كستناء الحصان أو هورس شيستنت (بالإنجليزي Horse Chestnut) هي شجرة تنتج ثمار تتشابه في شكلها مع الكستناء، ولكن لا يمكن تناول ثمرة كستناء الحصان لاحتوائها على مادة إسكيولين السامة، ولكن يشتهر استخدام مستخلص هذه الثمرة للعديد من الأغراض العلاجية، التي سنذكرها بالتفصيل في هذا المقال، وسنتعرف على الكمية المناسبة لتناولها وأضرارها المحتملة.
فوائد كستناء الحصان
أظهرت بعض الدراسات فعالية هذا النبات في المساعدة على علاج بعض المشاكل الصحية كما يلي:
1. التخفيف من أعراض القصور الوريدي المزمن
نظرًا لاحتواء هذه الثمرة على مكون الايسكين الذي يحتوي على العديد من الخصائص العلاجية، أكدت العديد من الدراسات أن تناول مستخلص هذه الثمرة يساهم في زيادة تدفق الدم للأرجل والحد من أعراض القصور الوريدي المزمن، وهناك الحاجة للمزيد من الدراسات التي تؤكد فاعلية هذا المستخلص العلاجية على المدى البعيد، لأن الدراسات التي أجريت كانت حول تأثيره العلاجي على المدى القريب.
2. مقاومة مرض السرطان
يحتوي عنصر الايسكين بهذه الثمرة على خصائص مقاومة لمرض السرطان، وأكدت عدد من الدراسات المعملية أن الايسكين يقلل من نمو الخلايا السرطانية في بعض أنواع من مرض السرطان مثل سرطان الكبد والدم والورم النخاعي المتعدد، كما يساعد هذا العنصر على قتل الخلايا السرطانية عند الإصابة بسرطان البنكرياس والرئة، ولكن لا يمكن الاعتماد كليًا على نتائج هذه الدراسات وهناك الحاجة لمزيد من الدراسات على الإنسان لتأكيد هذه الفائدة.
3. خصائص مضادة للأكسدة
يحتوي مستخلص هذه الثمرة على نسبة غنية من مضادات الأكسدة، مما يقي الجسم من ضرر الجذور الحرة، التي تتسب زيادتها في حدوث الالتهابات وتلف الخلايا.
4. خصائص مضادة للالتهابات
يحتوي الايسكين أحد مكونات مستخلص هذه الثمرة على خصائص مضادة للالتهابات، وأكدت بعض الدراسات العلمية أن وضع كريم يحتوي على هذا العنصر، ساهم في التقليل من التورم والالتهابات بعد الإصابات والعمليات الجراحية.
5. علاج هورس شيستنت للبواسير
يحتوي مستخلص هذه الثمرة على خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد على التخفيف من التورم والالتهابات المصاحبة للبواسير، وهناك الحاجة لمزيد من البحث العلمي الذي يؤكد فاعلية هذا المستخلص في علاج البواسير.
6. هورس تشيستنت لدوالي الخصية
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على عدد 100 رجل يعانون من قلة الخصوبة نتيجة دوالي الخصية، أن تناول 30 مليجرام من الايسكين كل 12 ساعة، ساهم في زيادة حركة وكثافة وجودة الحيوانات المنوية، وقلل من حجم دوالي الخصية.
تنويه هام: لا يمكن الاعتماد كليًا على مستخلص هذه الثمرة لعلاج أي من الأمراض المذكورة، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدامه.
كيفية استخدام كستناء الحصان
يتوفر هذا المنتج في المحلات وعبر التسوق الإلكتروني في عدة صور، مثل الكبسولات والحبوب والقطرات السائلة والزيت والكريم، وتشير العديد من الدراسات أن النسبة المسموح بتناولها من هذا المستخلص يوميًا تتراوح بين 100 إلى 150 مليجرام، وهو ما يعادل من 2 إلى 3 كبسولات يوميًا، وعند استخدامه في صورة كريم يمكن وضعه من 3 إلى 4 مرات يوميًا، وفي كل الأحوال يدون على هذه المنتجات كيفية استخدامها والجرعات المسموح بتناولها.
أضرار كستناء الحصان
أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تناول بذور ثمرة كستناء الحصان غير آمن، لاحتوائها على مادة سامة، ورغم أن تناول مستخلص هذه الثمرة آمن في هيئة حبوب أو مكملات، لكن هناك بعض الأضرار التي قد تحدث عند تناوله ومنها:
- الصداع.
- تهيج المعدة.
- الدوار.
- الحكة.
- مشكلات متعلقة بالهضم.
- زيادة الأعراض المصاحبة لمرض الكبد والكلى.
- ردود فعل تحسسية عند وضعه على الجلد.
تفاعل مستخلص كستناء الحصان مع الأدوية
يمكن أن يتفاعل مستخلص هذه الثمرة مع بعض الأدوية مثل:
- يمكن أن يؤثر مستخلص هذه الثمرة في تقليل تجلط الدم، وزيادة تأثير الأدوية المسيلة للدم.
- يمكن أن يؤدي تناول مستخلص هذه الثمرة إلى خفض نسبة السكر في الدم، عند تناوله مع أدوية السكر عن طريق الفم أو الإنسولين.
- يمكن أن يؤدي تناول مستخلص هذه الثمرة إلى تقليل امتصاص الجسم للأدوية المسكنة المقللة للالتهابات.
- يؤثر مستخلص هذه الثمرة على إدرار البول، مما يقلل من سرعة معالجة الجسم لدواء الليثيوم، الذي يستخدم لعلاج العديد من الاضرابات النفسية.
وبعد التعرف إلى فوائد مستخلص كستناء الحصان، لا يمكن تناول هذه الثمرة مباشرة نظرًا لاحتوائها على مادة سامة، ويمكن تناول مستخلصها المتوفر بصور متنوعة كما ذكرنا، مع الحرص على استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.