ترقيع طبلة الأذن أو رأب طبلة الأذن هو إجراء جراحي يستهدف علاج تمزق طبلة الأذن، وفي المقال التالي سنتحدث عن أنواع عمليات ترقيع أو رأب طبلة الأذن.
دواعي إجراء عمليات ترقيع طبلة الأذن
يتم إجراء هذه الجراحات لعلاج ثقب أو تمزق طبلة الأذن، الذي ينتج عن أسباب عديدة، مثل تكرار التعرض لعدوى الأذن، أو خلل وظيفة قناة استاكيوس، أو دخول جسم غريب داخل الأذن، أو الخضوع لجراحة بالأذن مثل إدخال أنابيب بالأذن، أو التعرض لإصابة ما بالأذن.
أنواع عمليات ترقيع طبلة الأذن
سنوضح فيما يلي الأنواع المختلفة لجراحات رأب طبلة الأذن:
1) رأب الطبلة Myringoplasty
يتم اللجوء لهذا النوع في حالة ثقب الغشاء الطبلي صغير الحجم، وفي هذه الحالة يستخدم الجراح مادة الجل أو بعض الأنسجة لترقيع هذا الثقب، ويستغرق هذا الإجراء من 15 إلى 30 دقيقة بعيادة الجراح، ولا يتطلب الأمر الخضوع للتخدير العام.
2) ترقيع الطبلة جراحيا Tympanoplasty
يتم اللجوء لهذا الإجراء في حالة كبر حجم ثقب الغشاء الطبلي، أو في حالة التعرض لعدوى مزمنة بالأذن لا يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يتم الخضوع للتخدير العام أثناء الجراحة، وسيستخدم الجراح بحرص الليزر لإزالة أي أنسجة زائدة تجمعت بالأذن الوسطى، ثم يضع جزء صغير من أنسجة المريض، يمكن أخذه من أحد العروق أو أغلفة العضلات، لترقيع ثقب الغشاء الطبلي.
3) رأب العظم Ossiculoplasty
يتم الخضوع لهذه الجراحة في حالة تعرض الثلاث عظمات الصغيرة للأذن الوسطى للتلف، نتيجة عدوى أو إصابة الأذن، وتستلزم هذه الجراحة الخضوع للتخدير العام، وأثناء الجراحة يتم استبدال هذه العظام باستخدام عظام من متبرع أو باستخدام العظام الاصطناعية.
التحضير لعمليات ترقيع طبلة الأذن
قبل الخضوع لهذه النوعية من الجراحات لابد من إخبار الطبيب عن كافة الأدوية والمكملات التي يتناولها المريض وعن تاريخه المرضي وحالته الصحية، وفي حالة الحساسية من أي نوع من الأدوية أو التخدير أو المطاط.
كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب قبل الجراحة، مثل تجنب الأكل أو الشرب بعد منتصف ليلة إجراء الجراحة، وتناول الأدوية اللازمة برشفة صغيرة من الماء.
بعد إجراء عمليات ترقيع طبلة الأذن
عادة ما يتم مغادرة المستشفى بعد إجراء جراحة رأب طبلة الأذن في نفس يوم إجراء الجراحة، وبعد الجراحة سيضع الطبيب القطن داخل الأذن لمدة من 5 إلى 7 أيام، مع وضع ضمادة لحماية الأذن، وسيصف الطبيب للمريض وضع قطرات الأذن بعد الجراحة لتفريغ السوائل المتراكمة، مع الحرص على إزالة القطن لوضع هذه القطرات ثم وضع القطن مرة أخرى دون إدخال أي شيء داخل الأذن.
وفيما يلي نوضح بعض النصائح بعد إجراء هذه الجراحة:
- تجنب دخول الماء للأذن عند الاستحمام، من خلال ارتداء قبعة الاستحمام التي تطرد الماء للخارج.
- تجنب السباحة أو الطيران.
- تجنب تفريغ الأنف قدر الإمكان، لأن هذا الفعل يزيد الضغط على الأذن.
- تجنب الخروج بالأماكن المزدحمة، تجنبًا لالتقاط نزلة برد بعد الجراحة، مما يزيد من خطر التعرض لعدوى بالأذن.
تنويه هام: قد يشعر المريض بألم شديد بعد الجراحة، وأصوات فرقعة بالأذن، وهي أعراض شائعة عادة ما تتحسن بعد عدة أيام من الخضوع للجراحة.
مضاعفات عمليات ترقيع طبلة الأذن
قد يصاحب إجراء العمليات الجراحية لرأب طبلة الأذن بعض المضاعفات مثل أي جراحة، مثل النزيف أو العدوى أو الحساسية من التخدير أو الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة، وفيما يلي سنوضح بعض المضاعفات النادرة لعمليات رأب طبلة الأذن:
- تلف بعصب الوجه، أو العصب الذي يتحكم بالقدرة على التذوق.
- تلف بعظام الأذن الوسطى يؤدي لفقدان السمع.
- الدوخة.
- شفاء غير كامل لثقب الغشاء الطبلي.
- فقدان متوسط أو شديد للسمع.
- الورم الكوليسترولي، وهو نمو غير شائع للجلد خلف طبلة الأذن.
وفي النهاية تعتبر عمليات ترقيع طبلة الأذن ناجحة معظم الأحيان، لكن في حالة الحاجة لاستبدال العظام الصغيرة بالأذن الوسطى، مع علاج ثقب طبلة الأذن تكون النتيجة أقل نجاحًا.