كشفت نتائج تجربة كبيرة أن العلاج النفسي قد يكون أفضل في علاج اعراض القولون العصبي ، بفاعلية أكبر من الأدوية في بعض الأحيان.
قام بالتجربة باحثون من بريطانيا من جامعة ساوثهامبتون على حوالي 500 شخص من خلال تقديم دورة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) التي تقدم عن بعد عن طريق الهاتف أو من خلال الإنترنت، والمصممة خصيصا لمرضى القولون العصبي.
وأظهرت النتائج أن دورة العلاج المعرفي ساعدت على خفض شدة أعراض القولون العصبي إلى النصف، بالإضافة إلى تقليل تأثيرها على العمل والمنزل.
كما وجد الباحثون تحسنا بنسبة 30% فيما يخص أعراض القولون العصبي بجانب العلاج التقليدي والأدوية للحد من التشنجات والإسهال، بالإضافة إلى زيادة عدد المرضى الذين يرون تحسنا ملحوظا.
علاج اعراض القولون العصبي والذي يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، هو علاج يعتمد على مشاركة الحديث، وذلك من خلال استهداف المعتقدات الخاطئة وسلوكيات المواجهة، ولكن نادرا ما يكون للأطباء خيار تقديم هذا العلاج.
ولكن من خلال إمكانية تقديم العلاج من خلال الويب أو الهاتف، سيتيح ذلك تقديم العلاج إلى عشرات آلاف المرضى، وبالرغم من أن أفضل النتائج كانت بتطبيق الهاتف، ولكن استخدام الإنترنت أيضا كان له دور في التحسن بنسبة 20%.
وذكر البروفيسور ترودي تشالدر من كلية كينجز كوليدج لندن، الذي شارك في إجراء الدراسة: “أنا شخصياً أعتقد أن هذا ينبغي أن يكون أحد الخيارات الأولى للأشخاص المصابين بـ القولون العصبي لأنه علاج فعال”.
في النهاية ذكر الباحثون في مؤتمر صحفي أن العلاج يمكن أن يكون متوفر خلال شهر في مراكز هيئة الخدمات الوطنية البريطانية بعد التقييم، لذلك يجب استشارة الطبيب أولا قبل التوقف عن تناول أي أدوية موصوفة فجأة.
علاج اعراض القولون العصبي
القولون العصبي هو اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة، ويسبب آلاماً وأعراضاً قد تكون حادة في بعض الأوقات، وعادة ما تشمل الأعراض آلام وتشنجات البطن، والانتفاخ والغازات، واضطرابات الهضم من حيث الإمساك أو الإسهال أو كليهما.
وفي العموم، يمكن تحسين وعلاج اعراض القولون العصبي في الكثير من الحالات، بطرق مختلفة سواء بالأدوية أو علاجات الطبيعة تعرفوا عليها من هنا.