نشرت مجلة جمعية القلب والسكتة الدماغية الأمريكية دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة بوسطن تقترح أن المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكرين تؤثر على الأوعية الدموية مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف.
فقد قام الباحثون في تلك الدراسة بفحص 4372 شخص ممن يبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، وطلبوا منهم الإجابة على استبيانات تفصيلية عن طعامهم وشرابهم ومدى تناولهم للمحليات الصناعية في فترة التسعينيات وتم تعقبهم لمدة 10 سنوات، ووجدوا أن نسبة 3% منهم قد أصيبوا بالسكتة الدماغية و نسبة 5% منهم أيضا قد أصيبو بالخرف، كما وجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات المحلاه صناعيا يوميا مرة أو أكثر في خطر أكبر من الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف بـ 3 أضعاف ممن لم يتناولوا المشروبات المحلاه صناعيا.
ولكن لم يستطع الباحثون توضيح الصلة المباشرة بين المحليات الصناعية والإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف، كما أن وجود نسبة أكبر في الإصابة بتلك الأمراض لا يعني أن الشخص بالتأكيد سيصاب، وهذا لا ينفي حقيقة أن المحليات الصناعية لا تعد بديل جيد للسكر، بالإضافة إلى أن مجموعة من باحثي الكلية الملكية في لندن يعتقدون أن الأسبارتام و السكرين لا يساعدان على إنقاص الوزن أكثر من السكر الطبيعي، نظرا لأنها تحفز مستقبلات السكر في الجسم مما يجعل الشخص يود تناول السكريات أكثر.
وقد صرحت الدكتورة راتشيل جونسون Rachel Johnson الرئيسة السابقة للجنة التغذية في جمعية القلب الأمريكية قائلة : ” إن الحد من السكريات استراتيجية هامة في التغذية الصحية للحصول على وزن الجسم الصحي، ويمكن استخدام المحليات الصناعية لأنه قد يكون لها دور فعال مع مرضى السكري أو السمنة، ولكن يجب استخدامها بحذر وعدم الإكثار منها حتى يتأكد العلماء من سلامتها “.
ولكن رد الدكتور جافن بارتنجتون Gavin Partington المدير العام لجمعية المشروبات الغازية البريطانية على تلك الإدعاءات قائلا : ” لقد اعترف القائمين على تلك الدراسة بأنفسهم أنهم لم يجدوا أي علاقة مباشرة بين المحليات الصناعية والسكتة الدماغية والخرف، وحتى منظمة الصحة العامة في انجلترا تشجع الشركات على استخدام محليات منخفضة السعرات الحرارية كبديل للسكر ولمساعدة الناس على الحفاظ على وزنهم الصحي “.