كشفت دراسة جديدة عن أن استخدام الفازلين للجروح أو الجل النفطي، قد تكون ضارة في الواقع ولا تسرع الشفاء كما هو يعتقد.
حيث كشف الباحثون في معهد ليدز لأبحاث القلب والأوعية الدموية أن الفازلين يدمر الجص الطبيعي في الجلد، أو يدمر طبقة الحماية التي يصنعها الجسم حول الجرح، مما يبطئ عملية الشفاء بل وقد يجعل الجرح عرضة للعدوى.
وينصح الباحثون في حال الإصابة بجرح أو قطع أن تترك الجرح لمدة نصف ساعة، حتى يتجلط الدم ويكون طبقة حماية عليه، وبالطبع تقوم بتنظيف الجرح.
ولكن لا بأس بإضافة الفازلين للجروح بعد هذه المدة، لكن قبل ذلك سيضر بطبقة الحماية حول الجلد.
قام الباحثون باستخدام تقنية تصوير تمكنهم من معرفة وتحديد الطبقة التي تتكون حول الجرح، والتي تتكون منمادة تعرف بالفيبرين، وهي من عوامل تخثر الدم والتي تشكل شبكة ذات ثقوب كبيرة تسمح بدخول الهواء إلى الجرح، ولكن تشكل تقوب صغيرة جدا أيضا لا تسمح بمرور البكتيريا والفيروسات، مما يمنع وصول العدوى لها.
وعند تطبيق الفازلين يقوم بثقب هذه الشبكة، مما قد يزيد من خطر العدوى.
ويأمل الباحثون أن تكون الدراسة حافز من أجل التوصل إلى فوائد وأضرار الفازلين، خاصة أنه مازال يستخدم من قبل البعض من أجل إغلاق الجروح، كما يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة قد تؤدي إلى التوصل إلى علاجات أفضل من أجل الأمراض المتعلقة بتخثر الدم كالنوبات القلبية.