إذا كنتِ من ضمن 90 % من الأشخاص الذين يقومون بـ غسل الدجاج قبل الطهي، فانتبهي وتوقفي عن ذلك فوراً فأنتِ بعكس ذلك تنشرين البكتيريا في أرجاء منزلك.
وقد أكدت دراسة حديثة أن هناك 90% من الأشخاص يقومون بغسل الدجاج قبل طهيها لتنظيفها، والتخلص من أي بكتيريا قد تكون عالقة بها، ولكن المثير للجدل أن فريق العلماء المهتمين بصحة الطعام في جامعة دريكسيل حذروا من غسل الدواجن قبل طهيها.
ومن جانبها قالت الباحثة جينفر كويلان Jennifer Quinlan أن غسل الدجاج قبل الطهي على عكس المتوقع، لا يخلصها من البكتيريا العالقة، بل يساعد على انتشار البكتيريا في كل أرجاء المطبخ.
ويقوم العديد بـ غسل الدجاج بالليمون والخل، ولكن نصح القائمين على هذه الدراسة بضروة عدم القيام بهذا الأمر، مع التأكيد على ضروة تنظيف السكاكين، وألواح التقطيع التي تلامس الدجاج، أو أيٍ من السوائل المحيطة بالدواجن.
وإذا كان هناك ضروة لغسل الدجاج بالماء، فيجب عليك تجفيف الدواجن جيدًا بمناديل المطبخ، وتنظيف الأسطح المجاورة للحد من انتشار البكتيريا.
وكشف الباحثون أن البكتيريا التي تنتشر في المطبخ عند غسل الدجاج تسمى Campylobacter، وهي المسئولة عن معظم حالات التسمم الغذائي التي تم تسجيلها في بريطانيا، والتي يزيد عددها عن 280 ألف حالة سنويًا.
وأكد الباحثون أنه عند غسل الدجاج تحت صنبور المياه يؤدي ذلك إلى انتشار البكتيريا في محيط يبلغ قطره حوالي ثلاثة أقدام، مما يساعد في وصولها إلى الطعام المجاور أو معدات الطبخ التى تستخدم في عملية الطهي أو إعداد الطعام.
وتتمثل أعراض الإصابة بالبكتيريا الناتجة عن غسل الدجاج في آلام البطن، القيء، الإسهال الشديد. وقد تتطور هذه الأعراض بشكل أكبر مما يشكل خطورة على حياة بعض الناس خاصة الأطفال، وكبار السن لأن البكتيريا يمكن أن تطور المرض في الجسم ذو المناعة الأضغف.
على أن تظهر أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن تلك البكتيريا في مدة تتراوح ما بين يومين إلى خمسة أيام من دخول البكتيريا لجسم الإنسان. وحذرت الدراسة أيضًا من انتشار البكتيريا لأنها يمكن أن تتواجد في كبد الدجاج المخصص للطبخ في المنازل والمياه غير المعالجة، والحليب غير المبستر.