هل تبحث عن طريقة طبيعية لتنظيف القولون من البراز المتحجر وإراحة الأمعاء والمعدة؟ نقدم لكم في المقال التالي كل الطرق الطبيعية المتاحة التي يُشاع استخدامها لتنظيف الأمعاء والقولون وفوائد هذه الطرق المحتملة وأيضاً مخاطرها وأضرارها التي يجب الانتباه لها جيداً.
طريقة تنظيف القولون من البراز المتحجر
تتضمن أبرز طرق تنظيف القولون طبيعيا ما يلي:
1- تنظيف القولون بالماء:
يُعتبر استخدام الماء من أسهل وأكثر الطرق أمانا التي يمكن استخدامها لتنظيف القولون بشكل طبيعي، فالماء يقوم بزيادة الرطوبة في البراز ويزيد من حجمه مما يسهل من خروجه من خلال القولون. والشخص الذي لا يشرب المياه بصور كافية سوف يتعرض لحركة أمعاء أقل حيث أن الجسم يحاول استعادة المياه ويقوم بسحب الماء من الأمعاء مما يترتب عليه جفاف البراز وتصلبه وصعوبة إخراجه.
كما يمكن تجربة الأطعمة المليئة بالماء ويتضمن هذا الخضراوات والفاكهة، حيث يمكن أن تزود الجسم بما يحتاجه من ماء وتساعد في تنظيف الأمعاء والقولون.
2- محلول تنظيف القولون:
في بعض الأحيان يمكن استخدام المياه المالحة لتنظيف القولون، ويكون هذا عادة خيار للأشخاص الذين يعانون من الإمساك أو عدم انتظام حركة الأمعاء، ولكن يجب التنويه إلى قلة الأدلة العلمية التي تدعم هذا الخيار، فوجدت دراسة واحدة عام 2010 أن شرب محلول ملحي فاتر على فترات معتادة أثناء عمل بعض وضعيات اليوجا يمكن أن يكون أكثر فاعلية في تنظيف الأمعاء، وخاصة قبل الخضوع لمنظار أو تنظير القولون مقارنة بمحلول متخصص.
وأغلب البيانات المتوفرة معتمدة على تجارب شخصية، لذا ننصح بضرورة استشارة طبيب متخصص قبل تجربة تلك الطريقة، وفي حال الحصول على الموافقة لتجربتها إليكم بعض النصائح:
- قبل تناول الطعام في الصباح، يمكن خلط ملعقتين صغيرتين من الملح (ملح البحر أو ملح الهيمالايا) مع ماء فاتر.
- شرب الماء بسرعة على معدة فارغة وفي عدة دقائق سوف تشعر بالحاجة للذهاب للمرحاض.
- قم بعمل هذا في الصباح والمساء والتأكد من البقاء بالقرب من المرحاض أثناء فترة التنظيف، فقد تحتاج لاستخدامه عدة مرات.
3- اتباع حمية عالية الألياف:
الألياف من المغذيات الأساسية الواجب تواجدها في النظام الغذائي المتبع، وتتواجد في الأطعمة الكاملة والنباتات الصحية، وتساعد الألياف في زيادة حجم البراز مما يقلل من وقت تواجده في القولون ويزيد من عدد حركات الأمعاء ويساعد هذا في تنظيف الأمعاء والقولون. ومن ضمن الأطعمة الغنية بالألياف:
- المكسرات.
- الحبوب.
- البذور.
- التوت.
- الحبوب الكاملة وحبوب الإفطار.
وبعض الأشخاص قد يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفيهم من الألياف من خلال الطعام لذا يعتمدون على المكملات، ولكن يجب استشارة طبيب أولاً.
4- تناول النشويات المقاومة:
تحتوي بعض الأطعمة على ما يُعرف باسم النشويات المقاومة وهي أنواع من السكر يواجه الجسم صعوبة في كسرها، وتبقى غير مهضومة وتتكتل في البراز، وكلما زادت كتلة البراز، تم تحفيز حركة الأمعاء بشكل أسرع، مما قد يساعد في تنظيف القولون. ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على تلك النشويات بنسبة عالية ما يلي:
- البطاطا.
- الشمندر السكري.
- قصب السكر.
- الموز الأخضر.
- عصير التفاح.
- سيقان الخضراوات.
- الأرز.
- الحنطة السوداء.
- الخبز الأبيض.
- رقائق الذرة.
5- إضافة البروبيوتيك للنظام الغذائي:
تُعتبر إضافة البروبيوتيك Probiotics إلى النظام الغذائي طريقة من طرق تنظيف القولون، كما يمكن أن يعزز الصحة بشكل عام أيضاً، حيث يقوم البروبيوتيك بتقديم البكتيريا الجيدة للأمعاء بمساعدة الألياف والنشويات المقاومة، مما يقلل من الالتهابات ويعزز من انتظام حركة الأمعاء.
ومن ضمن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك ما يلي:
- الزيادي.
- الزيادي اليوناني.
- خل التفاح.
- الكفير.
- الكيمتشي.
- الملفوف المخلل.
- الكومبوتشا.
- عصير التفاح.
- بعض أنواع الجبن.
مشروب لتنظيف القولون
إلى جانب الطرق السابق ذكرها، يمكن أيضاً استخدام بعض أنواع المشروبات للمساعدة في عملية تنظيف القولون ومن ضمن تلك المشروبات ما يلي:
العصائر:
تُعتبر العصائر من أشهر المشروبات لتنظيف القولون، حيث تحتوي عصائر الخضراوات والفاكهة على العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد في تنظيف الأمعاء والقولون، بما في ذلك الألياف والمواد الكيميائية النباتية والسكر الطبيعي الذي يعمل كملين. ومن ضمن أنواع العصائر الشائعة استخدامها لهذا الغرض ما يلي:
- التفاح (وقشره).
- البرقوق.
- الكمثرى.
- الموز.
- الكيوي.
- العنب.
- الخوخ.
- فاكهة البرسيمون.
ولكن يجب التنويه إلى أن العديد من مسئولي الصحة لا يوصون باستخدام العصائر كطريقة لتنظيف الأمعاء أو القولون، حيث أن عصير الفاكهة النيئة يحتوي على مكونات قد تكون صعبة على الكبد والكلى، وبدون الحصول على العلاج المناسب الذي يقضي على البكتيريا الموجودة بتلك المكونات، قد تتسبب هذه العصائر في إصابة الشخص الذي يتناولها بالمرض.
تنظيف القولون من البراز المتحجر بالأعشاب:
يمكن أن يساعد شاي الأعشاب في تخفيف الإمساك أو يمكن أن تحتوي بعض الأنواع على مواد كيميائية نباتية مضادة للميكروبات التي يُعتقد أنها تقوم بحجب البكتيريا الضارة، وهذه الفوائد تجعل شاي الأعشاب من ضمن الخيارات المحتملة التي يمكن اللجوء إليها لتنظيف القولون. ومن ضمن أمثلة الأعشاب المحتمل استخدامها لهذا الغرض العلاجي ما يلي:
- بذور القطونة Psyllium.
- الألوفيرا.
- نبات الخطمى.
- الدردار Slippery elm.
- الزنجبيل.
- الثوم.
- الفلفل الحريف.
عصير الليمون:
وفقاً لدراسة تم إجرؤاها عام 2015 على منظار القولون، وجدت النتائج أن مجموعة من المشاركين الذين حصلوا على خليط أو مشروب يحتوي على فيتامين سي وخليط من البولي إيثيلين جلايكول تعرضوا لحركة أمعاء أفضل من المشاركين الذين لم يحصلوا على هذا الخليط. وعصير الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي لذا يتم استخدامه أحياناً كطريقة تنظيف طبيعية للقولون.
غسيل القولون
غسيل القولون أو غسل القولون هو طريقة معدة للاستخدام الطبي لتنظيف القولون عادة قبل الخضوع لفحص إشعاعي، وعادة ما يستمر هذا الإجراء لمدة 45 دقيقة أو ساعة. وخلال هذا الإجراء يقوم المريض بالاستلقاء والوجه لأعلى ثم يقوم اختصاصي بإدخال منظار يمكن التخلص منه في فتحة الشرج.
ويكون هذا المنظار متصل بخرطوم طويل مصنوع من البلاستيك ويمكن التخلص منه، والذي يكون متصل بوحدة تنظيف أو معالجة القولون المائية. وتقوم هذه الوحدة بإرسال ماء دافئ إلى القولون والضغط الناتج عن هذا الماء يقوم بتحفيز تقلصات عكسية لعضلات القولون، مما يدفع الفضلات للخروج من القولون إلى داخل الخرطوم ومنه إلى وحدة أو نظام مغلق خارجي. ويتم ضخ الماء عدة مرات في الجلسة الواحدة وهذه الطريقة تُستخدم لتنظيف أجزاء كبيرة من الأمعاء.
حقنة تنظيف القولون
تُعتبر الحقنه الشرجية لتنظيف القولون أيضاً من الطرق الشائع استخدامها وتتضمن الاستلقاء على الظهر وإدخال فتحة الحقنة الشرجية في فتحة الشرج، وهذه الفتحة متصلة بأنبوب يؤدي أو متصل بوعاء يحتوي على سائل يتم ضخه.
وعند تحرير أو فتح المشبك الموجود على أنبوب الحقنة الشرجية يتم بدء تدفق السائل إلى داخل المستقيم ونتيجة لهذا تحدث تقلصات للقولون، وبعد هذا يتم الاحتفاظ بالسائل الذي تم ضخه داخل القولون لعدة دقائق ثم الدخول للمرحاض للتخلص منه.
أهمية تنظيف القولون
لا توجد حالياً أي أدلة علمية مثبتة فيما يتعلق بالفوائد المحتملة لتنظيف القولون، ولكن الأشخاص الذين يدعمون عملية تنظيف القولون يعتقدون أنها تقدم عدة فوائد صحية محتملة منها:
- زيادة مستوى الطاقة.
- إزالة السموم من الجسم.
- تحسين وظائف الكبد.
- دعم الجهاز المناعي.
- المساعدة في خسارة الوزن.
- تخفيف الشعور بالانتفاخ والتقلصات والغازات في البطن.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
- تحسين الحالة المزاجية.
مخاطر وأضرار تنظيف القولون
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مسبقة في الأمعاء يجب أن يتجنبوا استخدام أي طرق غير موصى بها من قبل طبيب متخصص لتنظيف القولون، حيث أن بعض هذه الطرق يمكن أن تزيد من حدة أعراض بعض المشاكل الصحية المعينة مثل:
- متلازمة القولون العصبي.
- التهاب القولون.
- مشاكل الكلى.
- مشاكل الكبد.
- أي جراحة سابقة في القولون.
- مشاكل القلب.
وتتضمن بعض المخاطر الصحية التي يمكن أن تنتج عن استخدام طرق تنظيف القولون ما يلي:
- الشعور بالضعف.
- العصبية.
- الجفاف واختلال العناصر الغذائية في الجسم.
- التقيؤ والغثيان.
- تقلصات غير طبيعية.
- الدوخة والإغماء.
- فقدان بكتيريا الأمعاء الصحية وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب.
- الإسهال.
- تقرحات الأمعاء.
- التهابات الأمعاء.
- ضرر الكلى أو إصابتها بالفشل.
وجدير بالذكر أن العديد من منظمات وإدارات الصحة العالمية لا تعترف بالعديد من المنتجات التي يتم الترويج لها على أنها تقوم بالمساعدة في تنظيف القولون.