ينتج عن خلل الهرمونات العديد من المشكلات الصحية للرجال والنساء، لذلك يسعى الكثيرون للبحث عن أفضل أعشاب تنظم الهرمونات إلى جانب أدوية تنظيم الهرمونات، وفي هذا المقال سنذكر بعض أفضل هذه الأعشاب، بالإضافة لبعض الوسائل الأخرى لتنظيم الهرمونات.
أفضل أعشاب تنظم الهرمونات
يجب أن ننوه بأن استخدام أعشاب تنظم الهرمونات قد يكون آمنًا للبعض وضارًا للبعض الأخر، لذلك على بعض الفئات ضرورة استشارة الطبيب قبل اللجوء لهذا الخيار، وتشمل هذه الفئات الحوامل والمرضعات ومن لديهم اضطرابات بالغدد الصماء، أو اضطرابات نفسية أو مرضى السرطان، وفيما يلي نذكر بعض أمثلة للأعشاب التي يمكن استخدامها لتنظيم الهرمونات:
1. بذور حبة البركة
أكدت بعض الدراسات العلمية التي أجريت على الحيوانات قدرة مستخلص بذور حبة البركة على تنظيم مستويات الإنسولين وهرمون التستوستيرون والهرمون اللوتيني، ومستويات هرمون الغدة الدرقية.
بالإضافة لاحتواء بذور حبة البركة على مادة الثيموكينون، التي تعمل مثل هرمون الإستروجين، لذلك قد يتم استخدام بذور حبة البركة لتعويض نقص هرمون الإستروجين للنساء أثناء سن إنقطاع الطمث، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية التي تثبت فاعلية بذور حبة البركة لتنظيم الهرمونات، لأن الدراسات العلمية التي تحدثنها عنها أجريت على الحيوانات.
2. عشبة الاشواجندا
أكدت إحدى الدراسات العلمية أن تناول المشاركين لنسبة تتراوح من 125 إلى 300 مليجرام من مستخلص الأشواجندا مرتين يوميًا لمدة 8 أسابيع، ساعد على تحسين جودة النوم، وتقليل نسبة هرمون الكورتيزول الذي يزداد إفرازه عند الشعور بالقلق والضغط العصبي.
كما أشارت دراسات أخرى لقدرة هذه العشبة على تنظيم الهرمون المنشط للغدة الدرقية ومستويات الإنسولين والهرمونات الإنجابية، لكن أظهرت دراسات علمية أخرى نتائج تتعارض مع فاعلية هذه العشبة، كما أن استخدامها قد يؤدي لظهور أعراض جانبية غير آمنة للحوامل والمرضعات، ومن يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو اضطرابات الغدة الدرقية.
3. الكوهوش الأسود
تم استخدام الكوهوش الأسود منذ القدم لعلاج بعض المشكلات الصحية للمرأة، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية والتخفيف من الأعراض المصاحبة لسن انقطاع الطمث، كما يتشابه مع بذور حبة البركة في احتوائه على مادة الثيموكينون، التي تعمل مثل هرمون الإستروجين.
ولكن هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث العلمية التي تثبت فاعلية هذه العشبة في هذه الأغراض العلاجية، كما أن العديد من الدراسات العلمية سجلت ظهور أعراض جانبية خطيرة مصاحبة لتناول هذه العشبة، لذلك لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها.
4. عشبة كف مريم
تستخدم مكملات عشبة كف مريم للتقليل من نسبة هرمون الحليب أو البرولاكتين في الدم، مما يساعد في التقليل من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية مثل ألم الثدي، وعلى الجانب الأخر تشير بعض الدراسات العلمية إلى عدم فاعلية هذه العشبة في علاج الأعراض المصاحبة لسن انقطاع الطمث أو مشاكل الخصوبة.
5. البردقوش
أشارت بعض الدراسات العلمية على الحيوانات والإنسان إلى قدرة البردقوش على التقليل من الضغط العصبي، والتخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبيض المتعدد، وتنظيم مستويات الإنسولين، ويحذر العلماء من الاعتماد على هذا النبات لأي أغراض علاجية متعلقة بتنظيم الهرمونات على المدى البعيد.
6. جذور الماكا
اشتهر استخدام جذور الماكا منذ القدم في العديد من الأغراض العلاجية، مثل عدم الخصوبة والضعف الجنسي، والحد من بعض الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
علاج طبيعي لتنظيم الهرمونات
استخدام أعشاب تنظم الهرمونات قد يكون غير مناسب للبعض، لذلك هناك عدد من الوسائل الطبيعة التي يمكن اتباعها لتنظيم الهرمونات ومنها:
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على البروتين الخالي من الدهون، والدهون الصحية، والألياف، ونسبة قليلة من السكريات، مما يساهم في تنظيم الشهية والمزاج وعملية التمثيل الغذائي.
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- التحكم في الضغط العصبي قدر الإمكان، من خلال سماع الموسيقى وممارسة اليوجا والمشي.
- الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم.
- تجنب التعرض لبعض العناصر البيئية المحيطة التي تتسبب في خلل الهرمونات مثل دخان التبغ والمبيدات الحشرية والكريمات المعطرة ومواد التنظيف.