذا الالتهاب وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه في هذا المقال.
ما هو التهاب الدم وأنواعه؟
هو مرض من أمراض الدم يحدث عندما يصاب مجرى الدم بعدوى جرثومية يمكن أن تكون عدوى بكتيرية أو فيروسية أو بسبب فطريات، ويمكن لهذه الجراثيم أن تنتقل إلى مجرى الدم عن طريق الحقن أو القسطرة أو خلال عملية نقل الدم، والاسم العلمي لهذا الالتهاب هو الإنتان أو تعفن الدم Sepsis، ويسمى في بعض الأحيان أيضا تسمم الدم Septicemia.
خلال هذا المرض يقوم الجهاز المناعي بإطلاق الكثير من المواد الكيميائية في الدم والتي تسبب التهاب ينتشر إلى أعضاء الجسم المختلفة مما يسبب تلفها، وهناك 3 مراحل لالتهاب الدم، المرحلة الأولى وهي الالتهاب البسيط، المرحلة الثانية وهي الإنتان الحاد، والمرحلة الثالثة وهي الصدمة الإنتانية.
أعراض التهاب الدم
تنقسم الأعراض حسب كل مرحلة أو نوع من تعفن الدم أو الإنتان كما يلي:
أعراض التهاب الدم البسيط
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية أو انخفاض درجة الحرارة لأقل من 36 درجة مئوية.
- ارتفاع عدد نبضات القلب لأكثر من 90 نبضة في الدقيقة.
- ارتفاع معدل التنفس لأكثر من 20 نفس (شهيق مع زفير) في الثانية.
- ظهور أعراض وجود التهاب في الجسم.
أعراض تعفن الدم الحاد
يجب أن يظهر على الأقل اثنين من الأعراض التالية ليتم تشخيص تعفن الدم الحاد:
- ظهور بقع عديمة اللون على الجلد.
- تغير في القدرات العقلية.
- مشاكل في التنفس.
- قلة عدد مرات التبول أو كمية البول.
- اضطرابات في القلب.
- قشعريرة نتيجة انخفاض حرارة الجسم.
- فقدان الوعي.
- الضعف الشديد.
أعراض الصدمة الإنتانية septic shock
غالبا ما تكون الصدمة الإنتانية مسببة للوفاة ويسبق هذه المرحلة ظهور أعراض تعفن الدم الحاد مع انخفاض ضغط الدم، والتي يجب معها سرعة التوجه للطوارئ لإنقاذ حياة المريض.
اسباب التهاب الدم وعوامل الخطر
للأسف أي عدوى بكتيرية أو فيروسية يمكن أن يكون لها مضاعفات تؤدي لانتقال العدوى للدم، ولكن أكثر أنواع العدوى المسببة له هي:
- الالتهاب الرئوي.
- عدوى في الجهاز الهضمي.
- عدوى التهاب المسالك البولية.
- تلوث الدم البكتيري.
عوامل الخطر
بالطبع ليس كل من يصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية يمكن أن يصاب بتعفن الدم، ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة مثل:
- المسنين أكبر من 65 عاما أو الأطفال في سن صغير جدا أقل من عام واحد.
- ضعف جهاز المناعة.
- الإصابة بمرض السكري أو تليف الكبد.
- التواجد في المستشفى وخاصة في العناية المركزة نتيجة الإصابة بمرض شديد.
- الإصابة بجروح شديدة أو حروق.
- استخدام أدوات طبية في الجسم مثل القسطرة الوريدية أو الأنابيب التي تساعد على التنفس.
- الحصول في وقت سابق على بعض المضادات الحيوية أو كورتيكوستيرويد.
تشخيص الالتهاب في الدم
يجب أن نؤكد على سرعة التوجه للطبيب مع ظهور اثنين من الأعراض التي ذكرناها على الأقل حتى لا يصل المرض لمرحلة خطيرة تهدد الحياة، وبعد الفحص البدني سيقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات التي تكشف عن:
- وجود بكتيريا في الدم أو في سوائل الجسم.
- وجود علامات للعدوى يمكن أن تظهر في الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية.
- نقص عدد الصفائح الدموية في الدم.
- نقص كريات الدم البيضاء أو زيادة عدد كريات الدم البيضاء.
- انخفاض ضغط الدم.
- نقص الأكسجين في الدم.
- ارتفاع حموضة الدم.
- مشاكل في سيولة الدم.
- مشاكل في الكبد أو الكلى.
- عدم توازن مستويات الأملاح في الدم.
هل التهاب الدم خطير؟
يمكن أن يكون مهدد للحياة فعلا إذا تم تجاهله وعدم علاجه في الوقت اللازم، ويمكن أن يؤدي لمضاعفات خطرة مثل:
- الفشل الكلوي.
- بتر الأطراف نتيجة الإصابة بـ الغرغرينا.
- تلف الرئة أو المخ أو القلب.
- التعرض للإصابة بأي عدوى مدى الحياة.
علاج التهاب الدم والوقاية منه
في الغالب يتم العلاج الطارئ في المستشفى اعتمادا على عمر المريض وحالته العامة وتاريخه المرضي، وأيضا على مدى سوء الحالة والمرحلة التي وصل لها الالتهاب، ويشمل العلاج الطارئ ما يلي:
- حقن المضادات الحيوية في الوريد.
- التأكد والعمل على توصيل تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
- علاج مصدر العدوى الرئيسي المسبب للالتهاب.
- إمداد الجسم بالأكسجين من خلال أجهزة التنفس.
- قد يتطلب الأمر في بعض الحالات عمل غسيل كلوي.
- قد يتم اللجوء للجراحة لإزالة الأنسجة التالفة في الأعضاء المصابة.
أما للوقاية من هذه الحالة من الأساس فهي بالتأكيد خير من العلاج، لذلك قم باتباع النصائح التالية:
- اغسل يديك جيدا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد استخدام الحمام وقبل وبعد تناول الطعام وإعداد الوجبات.
- تأكد من الحصول على اللقاحات اللازمة في مواعيدها خاصة تطعيمات الأطفال.
- إذا كنت مصابا بمرض مزمن تأكد من بقائه تحت السيطرة.
- إذا أصبت بحرق أو جرح في الجلد تأكد من تنظيفه جيدا والحصول على الإسعافات الأولية للحروق والإسعافات الأولية للجروح بشكل سليم.
- تأكد من حصولك على العلاج السليم في حالة الإصابة بعدوى والتزم بتعليمات الطبيب.
وأخيرا يجب أن تقوم باستشارة الطبيب في حالة عدم تحسن حالتك الصحية بعد العلاج من أي عدوى حتى لا تنتقل العدوى لمجرى الدم وتسبب التهاب الدم ومضاعفاته لا قدر الله.