كشف بحث جديد أن الأشخاص الذين استفادوا من غفوة أو قيلولة الظهر ، كانوا أكثر عرضة لانخفاض ملحوظ في ضغط الدم مقارنة مع أولئك الذين لم يحصلوا عليها!
تم تقديم البحث في الدورة العلمية السنوية الثامنة والعشرون للكلية الأمريكية لأمراض القلب، والتي ذكر فيها الباحثون أن الحصول على قيلولة الظهر من شأنه أن يساعد على خفض ضغط الدم بنفس حجم التغييرات الأخرى في أسلوب الحياة كالابتعاد عن الملح والكحول بمقدار 3 إلى 5 ملم زئبق.
وبشكل عام وجد الباحثون أن القيلولة ساعدت على خفض ضغط الدم بمقدار 5 ملم زئبق، فكل ساعة من النوم في النهار بمتوسط 24 ساعة انخفض ضغط الدم بمقدار 3 ملم زئبق.
وتأتي اهمية هذه النتائج انطلاقا من أن انخفاض ضغط الدم الذي يصل إلى 2 ملم زئبق، قد يساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الذي قد يصل إلى نسبة 10%.
وشملت هذه الدراسة حوالي 212 شخصا كان عمرهم 62 عاما وأكثر من نصف من الإناث، كان منهم 1 من كل 4 أشخاص يدخنون أو مصابين بداء السكري من النوع الثاني، وكانت المجموعات متشابهة من حيث عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، باستثناء وجود أكبر من المدخنين في مجموعة القيلولة.
كما قام الباحثون بقياس ضغط الدم في الـ 24 ساعة التالية، مع مراقبة وقياس أنماط الحياة المتبعة، مع الخضوع لتخطيط صدى القلب والأشعة اللازمة.
وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها فيما يخص تقييم الغفوة بالنسبة لانخفاض ضغط الدم للأشخاص الذين يتمتعون بتحكم معقول في ضغط الدم.
جدير بالذكر أن نفس فريق الباحثين وجد سابقا أن قيلولة الظهر تفيد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وتساعد على وصف أقل للأدوية المخفضة للضغط لهم.
وذكر الباحثون أنه لا يريدون أن نشجع الناس على النوم لساعات متواصلة خلال النهار، ولكن من ناحية أخرى يجب ألا يشعر الناس بالذنب إذا تمكنوا من أخذ غفوة قصيرة، بالنظر إلى الفوائد الصحية المحتملة.