لجأ بيل مارليت المواطن الأمريكي الذي فقد ذراعه في حادث في وقت سابق عندما كان مراهق إلى عملية فريدة من نوعها، استخدم فيها العلاج بالخلايا الجذعية الدهنية ليتمكن من استعادة معصمه!
مارليت الذي كان يعاني من آلام يومية رهيبة حتى عند المصافحة قرر الذهاب إلى ميونخ في ألمانيا لإجراء تلك العملية مع آمال بالشفاء، حيث كان مارليت يعاني من الثقوب والخراجات في عظام معصمه، لذلك كان الأطباء يقومون بوصف أدوية مضادة للالتهاب فقط لتسكين وتقليل الألم، دون حل جذري للمشكلة.
وتقع الخلايا الجذعية في جميع أنحاء جسدنا، والتي يتمثل دورها في التجديد والإصلاح، فعندما مثلا نصاب بجرح ما أو نمرض تقوم هنا الخلايا الجذعية بالانقسام وخلق خلايا أخرى جديدة لتحل بدلا من تلك التي أصابها التلف أو الضرر، أما الأنسجة الدهنية فلديها الكثير من الأوعية الدموية، التي تجعلها مصدر رئيسي للخلايا الجذعية.
مارليت بدأ يشعر بالتحسن بعد أن حصل على العلاج بالخلايا الجذعية لمرة واحدة بعد عدة أسابيع، حيث كانت حقنة واحدة كافية بالنسبة له ليشعر بالفرق، ليصرح ” في خلال الأشهر السابعة القادمة سأشعر بشعور أفضل بكثير”.
كما صرح الطبيب إيكهارد ألت الذي تولى إجراء العملية ” لقد لاحظنا أن الخراجات اختفت وأنه تم إعادة هيكلة العظام مرة أخرى، بل واختفت الالتهابات، وتشكل غضروف جديد”.
جدير بالذكر أيضا أنه بالرغم من نجاح العملية مع مارليت، إلا أن العلاج بالخلايا الجذعية كوسيلة علاجية لا تخلو من المخاطر، حيث ينتشر الجدل والبحوث حول الخلايا الجذعية والخلايا الجنينية في الولايات المتحدة، وهو السبب وراء سفر مارليت لألمانيا لإجراء العملية، حيث لا يتاح ذلك النوع من العمليات في الولايات المتحدة.
لذلك يوصى بضرورة التأكد من أن الأماكن التي تقوم بهذا النوع من العمليات تملك الموافقة من الدولة التي توجد بها، وفق ما صرحت به د/روبين سميث التي تعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات.