انتشرت بعض الأخبار مؤخراً عن انتشار حمى الضنك في بعض المناطق في بعض الدول العربية، وتسببت تلك الأخبار في انتشار الذعر، خاصة مع الجهل بكيفية التعامل مع هذا المرض والخطأ في التشخيص بينه وبين بعض الأمراض الأخرى، بسبب تشابه بعض الأعراض، لذلك تابع معنا المقال التالي لمعرفة أعراض حمى الضنك، وطرق العلاج منه، وكيف تحمي نفسك وأسرتك.
ما هي حمى الضنك ؟
حمى الضنك من الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض، التي تنتج عن واحدة من 4 من الفيروسات ذات الصلة بالضنك، والتي تكون مرتبطة بالفيروسات التي تسبب عدوى غرب النيل، والحمى الصفراء.
ويقدر عدد الإصابات الناجمة عن حمى الضنك في كل عام بحوالي 390 مليون حالة مصابة بالعدوى في العالم، منها حوالي 96 مليون حالة مصابة بالمرض بالفعل، وتحدث معظم الحالات في المناطق الاستوائية، حيث يزداد الخطر في المناطق التالية كـ:
- شبه القارة الهندية.
- جنوب شرق آسيا.
- تايوان.
- المحيط الهادي.
- المكسيك.
- أفريقيا.
- أمريكا الوسطى والجنوبية ماعدا تشيلي والباراجوي والأرجنتين.
كيف تنتقل حمى الضنك؟
تنتقل حمى الضنك من خلال لدغة البعوضة المصابة بفيروس حمى الضنك، من خلال لدغ شخص يحمل فيروس حمى الضنك في دمه، كما أنه لا يمكن أن ينتشر المرض من شخص إلى آخر إلا من خلال البعوض.
ما هي أعراض حمى الضنك؟
قد تشمل الأعراض والتي تبدأ عادة من 4 إلى 6 أيام بعد العدوى وتستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، وتشمل هذه الأعراض:
- الحمى المرتفعة والمفاجئة.
- صداع شديد.
- ألم خلف العيون.
- ألم شديد في المفاصل والعضلات.
- التعب.
- التقيؤ والغثيان.
- الطفح الجلدي، الذي يظهر بعد يومين إلى 5 من أيام ظهور الحمى.
- نزيف متوسط، كنزيف الأنف، أو نزيف اللثة.
في بعض الأحيان يمكن أن تكون الأعراض خفيفة، لكنها يمكن أيضا أن تشخص بطريقة خاطئة لأولئك الذين يعانون من الأنفلونزا أو عدوى فيروسية أخرى، كما أن الأطفال الأصغر سنا والأشخاص الذين لم يسبق لهم أن أصيبوا بالعدوى، قد تكون الأعراض لديهم أخف مقارنة بالأطفال الأكبر سنا والبالغين.
ومع ذلك يمكن أن تتطور الأعراض لتصبح أسوأ وتتسبب في حمى الضنك النزفية، وهي مضاعفات نادرة تتسبب في:
- الحمى المرتفعة وتلف الأوعية الدموية.
- النزيف من الأنف واللثة.
- تضخم الكبد.
- فشل الدورة الدموية.
يمكن أن تتطور الأعراض وتؤدي إلى نزيف شديد، أو السكتة، أو الوفاة، وتعرف هذه بمتلازمة صدمة حمى الضنك، أيضا قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والأشخاص الذين يعانون من عدوى حمى الضنك الثانية، أكثر عرضة لخطر الإصابة بحمى الضنك النزفية.
تشخيص حمى الضنك
يمكن للطبيب تشخيص المرض من خلال فحص الدم، للتحقق من الفيروس أو الأجسام المضادة له، خاصة بعد السفر إلى منطقة استوائية.
علاج حمى الضنك
لا يوجد علاج محدد لعدوى الضنك، وإذا كنت تعتقد أنه قد يكون لديك حمى الضنك، يجب عليك استخدام مسكنات الألم مع الأسيتامينوفين وتجنب الأسبرين الذي يمكن أن يفاقم من النزيف، بالإضافة إلى التزام الراحة، وشرب الكثير من السوائل ورؤية الطبيب.
إن شعرت بتفاقم الوضع سوءا وعدم الشعور بالتحسن بعد 24 ساعة بعد انخفاض الحمى، يجب الذهاب للمستشفى فورا للتحقق من المضاعفات.
الوقاية من حمى الضنك
لا يوجد لقاح لمنع حمى الضنك، ولكن الطريقة الأفضل لمنع المرض، هو أن تحمي نفسك من اللدغ من الحشرات، خاصة إن كنت تعيش في منطقة استوائية، حيث يمكنك أن تحمي نفسك، وتجنب الأماكن التي توجد بها الحشرات.
لذلك إليك نصائح لتجنب حمى الضنك:
- الابتعاد عن المناطق السكنية المكتظة بالسكان إن أمكن.
- استخدم طارد البعوض حتى في داخل المنزل.
- عند الخروج قم بارتداء ملابس بأكمام طويلة، وبنطال طويل بالإضافة إلى الجوارب.
- قم بتشغيل التكييف في منزلك.
- تأكد من أن شاشات النوافذ والأبوات آمنة وخالية من الثقوب، واستخدم الناموسيات (شبكة تنمع دخول الحشرات).
وللحد من الأماكن التي يمكن أن يوجد بها البعوض، قم بـ:
- التخلص من الأشياء التي يمكن أن يرتكز فيها البعوض مثل الإطارات القديمة، والعلب، وأواني الزهور.
- تغيير المياه باستمرار في الحمامات الخاصة بالطيور والحيوانات باستمرار.
- يجب أن يكون جهدك في حماية نفسك وأسرتك مضاعف أكثر في حالة كان هنا شخص مصاب في منزلك.
في النهاية عزيزي القارئ، حاول أن تلتزم بالنصائح التي ذكرناها إن كنت تعيش في منطقة استوائية أو إن كنت تقوم بالسفر لتلك المناطق، واحرص دائما على متابعة الأعراض والذهاب إلى الطبيب في حال شعرت بها، فالتشخيص المبكر أفضل بلا شك من أجل صحتك، ولا تنسى يمكنك أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا لأي استفسار صحي.
اقرأ أيضا:
- الصداع والغثيان.. ما العلاقة بينهما وكيف يمكن العلاج؟
- متى يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل مؤشر خطير؟
- الإجهاد الحراري.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.