كشف الباحثون عن عقار جديد لـ مريض الكوليسترول الذين يعاني من المقاومة ضد عقاقير الستاتين.
حيث أوضح الباحثون أن هذه العقاقير لديها القدرة على منع تخليق الكوليسترول الذي يسد الشرايين، حيث تستهدف العقاقير إنزيما يسمى ATP citrate lyase يعرف اختصارا بـ (ACL)، وهو جزء من مسار إنتاج الكوليسترول الضار في الجسم.
وأظهرت التجربة الأخيرة أن العقار الذي يحتوي على حمض البيمبيدويك الذي يمنع ACL، قام بتقليل نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة بشكل ملحوظ عند إضافته إلى علاج الستاتين.
واوضح الباحثون أن إضافة الحمض هنا لعقار الستاتين، قام بإظهار انخفاضا كبيرا في ACL بشكل غير متوقع مقارنة بزيادة الجرعة.
جاءت الدراسة بعد أن وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحملون بدائل وراثية تمنع إنزيم ACL، يكون لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
وبناءً على ذلك، قرر الباحثون اختبار مدى جودة الدواء الذي يحجب ACL في خفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص العاديين.
لذلك تم تخصيص هذا الدواء وهو حمض البيمبيدويك بشكل عشوائي لحوالي 1.488 شخصًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (LDL)، على الرغم من تناولهم لعلاج ستاتين عالي الكثافة.
وجد الباحثون أنه بعد عام، خفض حمض البيمبيدويك مستويات الكوليسترول LDL بنسبة 18 نقطة مئوية، ولكن كان الحدث الأكثر إثارة للقلق هو حدوث الإصابة بمرض النقرس، مما أدى إلى توقف حوالي 18 مريض عن العلاج.
كما أن الخبراء ليسوا متأكدين من مدى فائدة حمض البيمبيدويك، بالنظر إلى بعض أدوية خفض الكوليسترول المتاحة الآن في الطب.
وبالتالي مازال هناك حاجة لمزيد من الدراسات التي تساهم في التأكيد على النتائج وفاعليتها، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود خطر الإصابة بالنقرس خاصة للمرضى المعرضين، لذلك بالفعل أو الذين يعانون من مستويات عالية من حمض اليوريك.