صمم العلماء اختبار حديث يسمى اختبار جريبلز Greebles كأداة مساعدة للكشف المبكر عن الإصابة بـ اعراض مرض الزهايمر بالنسبة للأشخاص الذين لديهم جينات معينة تزيد من هذا الخطر، وهو عبارة عن مجموعة من الأشكال الصغيرة المتشابهة على الأغلب مع بعض الاختلافات الطفيفة، ويعتقد العلماء أن الذين لا يستطيعون تمييزها قد يكونوا في خطر أكبر للإصابة بألزهايمر.
وقامت مجلة The Journal of Alzheimer’s Disease بنشر دراسة قام فيها الباحثون بفحص مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما ممن قد أصيب أحد والديهم بألزهايمر، وفحصوا أيضا مجموعة أخرى من الأشخاص العاديين للمقارنة بين المجموعتين وملاحظة الفرق.
حيث طبقوا على كل من المجموعتين مجموعة من الاختبارات من نوع جريبلز، ولم يكن هناك فرق كبير بين نتائج المجموعتين حيث أن المجموعة التي كانوا يتوقعون لهم خطر أكبر في الإصابة بألزهايمر قد أدوا الاختبار بنسبة 78% بينما المجموعة الأخرى قد أدت الاختبار بنسبة 87%.
وبالنسبة إلى الصورة التي قد نشرناها لكم فإن الإجابة هي الشكل رقم 4 حيث أنه يختلف بقدر طفيف عن الأشكال الأخرى من حيث الحجم أكبر، والقرن أيضا في الرأس أعرض قليلا، وكذلك الذراع أكثر طولا.
وقد صرح الدكتور براندون ألي Brandon Ally من جامعة لويزفيل قائلا : ” إن الاختبار يعد وسيلة فعالة وغير مكلفة لتحديد المصابين في المراحل المبكرة من المرض مما يعطي فرصة أكبر للأطباء لتطوير العلاج ومواجهة المرض بطرق فعالة أكثر، هذا بالإضافة إلى أن عدم التعرف على الاختلافات ليست علامة مؤكدة على الإصابة بالمرض وإنما تزيد من نسبة الاحتمال لا أكثر، ومازلنا في حاجة لإقامة العديد من الدراسات والاختبارات المعرفية والإدراكية للحصول على نتائج أفضل في تشخيص اعراض مرض الزهايمر “.
كما أضاف البروفيسور روبرت فريدلاند Robert Friedland الذي قد درس مرض الزهايمر في جامعة لويزفيل لمدة 35 عاما قائلا : ” إن هذا الاختبار أشار أيضا إلى نقطة هامة، وهي أن تأثير مرض الزهايمر على الإدراك يظهر مبكرا على المرضى مما يتيح لنا فرصة قياسه قبل عشرات السنوات من تطور مرض الخرف، حيث أنه يستغرق وقتا طويلا قبل أن يتطور مما قد يمكنا من إبطاء تطوره أكثر عن طريق معرفة العوامل الأخرى التي تساعد في تطوره خلال ذلك الوقت “.