نشرت مجلة نيتشر البريطانية العلمية في دوريتها العلمية دراسة تعلن فيها عن اكتشاف مركب يمكنه القضاء على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وعلى وجه التحديد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية والتي تُعتبر السبب الأول للعدوى حول العالم.
والجدير بالذكر أن الباحث المصري الدكتور “عمر الحلفاوي” الباحث في علوم الأحياء الدقيقة بجامعة ماكماستر، كان جزء كبير من الفريق الذي قد يكون توصل لحل لأخطر بكتيريا موجودة حالياً، ولا يوجد لها علاج. ويعمل الدكتور في مختبرات براون الكندية، حيث تخرج في كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية، وحصل على درجة الماجستير في الأحياء الدقيقة الصيدلية من نفس الجامعة.
وتوصل الفريق العلمي إلى مركب نشط حيويًا مكون من حوالي 45,000 مركب صناعي متنوع، وأطلقوا عليه اسم MAC-545496، قد يعكس مقاومة البيتا لكتام β-lactam التي تسبب مقاومة بعض سلالات بكتيريا المكورات العنقودية للمضادات الحيوية.
والمكورات العنقودية الذهبية هي السبب الرئيسي للعدوى في جميع أنحاء العالم، والسلالات المقاومة للميثيسيلين (MRSA) منتشرة بشكل كبير، لذا هناك حاجة ماسة لاستراتيجيات جديدة للتغلب على هذا التهديد.
وهذا المركب يعمل عن طريق منع تكوين الغشاء الحيوي للبكتيريا، كما يعرقل بقاء البكتيريا حية داخل الخلايا البلعمية macrophages وهي أحد خلايا المناعة.
كما كشف الباحثون أن هذا المركب يعتبر مثبط لبروتين GraR وهو منظم يستجيب لضغط الغلاف الخلوي وله دور مهم في مقاومة المضادات الحيوية.
وقد يكون هذا المركب هو أمل العالم في إيجاد حل لـ مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية التي تزداد خطورتها وانتشارها مع مرور الوقت، وهي كارثة وخطر يهدد البشرية، لأن عدم وجود مضاد حيوي فعّال لعلاج العدوى يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.