كشفت دراسة جديدة أنه يمكن لعلاج جديد يستهدف الخلايا المناعية غير المستقرة للأشخاص المصابين بـ داء السكري من النوع الأول والثاني، أن يكون وسيلة مساعدة لعلاج حالتهم بعد عدة سنوات.
أجريت الدراسة على مرضى من الصين، حيث قام العلماء بأخذ الدم من شخص مصاب بالسكري والفصل بين خلايا الجهاز المناعي الليمفاوية، ليقوم العلماء بعد ذلك بتعريض تلك الخلايا لفترة وجيزة للخلايا الجذعية من دم الحبل السري لرضيع غير ذي صلة، ثم قاموا بإعادة الخلايا الليمفاوية إلى جسم المريض.
كما صرح الباحث في الدراسة الدكتور يونج تشاو الباحث المشارك في المركز الطبي بنيو جيرسي ” إن العلاج بالخلايا الجذعية الموجه يعتبر وسيلة فعالة على المدى الطويل”.
وقد اعتقد الباحثون أنه منذ فترة طويلة أن أي علاج لداء السكري من النوع الأول سيكون لوقف هجوم المناعة الذاتية بينما يقوم بتجديد أو زرع خلايا بيتا، لكن تشاو وفريقه الطبي وضعوا نهجا جديدا للمشكلة، من خلال توجيه تلك الخلايا المناعية التي كانت تدمر خلايا بيتا حتى توقف عن الهجوم.
كما أعرب الباحثون عن أملهم في أن يساعد العلاج في التقليل من مقاومة الأنسولين للأشخاص المصابين بـ السكري من النوع الثاني.
ذكر الباحث تشاو أيضا أنه بالإضافة إلى أن العلاج يقوم بمساعدة الأشخاص المصابين بـ داء السكري ، فهو يساعد في أمراض المناعة الذاتية الأخرى ومنها الثعلبة، التهاب الغدة الدرقية، ومتلازمة شوغرن.
جدير بالذكر أن كل من تشاو وجرينشاتين أوضحا أن مرض السكري يبدو أنه يختلف بين سكان الصين عن سكان الغرب، لذلك ليس من الواضح بعد إذا كان هذا العلاج مفيد للأشخاص من أصل أوروبي أم لا.