يتضمن نزيف الأنف خروج دم من داخل الأنف، والعديد من الأشخاص يتعرضون لهذا لنوع من النزيف في بعض الأوقات، خاصة الأطفال الصغار والبالغين الشباب.
وعلى الرغم من أن نزيف الأنف يمكن أن يكون مخيفاً، إلا أنه يُسبب الإزعاج فقط ولا يُشكل أي خطر. ونزيف الأنف المتكرر هو ما يحدث أكثر من مرة في الأسبوع.
أسباب نزيف الأنف
تحتوي بطانة الأنف على العديد من الأوعية الدموية الصغيرة، التي تقع بالقرب من بالسطح، ويسهل تعرضها للضرر. ويُعتبر الهواء الجاف والعبث بالأنف من أكثر الأسباب الشائعة لحدوث نزيف الأنف. وتتضمن أسباب حدوث هذا النوع من النزيف ما يلي:
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو ما عُرف مؤخرًا بالتهاب الأنف والجيوب الأنفية الحاد، هو عبارة عن التهاب أو تورم للتجاويف التي توجد حول الممرات الأنفية، والتي بدورها تلعب دوراً في تكوين المخاط وتكوين السوائل بداخل الأنف.
.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
التهاب الجيوب الانفية المزمن هو حالة مرضية شائعة، وتؤدى إلى التهاب وتورم التجاويف المحيطة بالممرات الأنفية (الجيوب الأنفية) لمدة 12 أسبوع على الأقل وعلى الرغم من محاولات العلاج المستمرة.
.
الزكام
الزكام هو عدوى فيروسية تصيب الأنف والحنجرة (الجهاز التنفسى العلوى)، وعادة لا يُسبب أى ضرر، وقد يحدث نتيجة العديد من العدوى الفيروسية. والأطفال تحت سن السادسة أكثر عرضة للإصابة بالزكام، ولكن البالغين الأصحاء يصابون بالزكام مرتين أو ثلاث مرات فقط فى العام الواحد.
.
انحراف حاجز الأنف
يحدث انحراف الحاجز الأنفي، عندما ينحرف الجدار الرفيع الموجود بين ممرات الأنف، إلى ناحية واحدة. وينحرف الحاجز الأنفي أو يتحرك في العديد من الحالات، مما يجعل إحدى الممرات الأنفية أصغر من الآخر.
.
سرطان الدم
سرطان الدم هو سرطان الأنسجة المكونة للدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظام، والجهاز اللمفاوي. ويوجد العديد من أنواع سرطان الدم. وتُعتبر بعض الأشكال أكثر شيوعاً لدى الأطفال، وتحدث الأشكال الأخرى في الغالب لدى البالغين.
.
الهيموفيليا
هو عدم قدرة الدم على التجلط بصورة طبيعية، بسبب عدم وجود بروتينات التجلط، وتعتبر الهيموفيليا من الأمراض الوراثية، وتكمن خطورة هذا المرض في حدوث نزيف داخلي قد يضر بأنسجة وأعضاء الجسم الداخلية.
الحساسية
يحدث نتيجة لإفراز الجهاز المناعي للعديد من الأجسام المضادة، وذلك بسبب تفاعله مع بعض الأجسام الغريبة عن الجسم، والتي يعتبرها الجهاز المناعي أجسام ضارة فيقوم بمهاجمتها، كما تختلف أعراض الحساسية من شخص لآخر.
أسباب أخرى لـ نزيف الأنف
توجد بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في حدوث نزيف للأنف، ومن ضمنها:
- استخدام الأسبرين.
- مخثرات الدم
- المهيجات الكيميائية مثل، الأمونيا.
- استخدام الكوكايين.
- وجود أجسام غريبة في الأنف.
- بخاخات الأنف، مثل المستخدمة لعلاج الحساسيات، في حالة استخدامها بصورة متكررة.
- حدوث إصابة في الأنف.
- استخدام الكحول.
- توسع الشعيرات النزفي الوراثي.
- قلة الصفيحات المناعي.
- أورام الأنف.
- الزوائد الأنفية.
- جراحة الأنف.
- الحمل.
ولا يُعتبر نزيف الأنف عادة عرض أو نتيجة لارتفاع ضغ الدم، ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم الحاد في زيادة حدة النزيف أو إطالة مدته، إذا كنت تعاني من نزيف الأنف.
والأسباب التي تم عرضها عادة ما تكون مرتبطة بهذا العرض، ولكن يجب عليك التوجه إلى الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
متى يجب زيارة الطبيب؟
أغلب حالات نزيف الأنف غير خطيرة، وسوف تتوقف من تلقاء نفسها، أو باتباع بعض نصائح الرعاية الذاتية. واحصل على الرعاية الطبية الطارئة في الحالات التالية:
- إذا حدث النزيف بعد إصابة، مثل التعرض لحادث سيارة.
- إذا تتضمن النزيف كمية دم أكبر من الوضع المعتاد.
- إذا تدخل النزيف مع التنفس.
- إذا استمر النزيف لأكثر من 30 دقيقة، على الرغم من تطبيق الضغط.
- إذا حدث لأطفال أصغر من عمر العامين.
ولا تقم بقيادة السيارة في حالة النزيف إلى غرفة الطوارئ، واتصل برقم الطوارئ أو اطلب من أي شخص إيصالك إلى المشفى. وتحدث مع طبيبك إذا كنت تعرض لنوبات متكررة من نزيف الأنف، حتى إذا كنت تستطيع إيقافهم بسهولة، فمن المهم تحديد سبب حدوث هذا النزيف المتكرر.
خطوات الرعاية الذاتية للنزيف العرضي
- الجلوس باستقامة لتقليل ضغط الدم في أوعية الأنف، ومنع حصول المزيد من النزيف، والانحناء للأمام لمنع ابتلاع الدم، ومنع تهيج المعدة.
- تنظيف الأنف بلطف، لإزالة أي دم متكتل، ويمكن استخدام مزيل احتقان أنفي.
- قم بقرص الأنف مستخدماً إصبعي السبابة والإبهام، حتى إذا كان يحدث النزيف لناحية واحدة فقط من الأنف. وقم بتكرار القرص من 10 إلى 15 دقيقة، حيث يساعد هذا في وضع ضغط على مصدر النزيف، وعادة ما يساعد على إيقاف النزيف.
- قم بتكرار الخطوات السابقة، إذا لما يتوقف النزيف.
وبعد توقف النزيف، ولمنع حدوثه مرة أخرى، لا تقم بالعبث في الأنف أو تنظيفها أو الانحناء لأسفل لعدة ساعات. وحافظ على وضع الرأس أعلى من مستوى القلب. وتتضمن النصائح التي يمكن اتباعها لمنع حدوث نزيف الأنف ما يلي:
- الحفاظ على رطوبة الأنف، خاصة أثناء الشهور الباردة.
- قص أظافر الطفل، حيث يساعد هذا في منع عبث الطفل بأنفه.
- استخدام مرطب، حيث سيعمل المرطب على معادلة آثار الهواء الجاف، عن طريق إضافة رطوبة للهواء.