من المعلوم أن أضرار التدخين لا تنتهي عند حد معين، والأبحاث الجديدة تشير إلى أن خطر التدخين أكثر وبالا علي المصابين بأمراض مزمنة، فقد كشفت أحدث الدراسات العلمية أن المدخنين الشرهين المصابين بـ مرض السكري في مواجهة زيادة خطر الموت من مسببات أخرى غير سرطان الرئة.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي طرحت فى الاجتماع السنوى لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية، وجد الباحثون أن هناك صلة ذات دلالة إحصائية بين مرض السكري والوفيات لجميع الأسباب بغض النظر عن مرض سرطان الرئة.
وأكد الباحثون أن واحدا من بين أربعة أشخاص يعانون من مرض السكري لا يعلمون أنهم مصابين بالمرض، لافتين إلى أن مرض السكري يجعل الناس في خطر لعدة مضاعفات صحية أخرى.
و استنتج الباحثون تلك النتائج بعد فحص المخاطر المتعددة لجميع مسببات الوفيات بين المصابين وغير المصابين بالسكري مع فحص الصدر بالأشعة السينية للكشف المبكر عن سرطان الرئة لدى المدخنين الشرهين السابقين والحاليين.
وكشف الباحثون أن هناك ما يزيد عن 29 مليون شخص في أمريكا يعانون من السكري.
وقالت الدكتورة “كافيتا جارج” أستاذة الأشعة من جامعة Colorado Denver، أن اتباع نظام غذائي صحي يحمي المصابين بمرض السكري من النوع الثانى من فشل أجهزة الجسم المختلفة.
ويؤدي مرض السكري إلى إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما يهدد بحدوث ضرر كبير للعديد من الأعضاء الأساسية بالجسم.
وقبل أيام كشفت دراسة عُرضت نتائجها في مؤتمر أمراض الكلى بأمريكا الشمالية، أن أضرار التدخين تحد من فاعلية أدوية علاج قصور الكلى وتجعلها بلا فائدة، كما حذرت دراسات عديدة من مخاطر تأثير التدخين علي مرضي السكري.
وبحسب منظمة الصحة العالمية WHO، فإن التدخين يؤدي بحياة نحو من 6 ملايين شخص في الشرق الاوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين مدخنون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من المدخنين السلبيين، وهم المعرضون للدخان المنبعث من منتجات التبغ التي يتعاطاها الآخرون، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.