التهاب الجرح هو رد فعل الجسم نتيجة تعرض الجرح للعدوى، يعتبر هذا الالتهاب من المشكلات الشائعة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج كما ينبغي، في هذا المقال سنسلط الضوء على أسباب وأعراض وكيفية علاج التهابات الجروح.
أنواع التهاب الجرح
يمكن أن يتطور الالتهاب في أي نوع من الجروح، قد تكون الجروح جراحية (قطع يتم إجراؤه أثناء العملية)، أو الجروح الناتجة عن الإصابات، مثل السقوط، الحوادث، المشاجرات، العضات، تكون الجروح عبارة عن قطع، تمزقات أو خدوش.
أسباب التهاب الجرح
تحدث إصابة الجرح بالعدوى نتيجة دخول البكتيريا داخل الجرح، كما يزداد خطر تعرض الجروح للعدوى في الحالات التالية:
- عدم تنظيف الجرح أو تطهيره فور حدوثه.
- عدم تغيير الضمادات بانتظام قد يؤدي إلى تراكم الجراثيم وحدوث الالتهاب.
- ضعف الجهاز المناعي بسبب تلقي بعض العلاجات مثل العلاج الكيميائي أو مثبطات المناعة التي يتم استخدامها في علاج بعض الحالات المرضية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني.
- إذا كانت الأداة التي سببت الجرح ملوثة وتحتوي على الجراثيم.
- إذا نتج الجرح عن عضة إنسان أو حيوان (لأن أفواه البشر والحيوانات تحتوي على الكثير من البكتيريا، ويمكن للعضات أن تُحدث ثقوبًا عميقة في الجلد).
- إذا كان الجرح لا يزال يحتوي على بقايا الجسم الذي تسبب بالجرح، على سبيل المثال: قطع زجاج، شظايا خشب، أشواك، وما شابه ذلك.
- الجروح كبيرة الحجم والعميقة.
- الجروح ذات الحواف غير المنتظمة.
- عدم أخذ الاحتياطات الكافية قبل الخضوع لعملية جراحية.
- التقدم في العمر يؤخر التعافي من الجروح.
- عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يمكن أن تحفز الرطوبة المحتبسة في طيات الجلد نمو البكتيريا والفطريات.
أعراض التهاب الجروح
هناك العديد من العلامات التي تشير لتعرض الجرح للعدوى، إليكم أمثلة لبعض من أعراض التهاب الجروح:
- الألم الشديد بمنطقة الجرح.
- الاحمرار والتورم.
- دفء الجلد المحيط بالجرح.
- خروج مادة سائلة من الجرح.
- خروج رائحة كريهة من الجرح.
- ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، الغثيان والتقيؤ في حالات العدوى الشديدة.
علاج التهاب الجرح
هناك عدة طرق يمكن من خلالها علاج التهابات الجروح، كما يلي:
1. علاج التهاب الجرح في المنزل
عند ملاحظة علامات التهاب بعض الجروح الناتجة عن الإصابات، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- العناية بالجرح من خلال تنظيفه كل يوم أو عدة أيام بعد استشارة الطبيب، ووضع ضمادات جروح معقمة، حيث تحتوي بعض أنواع ضمادات الجروح على خصائص مضادة للبكتيريا.
- وضع كريم مضاد للبكتيريا على الجرح مثل حمض الفوسيديك الموضعي.
- تناول مضاد حيوي عن طريق الفم بعد استشارة الطبيب، عادة ما يتم وصف المضادات الحيوية في حالة العدوى الشديدة في الجروح، والعدوى التي تتفاقم، والعدوى التي من المحتمل أن تزداد سوءًا دون علاج مثل عدوى الجروح الجراحية.
علاج التهاب الجروح الشديدة
بالنسبة لأنواع التهابات الجروح الشديدة التي يصاحبها أعراض مثل الحمى وخروج سائل من الجرح، لابد من سرعة الذهاب للمستشفى لإنقاذ المصاب، تشمل العلاجات التي قد تقدمها المستشفى ما يلي:
- إعطاء المضاد الحيوي عن طريق الوريد.
- قد يخضع المصاب بعدوى شديدة لجراحة لإزالة الأنسجة المصابة والميتة من الجرح.
- الأشخاص الذين تعرضوا لعضات حيوانات أو جروح نتيجة لأشياء متسخة أو صدئة قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمرض التيتانوس ويحتاجون إلى الحصول على حقنة التيتانوس.
مضاعفات التهاب الجرح
في حالة عدم تلقي العلاج المناسب لالتهاب الجرح، قد تنتشر العدوى لأماكن أخرى بالجسم، الأمر الذي قد يتطور لحدوث مضاعفات خطيرة مثل:
- التهاب النسيج الخلوي: عدوى بالطبقات العميقة وأنسجة الجلد.
- التهاب العظم والنقي: عدوى تصيب العظم.
- الصدمة الإنتانية: رد فعل مناعي شديد يحدث عند دخول العدوى لمجرى الدم.
- التهاب اللفافة الناخر: هى عدوى نادرة، ولكنها تحدث عندما تنتشر عدوى بكتيرية إلى الأنسجة المسماة اللفافة، التي تقع عميقًا تحت الجلد، تعتبر هذه الحالة طارئة طبية تتطلب التدخل الفوري.