” أنا ياسمين غيث .. في ناس تعرف قصتي وفي ناس متعرفش، خلوني أحكي ليكم قصتي إزاي بدأت لغاية النهاردة، انا جالي كانسر في سبتمبر 2016 اكتشفته بالصدفة وأنا بغير هدومي لقيت في حاجه زي ورم!”
هكذا بدأت ياسمين غيث حكايتها في كلمتها التي ألقتها في حدث she can أمام مئات المشاركات من النساء، اللاتي تمتلكن قصص عن نجاحاتهن في مختلف المجالات والصعوبات التي تغلبن عليها في حياتهن للوصول إلى أهدافهن.
ومن أبرز الحاضرين كان ياسمين غيث وهي الفتاة الشابة التي تعمل كمصممة أزياء بالإضافة إلى دخولها إلى مجال التمثيل مؤخرا.
شاركت ياسمين حكايتها في النجاة من المرض بعد اكتشافها وجود ورم بالثدي بالصدفة، ليخبرها الأطباء أنه سرطان الثدي ويجب إزالته فورا، لتقوم بذلك فعلا، لتتغير حياتها بعد ذلك تماما كما وصفت.
ياسمين أضافت أنها دخلت في حالة نفسية صعبة من الاكتئاب والحزن بسبب المرض، لتدرك لاحقا أن تلك ليست الحياة التي تريدها لنفسها لتقرر خوض العلاج، وبالفعل حصلت على علاج صعب شمل العلاج الكيماوي والإشعاعي، بالإضافة إلى انتظامها على لقاء طبيب نفسي ومتخصص في التنمية البشرية لمساعدتها على تخطي الأزمة لتذكر أنه “مش عيب وبقولها في كل مكان”.
كانت ياسمين في علاجها تخبر نفسها بالأمور الإيجابية دائما ليقوم جسمها وعقلها بالتعامل على ذلك الأساس.
وأضافت ياسمين أن المجتمع يحتاج لأشخاص يتحدثون عن تجاربهم في النجاح في التغلب على المرض، وكانت هي إحدى النماذج لكثير من النساء بالفعل، بل وصل الأمر للطلب منها المشاركة في مسلسل “حلاوة الدنيا” في شهر رمضان لتظهر بشخصية هبه مريضة السرطان.
ذكرت ياسمين أيضا كيف كان أهلها وزوجها وابنها داعمين لها طوال رحلة علاجها حتى أنهم كانوا حاضرين للحدث.
ياسمين ذكرت في نهاية كلامها بتأثر شديد لتغلبها دموعها ” بعد الكانسر كنت متخيلة إن حياتي وقفت، بس اكتشفت إنه لأ.. في حياة معينة وقفت وحياة تانية بدأت، في ياسمين خلصت و ياسمين تانية بدأت” وأضافت “رسالتي دايما ساعات النهايات بتكون بدايات جديدة في حياتكم”.
جدير بالذكر أن ياسمين غيث تعافت من المرض، ولكن مازالت هناك مراحل علاجية أخرى لتضمن عدم عودة المرض مرة أخرى.