كشفت نتائج تجربة قام بها العلماء مؤخرا، عن وجود اختلاف في وظائف الدماغ بين الأشخاص الذين يطلق عليهم ” بومة الليل ” أي الذين يعانون من أجل النوم باكرا، والأشخاص الذين يطلق عليهم (الطائر الباكر) أي الذين يجدون سهولة في النوم والاستيقاظ باكرا.
حيث قام العلماء بعمل مسح على أدمغة الأشخاص الذين ينامون متأخرا في الوقت ما بين 2:30 وفي وقت الاستيقاظ في الساعة 10:30، جنبا إلى جنب مع الأشخاص الذين يستيقظون مبكرا، وذلك من خلال استخدام الرنين المغناطيسي.
كما أظهرت نتائج المسح الذي أجري في الساعة 8 مساءا والـ 8 صباحا، أن الشخص ( بومة الليل ) كان أقل اتصالا في المناطق المسؤولة عن الوعي في الدماغ، كما كشفت النتائج أنه يكون لديه انتباه أقل وردود أفعال أبطأ بالإضافة إلى زيادة النعاس.
وأوضح الباحثون أن اختلاف التوصيل بين الدماغ ليس نوعا من التلف، وربما يكون قابلا للانعكاس، حسب النتائج التي نشرت في مجلة the journal Sleep العلمية.
بومة الليل .. يعاني أكثر في حياته!
أشار العلماء أن هذه النتائج توضح كيف يمكن أن يسبب ذلك المعاناة في الحياة الوظيفية للأشخاص ممن يصنفون كبومة، وذلك بسبب نمط الحياة الروتيني الذي يتطلب الاستيقاظ مبكرا بنشاط وانتباه من أجل إتمام الأعمال المطلوبة.
ودعوا إلى إجراء مزيد من البحوث لفهم الآثار الصحية للمهام الليلية، التي يتم تأديتها في جدول العمل أو المدرسة والتي لا تناسب هؤلاء الأشخاص بشكل طبيعي.
حيث يجب أن تستيقظ البومات الليلية أثناء المدرسة في وقت مبكر، أو يجب أن يذهبوا إلى العمل ويتعين عليهم الاستيقاظ في وقت مبكر، لذلك يجب عليه دائمًا محاربة تفضيلاتهم وإيقاعاتهم الفطرية.
وقالت الدكتورة اليس فايسر تشايلدز من مركز جامعة بيرمنغهام لصحة الدماغ البشري “إن هذه النتائج يمكن أن تكون مدفوعة جزئيا بحقيقة أن البومات الليلية تميل إلى التضحية طوال حياتها”.
وبالتالي مازال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم كيفية التأقلم مع أوقات المدرسة والعمل المبكرة، وكيف يؤثر ذلك على الإنتاجية وعلى الصحة أيضا.
والذي يعود إلى انخفاض الأداء أثناء الصباح، وانخفاض توصيل الدماغ في المناطق المرتبطة بالوعي، وزيادة النعاس أثناء النهار.