يمكن أن تكون هذه القصة بمثابة تحذير للعديد منا ممن يتبعون نصائح لأشخاص غير مؤهلين تماما لممارسة الطب، أو وصف العلاج لأمراض لم يكتشف حتى العلماء العلاج النهائي لها! والقصة اليوم عن طفل مريض بالسكر توفي بسبب الغش.
في الأيام الماضية صدر حكم بالسجن على تيموثي مورو الذي تسبب في موت الطفل الصغير إدغار لوبيز مريض بالسكر وصاحب الـ 13 عاما فقط، بعد أن ادعى قدرته على علاجه من مرض السكري باستخدام زيت اللافندر فقط! بل وطلب من الأم التوقف عن إعطاء طفلها الأنسولين!
وتعود بداية القصة إلى عام 2014 عندما قامت الأم بحضور إحدى جلسات تيموثي مورو التعليمية التي يدعي فيها العلاج بالبدائل الطبيعية.
نصح مورو الأسرة بالتوقف عن إعطاء الصبي الذي تم تشخيصه بـ السكري من النوع الأول، وهو الأنسولين الذي وصفه طبيبه، حيث ادعى والديه أن مورو أخبرهم بأن يُفرك زيت اللافندر على العمود الفقري للصبي مع استخدام الأعشاب الأخرى.
وعندما توفي الطفل إدغار لوبيز في أغسطس 2014، كان وزن الطفل البالغ من العمر 13 عامًا فقط 68 رطلاً فقط. كما تدهورت حالته قبل وفاته بسرعة لمدة يومين، وكان قد انتقل من عدم القدرة على إبعاد الطعام إلى الصعوبة في التنفس.
وذكر والده دلفينو لوبيز سوليس للمحلفين وهو ينهار في المحكمة أن عيون إدغار كانتا مثبتتان في مكانها وكانت بشرته باردة.
كما أضاف أن المعالج بالأعشاب أخبرهم أن الأنسولين هو عبارة عن سم، ونصحهم بدلا من ذلك باستخدام زيت اللافندر، بل وأخبرهم أنه في حال ذهابهم للمستشفى سيتسببوا في قتل ابنهم هنا، لذلك تردد الأبوين في الاتصال بالمستشفى.
كل ذلك أدى في النهاية لتعرض الطفل للسكتة القلبية وتوفي في اليوم التالي في المركز الطبي في هاربور- UCLA، وجاء رأي الخبير الطبي أن إدغار كان من الممكن أن يعيش في حال تلقيه العلاج المناسب.
جدير بالذكر أن المحكمة أخبرت تيموثي مورو، أنه قد يتم إدانته بالقتل في حال تسبب في وفاة شخص آخر مستقبلا!
ونحن بدورنا ننصح دائما باللجوء إلى الطبيب فقط للحصول على الاستشارة الطبية اللازمة وتحديد العلاج المناسب لكل حالة.