وافقت هيئة الخدمة الوطنية الصحية البريطانية على استخدام آلة ثورية ستغير قواعد اللعبة في عالم التبرع بالأعضاء حسب وصف العلماء، والتي ستساعد على الاستفادة من الكبد بعد 24 ساعة من خروجه للجسم، للتبرع به إلى شخص آخر.
حيث قام المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة (NICE) بنشر التوجيهات التي توصي باستخدام أجهزة التروية التي تعمل كأجهزة دعم للحياة للكبد بعد إزالته من المتبرع، وضخ الدم إليها حتى لا تتدهور الأنسجة، مما يزيد عدد الكبد الذي يمكن زراعته بأمان.
ما أهمية الآلة الجديدة عند التبرع بالأعضاء ؟
هذا يمكن أن يضاعف طول الوقت الذي يبقى فيه الكبد قابلاً للحياة خارج الجسم، والذي كان لا يتعدى من ثماني ساعات إذا تم تخزينه في الثلج.
ويذكر أن حفظ الكبد بالثلج كان يمكن أن يسبب الضرر للكبد، بالإضافة إلى أنه يؤثر على مدة تخزينه، لكن مع الآلة الجديدة سيتم حفظ الكبد بنفس درجة حرارة الجسم.
جدير بالذكر أيضا أن حوالي 20 ٪ من المرضى يموتون في انتظار عملية زرع كبد، وحوالي ثلث عدد الكبد المتبرع به يكون غير صالح لاستخدامها للزرع.
تسمح آلة التروية للكبد بالتعافي من أي ضرر ويمكن مسحه بالدم عند درجة حرارة الجسم، والحصول على الأكسجين والأدوية والمغذيات، مما يسمح بتقييم جدوى الكبد ووظائفه.
وهو الأمر الذي يفيد بشكل كبير في حالات عديدة سابقة كان يتم فيها أخذ الكبد من كبار السن، وبعض المرضى في حالة سيئة، أو بعض الأشخاص الذين تضرروا نتيجة أخذ العضو المتبرع به منهم أو في حالة حفظ الكبد على الثلج للحفاظ عليه، وبالتالي هذا يعني أنه يمكن الآن استخدام الكبد الذي كان يعتبر غير صالح في وقت سابق.
يمكن للآلات أيضا أن تساعد على امتداد الوقت الذي يمكن تخزين الكبد فيه، مما يسمح بمرونة أكبر في توقيت عملية الزرع.
جدير بالذكر أنه يتم استخدام هذه الآلة المهمة فيما يخص التبرع بالأعضاء الآن في مراكز طبية محدودة في بريطانيا تابعة لهيئة الخدمات الوطنية الصحية في بريطانيا.