استئصال الكلية من المتبرع هي عملية جراحية لإزالة الكلية من شخص سليم، وإعادة زرعها في شخص مصاب بفشل في وظائف الكلى. والكليتان عبارة عن عضوان على شكل حبة الفول، يقعان على جانبي العمود الفقري أسفل القفص الصدري مباشرة، والكلية تكون في حجم قبضة اليد، وتتمثل وظيفة الكلية في إزالة النفايات والمعادن السامة من الدم وإخراجها عن طريق البول.
ويمكن التبرع بكلية واحدة من الكليتين وتقوم الكلية الأخرى بتأدية وظائف الكليتين معاً، ويحتاج مرضى الفشل الكلوي في مراحله المتقدمة إلى غسيل الكلى أو إلى زراعة كلية. وتمت أول عملية زراعة للكلى من متبرع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1954، وتم استخدام الجراحة التقليدية لزراعة الكلية.
أسباب استئصال الكلية من المتبرع
استئصال الكلية من المتبرع هي وسيلة لعلاج الفشل الكلوي عند المرضى، بدلاً من انتظار التبرع بالكلية بعد وفاه المتبرع. وزادت عمليات زراعة الكلى في الآونة الأخيرة، وزاد استخدام استئصال الكلية من متبرع، حيث تزداد فرص البقاء على قيد الحياة بعد زراعة الكلية.
أنواع التبرع بالكلى من متبرعين على قيد الحياة
- التبرع الموجه، ويتم تحديد اسم الشخص المتلقي للزراعة وهو أكثر الأنواع شيوعاً.
- التبرع الغير موجه، ويعرف بالتبرع من فاعل خير ويتم استخدام الكلية بعد إجراء اختبارات التوافق أولاً.
في حالة التبرع الموجه إذا لم تتوافق التحاليل وفصيلة الدم، يكون التبرع غير مفيد. وفي حالة التبرع الغير موجه يمكن عمل سلسلة من المتبرعين وفقاً لاختبارات التوافق.
مخاطر استئصال الكلية من متبرع
مخاطر استئصال الكلية من متبرع تدور حول تلك المخاطر المرتبطة بالجراحة، والحالة النفسية للمريض، ووظيفة العضو بعد إجراء الجراحة. وتشمل المضاعفات المرتبطة بالجراحة:
- الألم.
- العدوى.
- الفتق.
- جلطات الدم.
- مضاعفات الجرح.
وتشمل المضاعفات على المدى الطويل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة البروتين في الدم.
وتشمل المضاعفات النفسية:
- الإصابة بالقلق.
- الاكتئاب.
- الشعور بالندم نتيجة التبرع بالكلية.
الاستعداد لـ استئصال الكلية من متبرع
اتخاذ قرار التبرع بالكلية
قرار التبرع بالكلية هو قرار شخصي يستحق التفكير الدقيق قبل اتخاذ القرار، وتتضمن المعايير العامة للتبرع بالكلية:
- أن يكون عمر المتبرع 18 سنة أو أكثر.
- أن الصحة العامة للمتبرع جيدة.
- أن تكون الكلية الأخرى للمتبرع تعمل بشكل جيد.
- أن يكون لدى المتبرع استعداد نفسي للتبرع.
- لا يوجد تاريخ مرضي للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
- لا يوجد تاريخ مرضي للإصابة بأمراض الكلى.
اختيار مركز زراعة الأعضاء
عند اختيار مركز زراعة الأعضاء قد ترغب في معرفة:
- عدد عمليات زراعة الأعضاء التي تم إجرائها في المركز.
- معدلات نجاه المتبرعين بعد إجراء زراعة الأعضاء.
- التأكد من قيام المركز بمواكبة أحدث التقنيات التكنولوجية في زراعة الأعضاء.
توقعات استئصال الكلية من متبرع
قبل إجراء الاستئصال
بعد إجراء فحوصات التوافق سوف يقوم الطبيب المعالج بتحديد موعد إجراء الجراحة، وسوف تحتاج لسؤال الطبيب عن:
- متى أحتاج إلى بدء الصيام؟
- هل يمكنني تناول أدويتي قبل إجراء الجراحة؟
- ما الأدوية التي يجب أن أتجنبها قبل الخضوع للجراحة؟
- متى يجب الوصول إلى المستشفى؟
أثناء الاستئصال
سوف يستخدم الطبيب المعالج التخدير الكلي قبل إجراء الجراحة، مع المتابعة المستمرة لضغط الدم ونبضات القلب أثناء الجراحة. ويتم غالباً استئصال الكلية عن طريق المنظار، حيث يقوم الطبيب المعالج بعمل شقين أو 3 شقوق بالقرب من سرة المريض، ويتم إدخال المنظار والأدوات الجراحية من خلال تلك الشقوق الصغيرة، ويقوم الجراح بعمل فتحة تحت سرة البطن لإزالة الكلية.
ويفضل الأطباء استئصال الكلية عن طريق المنظار، حيث تُعتبر أقل الطرق آلماً للمريض وأقل حدوثاً للندبات. وبالنسبة لاستئصال الكلية المفتوحة يتم إجراء شق بطول (5 لـ 7 بوصات) على جانب الصدر. وتستغرق العملية غالباً من ساعة إلى 3 ساعات.
بعد إجراء الاستئصال
يفضل المكوث في المستشفى من يومين لـ 3 أيام مع الاهتمام بالتالي:
- الرعاية بعد الجراحة، ففي حالة المكوث بعيداً عن مركز زراعة الأعضاء، يفضل المكوث لفترة كافية حتى تمام الشفاء.
- التعافي، فسوف يطلب منك الطبيب المعالج تجنب الجلوس أو الاستلقاء على السرير لفترات زمنية طويلة، وتجنب قيادة السيارة لمدة أسبوعين بعد الجراحة، وعدم حمل أشياء يزيد وزنها عن 10 أرطال.
- العودة إلى الأنشطة الطبيعية، حيث يتمكن المريض من العودة لممارسة الأنشطة الطبيعية بعد مرور أسبوعين لـ 4 أسابيع بعد إجراء الجراحة.
- الحمل، فلا يؤثر التبرع بالكلية على فرص الحمل المستقبلية.
- النظام الغذائي، فلا توجد إرشادات معينة للتغذية، فيمكن للمريض تناول النظام الغذائي المعتاد بعد إجراء الجراحة.
- ممارسة الرياضة، فيمكن للمريض ممارسة الرياضة بعد عدة أسابيع من إجراء الجراحة.