ما العلاقة بين نسبة فيتامين د في الجسم ووفيات فيروس كورونا ؟!

نسبة فيتامين د في الجسم ووفيات فيروس كورونا
هناك دراسات جديدة ظهرت على الساحة الطبية مؤخراً تشير إلى أن هناك ارتباط وثيق بين نسبة فيتامين د في الجسم ووفيات فيروس كورونا COVID-19! فما السر وراء ذلك؟

ADVERTISEMENT

فيتامين د من أهم الفيتامينات الهامة جداً لصحة الجسم، ونقصه ويؤثر بشكل كبير على الصحة العامة ويؤدي لمشاكل جسمانية مثل هشاشة وتشوه العظام واضطراب أداء الجهاز المناعي. كما أن جميع الأبحاث تشير إلى أنه مهم جداً للصحة النفسية السليمة، ونقصه يرتبط دائماً بالاكتئاب والاضطرابات العاطفية الموسمية والأمراض النفسية الأخرى.

اقرأ أكثر حول: أعراض نقص فيتامين د وطرق علاجه

ADVERTISEMENT

ولذلك فقد توالت الأبحاث في الفترة الأخيرة عن فيتامين د ولكن ذهبت لطريق آخر وهو أن هناك علاقة وثيقة بين نقص معدل فيتامين د في الجسم ومكافحة الفيروس التاجي الجديد COVID-19، وتمت هذه الأبحاث على بيانات مرضى فيروس كورونا في أكثر من دولة من الدول التي تفشى بها فيروس كورونا.

حيث وجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص معدل فيتامين د في الجسم لديهم قابلية أكثر للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحاد، وهذا لا يعني أن الأشخاص الذين يمتلكون معدلات ومستويات عالية من فيتامين د لن تصيبهم العدوى لكن هؤلاء الأشخاص يتأثرون بنسبة أقل من مضاعفات الفيروس التاجي والتي تصل لحد الوفاة!

ADVERTISEMENT

وذلك لأن فيتامين د يعمل على تعديل استجابة خلايا الدم البيضاء في الجسم مما يمنعها من إطلاق كثيراً من السيتوكينات الالتهابية. حيث أنه من المعروف إلى الآن أن فيروس كورونا يسبب زيادة في السيتوكينات المؤيدة للالتهابات. وركزت الدراسات أيضاً على أنماط المرضى المصابين بالعدوى ونسبة الوفيات وذلك بجانب السن والجنس والظروف المحيطة .. وجاءت النتائج كما يلي:

  • وفاة أغلب مصابي فيروس كورونا الذين يعانون من نقص فيتامين د.
  • نسب واحتمالات الوفاة جاءت أكثر للحالات الأكبر سناً وخاصة الذكور مع وجود مستوى منخفض من فيتامين د لديهم أقل من المعدل العادي والطبيعي.

كما وجدوا أن المعدلات المرتفعة من وفيات COVID-19 في إيطاليا وإسبانيا ترجع إلى أن البلدين لديهم متوسط مستويات أقل من فيتامين د في معظم دول شمال أوروبا. وقد رجحوا إلى أن الناس في جنوب أوروبا وبالأخص كبار السن يتجنبون التعرض لأشعة  الشمس المصدر الأول لفيتامين د، وهذا يقلل من الحصول على فيتامين د الطبيعي.

وعلى العكس من ذلك فقد وجدوا أعلى مستويات من فيتامين د في دول شمال أوروبا، وذلك بسبب استهلاكهم لزيت كبد سمك القد ومكملات فيتامين د، وأيضاً لعدم تجنبهم التعرض لأشعة الشمس. وهذا ما يثبت لماذا كبار السن هم الفئة الأكثر تأثراً بالفيروس التاجي، لأنهم بطبيعة أعمارهم يكون لديهم معدلات أقل من فيتامين د.

ADVERTISEMENT

في النهاية يجب التأكيد على دور وأهمية أن يحصل كل شخص على النسب الكافية من فيتامين د سواء من المصادر الطبيعية أو المكملات الغذائية، حيث أن له دور كبير في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة وتقوية المناعة.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مي حسين - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد