تسمم السمك Fish poisoning هو أحد أنواع التسمم الذي ينتج عن تناول الأسماك وله عدة أنواع، تابعونا لتتعرفوا على أهم أعراضه بجانب الطرق المستخدمة في علاجه.
أنواع تسمم السمك
يمكن تقسيم تسمم السمك إلى عدة أنواع:
التسمم بالأسماك المدارية
وهو تسمم يحدث بسبب مادة السيغوتوكسين، وهي مادة موجود في الأسماك الي تنمو في المياه الدافئة في المحيطات، وهو سم يتم إنتاجه عن طريق كائن يعرف باسم الصوتيات الدوارة، وهو من السموم التي لا تؤثر على شكل السمكة أو رائحتها أو مذاقها ولا يتأثر بعملية الطبخ أو التجميد.
تسمم الهيستامين
يعرف أيضًا باسم تسمم الأسقمري، ويحدث نتيجة تناول الأسماك الفاسدة سواء من فئة أسماك الأسقمري أو غيرها، وقد يتكون هذا السم نتيجة عدم تبريد الأسماك بصورة صحيحة، مما يؤدي إلى تكون نوع من العناصر الكيميائية التي تعرف باسم الهيستيدين، والذي يتكسر ليتحول إلى هيستامين، مما يؤدي إلى حدوث تسمم السمك من هذا النوع.
تسمم التترودوتوكسين
وهو نوع من أنوع التسمم الذي يعرف باسم تسمم الأسماك المنتفخة، وهو من أنواع التسمم النادرة ويرتبط حدوثه بتناول الأسماك المنتفخة ويظهر بصورة كبيرة جدًا في اليابان.
تسمم المحار
وهو نوع يحدث نتيجة وجود بعض الكائنات داخل أصداف المحار، والتي تقوم بإفراز بعض السموم.
أعراض تسمم السمك
تختلف الأعراض باختلاف نوع التسمم، ولكن يمكن أن تكون أعراض تسمم السمك كالتالي:
أعراض تسمم الأسماك المدارية
وهو من الأنواع التي تظهر أعراض التسمم الخاصة بها بعد وقت قليل من تناولها قد تظهر الأعراض بعد ساعة وحتى 24 ساعة، ويمكن أن يشعر الشخص بالتالي:
- آلام البطن والمعدة التي تكون مصحوبة بالإسهال.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالإرهاق مع الصداع والإغماء.
- ظهور وخز في المنطقة المحيطة بالفم، وكذلك في أطراف الأصابع.
- آلام العضلات، وكذلك آلام المفاصل.
- انشار الشعور بالحرقان عند ملامسة المياه الباردة.
- الحكة الشديدة.
- التعرض للغيبوبة في بعض الحالات.
- احتمالية الإصابة باضطراب ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
وقد تستمر أعراض هذا النوع من التسمم لعدة أيام، بل وقد يمتد تأثيرها في بعض الحالات إلى 4 أسابيع.
أعراض تسمم الهيستامين
إن أعراض هذا النوع من التسمم قد تتشابه بصورة كبيرة مع أعراض الحساسية، وقد تظهر أعراضه في فترة لا تتجاوز دقائق أو ساعات من تناول الأسماك المسممة به، وقد يؤدي حدوث هذا التسمم إلى:
- الطفح الجلدي مع احمرار في الوجه، والذي قد يمتد أحيانًا للرقبة والذراعين.
- الإصابة بالإسهال.
- احتمالية الإصابة بالتعرق والقيء في بعض الحالات.
- الإصابة بالصداع وتورم الفم.
- صعوبات البلع.
- خفقان القلب المصحوب بالدوخة.
تستمر أعراض هذا النوع من التسمم في الغالب بفترة تصل إلى 12 ساعة تقريبًا.
أعراض تسمم التترودوتوكسين
يمكن أن يتسبب تسمم الأسماك المنتفخة في ظهور أعراض بعد 20 دقيقة إلى 3 ساعات من تناول السمك، ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل:
- الشعور بخدر في أماكن مختلفة من الجسم بالتحديد في الشفتين واللسان والوجه.
- الشعور بمشاكل في الجهاز الهضمي كآلام البطن والإسهال.
- الصداع مع الشعور بالغثيان والقيء.
- التأتأة عند التحدث.
- التأثير على العضلات بحيث يصبح الشخص غير قادر على المشي بسهولة.
- مشاكل في الدماغ.
- مشاكل في التنفس مع اضطراب شديد في ضربات القلب مع نوبات صرع.
هذا النوع من التسمم يمكن أن يكون مميتًا في حالة لم يتم التعرف عليه والتعامل معه، فقد يتعرض الشخص للوفاة في مدة ما بين 4 إلى 6 ساعات من حدوثه.
أعراض تسمم المحار
تختلف أعراض هذا النوع من التسمم بشدة عن بقية الأنواع الأخرى، وتحدث غالبًا خلال دقائق إلى ساعات من تناول المحار، ويمكن أن يحدث على شكل تسمم بالكالسيتين المحاري أو قد يحدث التسمم المحاري للأعصاب أو قد يكون على شكل تسمم محاري يؤثر على الذاكرة، وبالتالي قد يعاني الشخص من أعراض مثل:
- في حالة تسمم الكالستين المحاري قد تستمر الأعراض لعدة أيام في الحالات الشديدة قد يعاني الشخص من عدم القدرة على الكلام وصعوبات البلع وصعوبة في الحركة وصعوبة في التنفس.
- في حالة التسمم المحاري للأعصاب، وهنا تكون أعراضه مشابهة لأعراض التسمم الناتج عن الأسماك المدراية، ولكنها أقل حدة منها.
- في حالة التسمم المحاري الذي يؤثر على الذكرة، يكون هذا النوع تأثيره أكبر على الجهاز العصبي، حيث يسبب حالة من الارتباك وفقدان الذاكرة وغيبوبة في بعض الحالات، بجانب آلام الجهاز الهضمي كآلام البطن والقيء.
تشخيص تسمم السمك
تختلف طرق التشخيص باختلاف نوع التسمم، فعادة ما يتم تشخيص النوع المداري عن طريق فحص سم السيغوتوكسين المسبب له، بينما يتم الكشف عن تسمم الهيستامين عن طريق الكشف عن عنصر الهيستامين الموجودة بالأسماك المسممة التي تم تناولها، بينما يتم الكشف عن تسمم المحار بالكشف عن السموم المختلفة في المحار الذي تم تناوله.
علاج تسمم السمك
يختلف العلاج باختلاف نوع التسمم كذلك، ويتم الأمر كالتالي:
علاج تسمم السمك المداري
يعتمد العلاج في هذه الحالة على التعامل مع الأعراض نفسها وتخفيفها ومحاولة التعامل مع المضاعفات، حيث أن هذا النوع لا يوجد له مضاد للسموم.
علاج تسمم الهيستامين
عادة لا يحتاج الشخص إلى علاجات، لأن الأعراض قد تختفي من تلقاء نفسها في فترة لا تتجاوز الـ12 ساعة، وهو من الحالات التي نادرًا ما تشكل تهديدًا على حياة الشخص، ويتم علاجه عن طريق تناول مضادات الهيستامين مثل دواء ديفينهيدرامين ودواء سيميتيدين.
علاج تسمم التترودوتوكسين
يهدف العلاج إلى تخفيف امتصاص الجسم لهذا السم ومحاولة تخفيف الأعراض مع التعامل مع المضاعفات الشديدة التي قد تنتج عنه، والتي قد تكون مهددة للشخص المصاب به، وحتى الآن لم يتم إيجاد مضاد للسموم من هذا النوع.
علاج تسمم المحار
يعتمد علاج تسمم المحار على عدة عوامل منها قوة السم وقدرة الشخص على التعامل مع الأدوية، وكذلك التاريخ المرضي للشخص.