أظهرت نتائج دراسة أمريكية تم إجراؤها لبحث علاقة المعلم بالطالب أن تأثير المُعلم على طلابه، قد يمتد على المدى الطويل!
حيث أوضحت نتائج البحث أن المٌعلم ذو العلاقة المميزة مع طلابه، يمكن أن يؤثر فيهم بشكل إيجابي، بل أن البالغين والمراهقين الذي كان لهم علاقات إيجابية مع معلمهم في صغرهم، كانوا أكثر صحة لاحقا.
كما أوضح الباحث جينهو كيم وهو أستاذ مساعد بجامعة كوريا في مدينة سيول قائلا: “يوضح هذا البحث أن تعزيز علاقات المُعلمين مع طلابهم، قد يكون له أثر إيجابي على المدى الطويل” وأضاف أيضا في البيان الذي صدر عن جمعية علم النفس الأمريكية، أن ذلك الأثر لا يتعلق فقط بالنجاح الأكاديمي أو العلمي.
تم تطبيق الدراسة على حوالي 20 ألف مشارك (التي شملت مجموعة من الأشقاء أيضا)، وتم في هذه التجربة متابعة المشاركين منذ المرحلة الإعدادية (المتوسطة) وحتى مرحلة البلوغ.
كما قام الباحثون بطرح مجموعة من الأسئلة على الطلاب المشاركين، حول الفترة التي مروا بها في المدرسة، وعلاقتهم بالمعلمين وأصدقائهم من الطلاب، وإن كانوا واجهوا أي مشكلة تخص القدرة على الانسجام مع الآخرين، وخلال مرحلة البلوغ تم سؤال المشاركين حول صحتهم الجسدية والنفسية أيضا.
أظهرت نتائج الدراسة لاحقا أن وجود علاقة جيدة بين المعلم والطالب، ساعدت على تمتع هؤلاء الطلاب بـ صحة نفسية وجسدية أفضل حتى في مرحلة العشرينات، بل وحتى في المجموعة الخاصة بالأشقاء والتي تم استهدافها لمعرفة تأثير العائلة، أظهرت النتائج أهمية ودور المعلم أيضا.
جدير بالذكر أن الباحث جينهو كيم وجه نصيحة بضرورة الاهتمام بتدريب المعلمين، على كيفية تأسيس علاقة جيدة وإيجابية مع طلابهم.