تعتبر الخلايا الليمفاوية Lymphocytes أحد أنواع كرات الدم البيضاء، وتُصنع هذه الخلايا في نخاع العظام، وتتواجد في الدم والأنسجة الليمفاوية، وتعمل الخلايا المناعية بصفة عامة على الدفاع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة مثل البكيتريا، والفيروسات، والخلايا السرطانية، وأي أجسام أخرى تهدد وظائف الجسم، وفي هذا المقال سنتحدث عن تحليل lymphocytes بشيء من التفصيل، فاقرأ السطور التالية بتمعن.
لماذا يتم إجراء تحليل Lymphocytes؟
تنقسم الخلايا الليمفاوية وفقًا لوظيفتها إلى خلايا تهاجم البكتيريا، والفيروسات، وخلايا أخرى تستهدف خلايا الجسم التالفة، فإذا كنت تعاني من أعراض عدوى ما، أو اضطراب في الدم، وهناك اشتباه في كون تعداد الخلايا الليمفاوية غير طبيعي، فمن الممكن أن يطلب الطبيب هذا التحليل لمعرفة نسبة هذه الخلايا في الدم، إذ إن ارتفاع أو انخفاض نسبتها علامة من علامات الإصابة بمرض ما، وقد تتأثر نتائج هذا الاختبار بما يلي:
- الإصابة بالعدوى مؤخرًا.
- العلاج الكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج بالكورتيزون.
- عدوى الفيروس المسبب للإيدز HIV virus.
- الخضوع للجراحة.
- التوتر الشديد.
- الحمل.
كيف يتم فحص اللمفاويات؟
كأي اختبار لقياس مستويات شيء ما في الدم، يتم سحب عينة دم من الذراع في المختبر، أو عند الطبيب، ثم يتم تحليليها من قبل أخصائيو التحاليل، ثم تُرسل النتائج إلى الطبيب لتقييمها، ومحاولة معرفة الأسباب المؤثرة على النتائج، ثم يتم التواصل مع المريض لإجراء اللازم، وتختلف مدة ظهور النتائج بين كل معمل وآخر، ولكنها لن تزيد عن يومين أو ثلاثة.
نتائج تحليل Lymphocytes
تشير نتائج الاختبار إلى كون مستويات الlyphocytes طبيعية، أو مرتفعة، أو منخفضة، وبناء على هذه النتائج، سوف يقوم الطبيب بطلب الخضوع لاختبارات أخرى، أو إجراء الأشعة، كما سيناقش المريض في الأعراض التي يعاني منها، وسيعرف التاريخ المرضي والدوائي للتشخيص السليم، ووضع الخطة العلاجة.
النسبة الطبيعية لتحليل lymphocytes
لا يوجد رقم محدد يشير إلى النسبة الطبيعية للخلايا الليمفاوية لإبقاء الجسم في حالة صحية، إذ تختلف بين الشخص والآخر وفقًا للعرق، والمكان الذي يعيش في، ونوعه، ونمط حياته.
وهناك متوسط رقمي، أو نسبة معينة يتم التحديد من خلالها ما إذا كنت تعاني من ارتفاع أو انخفاص في مستويات الخلايا الليمفاوية، ونظرًا لاختلاف الأرقام بين المصادر المختلفة، فينبغي استشارة الطبيب بعد إجراء التحليل لاتباع الإرشادات اللازمة.
ويشير أحد المصادر إلى أن النسبة الطبيعية تتراوح ما بين 20 – 40% تقريبًا، بينما يشير مصدر آخر إلى تراوحها بين 18 – 45%، أما التعداد فيكون كما يلي:
- البالغين: يختلف متوسط تعداد الخلايا الليمفاوية ما بين 1000 – 4800 لكل ميكرولتر من الدم، أو بين 800 – 5000.
- الأطفال: ما بين 3000 – 9500 لكل ميكرولتر من الدم.
تحليل lymphocytes مرتفع
يعتبر ارتفاع الخلايا الليمفاوية Lymphocytosis عن المستويات الطبيعية شائعًا مع الإصابة بالعدوى، أو الالتهاب، وقد تكون مؤقتة، أو يظل ارتفاع المستويات مستمرًا وفي هذه الحالة يشير إلى مرض أكثر خطورة.
وتختلف المستويات التي يفترضها الأطباء أنها مرتفعة حسب المختبرات، وعمر المريض، ومن المحتمل أن تشير المستويات المرتفعة إلى ما يلي:
- بعض أنواع العدوى الفيروسية مثل الفيروس المسبب للإيدز، والحصبة، والنكاف.
- العدوى البكتيرية.
- العدوى الطفيلية مثل التوكسوبلازما.
- السل (الدرن) mycobacterial tuberculosis.
- السرطان.
- التفاعلات الدوائية.
- التوتر الشديد.
تحليل lymphocytes منخفض
يرجع انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية lymphocytopenia إلى العديد من الأسباب وهي:
- عدم إنتاج الجسم لكميات كافية من الخلايا الليمفاوية.
- يتم تدمير الخلايا الليمفاوية.
- وجود الخلايا الليمفاوية في الطحال، أو في العقد الليمفاوية.
قد يشير إنخفاض الخلايا الليمفاوية إلى العديد من الأمراض والحالات الصحية، ويعتبر بعضها غير خطير مثل الإنفلوانزا، والعدوى الخفيفة، ومع ذلك فإن انخفاض النسبة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ومن أمثلة الأمراض والحالات المسببة لانخفاضها ما يلي:
- سوء التغذية.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة.
- العلاج بالكورتيزون.
- العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي.
- بعض أنواع السرطان.
- بعض أنواع العدوى.
تحليل lymphocytes والكورونا
نظرًا لكونه فيروس مستجد، فما زالت هناك أبحاثًا قائمة لمعرفة تأثير هذا الفيروس على نتائج تحليل lymphocytes، إلا أن النتائج الأولية تُظهر أن الفيروس يسبب انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية، وتشير دراسة أجريت لهذا الشأن أن مستويات اللمفاويات يمكن الاسترشاد بها كعلامة تشير إلى مدى شدة المرض، وخصوصًا عند الحالات التي تتطلب انتباه طبي، ومتابعة، مما يسمح للأطباء بوضع الخطط العلاجية المناسبة للحالة.