على الرغم من غرابة سماع هذا المصطلح، إلا أن كي الأنف Nasal cautery هو إجراء يُستخدم لأغراض علاجية هامة، ويمكنكم التعرف على أسباب الخضوع لهذا الإجراء وكيفية عمله ومخاطره، وأيضاً ما يجب فعله بعد الخضوع لهذا الإجراء من خلال الفقرات التالية.
ما المقصود بكي الأنف؟
كي الأنف أو عملية كي الانف Nasal cautery أو Nasal Cauterization هو إجراء يتم اللجوء إليه لعلاج نزيف الأنف. وفي بعض الأحيان يتم عمل هذا الإجراء بالتزامن مع إجراءات وعمليات أخرى لتحسين التنفس من الأنف مثل، جراحة الجيوب الأنفية أو منظار الأنف.
وقد يحدث نزيف الأنف نتيجة عدة عوامل منها:
- ضعف الأوعية الدموية، مما يجعلها سهلة النزيف.
- وجود عدوى في بطانة الأنف أو الجيوب الأنفية أو لحمية الأنف.
- وجود حساسية تتسبب في وجود حمى أو كحة.
- التعرض لإصابات أو السقوط.
- دخول شئ في فتحات الأنف.
- قطف الأنف.
- مشاكل نزفية.
كي الأنف للاطفال
يتم أحياناً عمل هذا الإجراء عند تعرض الأطفال لنزيف الأنف بشكل مستمر ومتكرر، ويحدث هذا لهم عند وجود أوعية دموية بارزة في الأنف تتعرض للنزيف عند حدوث إصابة بها، مثل أن يقوم الطفل بقطف الأنف أو حكه أو اصطدامه بشئ آخر. كما يمكن أن يحدث هذا النزيف للطفل عند جفاف الأغشية المخاطية لبطانة الأنف.
وقد يحدث نزيف الأنف للأطفال بسبب مشكلة صحية كامنة، وفي هذه الحالة يتم تحديد الحالة أولاً وعلاجها، وفي حالة عدم نجاح هذه الخيارات يمكن أن يتم اللجوء لإجراء كي الأنف للطفل.
كيفية إجراء كي الأنف
يتم عمل هذا الإجراء مع استخدام تخدير موضعي أو تخدير كلي على حسب الحالة، وعادة ما يُستخدم التخدير الموضعي. ويقوم الطبيب أثناء الإجراء باستخدام مسحة أو مادة كيميائية (كي الأنف بنترات الفضة أو مادة أخرى) أو تيار كهربائي للكي داخل الأنف، ويساعد هذا في إغلاق الأوعية وبناء نسيج ندبي يساعد في منع حدوث أي نزيف من الأنف. ويتم العمل على كل فتحة من فتحتي الأنف على حدا.
تنويه هام عند الاستعداد:
في حالة استخدام الطبيب لتخدير كلي، سوف يقوم الطبيب المعالج بتوفير قائمة بأبرز الإرشادات والتعليمات التي يجب اتباعها قبل الخضوع لهذا الإجراء. ويجب التنويه إلى ضرورة إخبار الطبيب في حالة تناول أي أدوية، وخاصة مخثرات الدم، حيث يجب التوقف عن هذه الأدوية قبل هذا الإجراء.
هل كي الأنف مؤلم؟
بعد هذا الأجراء يمكن الشعور بالحكة والألم داخل الأنف لمدة 3 أو 5 أيام، ويمكن استخدام مسكنات الألم غير الموصوفة لتخفيف الألم. وقد تشعر بالرغبة في لمس وحك داخل الأنف، لكن يجب الامتناع عن فعل هذا لتجنب حدوث أي نزيف إضافي.
مخاطر كي الأنف
تتضمن المخاطر والمضاعفات المحتملة لهذا الإجراء ما يلي:
- الفشل في وقف نزيف الأنف والحاجة لعمل عدة إجراءات أخرى لوقفه.
- حدوث ثقب في الحاجز الأنفي.
- تبقع الجلد والبشرة من المادة الكيمائية المستخدمة.
- حدوث التصاقات في الأنف.
ما بعد عملية كي الأنف
تتضمن خطوات الرعاية، وخاصة الرعاية المنزلية بعد الخضوع لهذه العملية أو الإجراء ما يلي:
- عدم لمس جزء الأنف الذي تم فيه الإجراء.
- عدم حك الأنف أو اصطدامه بأي شيء.
- عدم الانحناء أو حمل أي شيء ثقيل لمدة ساعتين أو 3 ساعات بعد العملية.
- عدم نفخ الأنف (النف) لمدة أسبوعين على الأقل لمنع تهيجه.
- مسح كل فتحة أنف برفق وعلى حدا.
- وضع مرهم مضاد للبكتيريا أو محلول ملحي أو رذاذ داخل الأنف عدة مرات في اليوم، لمدة 10 أيام، للحفاظ على رطوبة الأنف.
- تجنب ممارسة التمارين أو الأنشطة الثقيلة، ويمكن عودة ممارسة التمارين بشكل طبيعي بعد تمام الشفاء.
- يجب سؤال الطبيب متى يجب معاودة تناول الأدوية المعتادة مرة أخرى بعد العملية.
- تجنب الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs مثل ايبوبروفين ونابروكسين أثناء فترة التعافي، حيث يمكن أن يزيدوا من فرص حدوث النزيف.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
يجب الاتصال بالطبيب على الفور أو الذهاب لأقرب مشفى في حالة حدوث التالي:
- الشعور بألم مستمر وعدم اختفائه حتى بعد تناول مسكنات الألم.
- التعرض لنزيف في الأنف مرة أحرى، واستمراره حتى بعد محاولة وقف النزيف.
- نزول كمية كبيرة من الدم إلى مؤخرة الحلق، حتى بعد الانحناء للأمام ومحاولة وقف النزيف.
- عند وجود حمى.