توصلت دراسة حديثة إلى أن المواد الكيميائية المستخدمة في نكهات السجائر الإلكترونية قد تكون سامة!
حيث توصلت دراسة أميركية إلى أن المواد التي تعطي التبغ بديلا عن رائحة الحمضيات أو الأزهار، تزيد بشكل كبير من إنتاج الجذور الحرة.
الجذور الحرة هي جزيئات تتلف الخلايا السليمة وترتبط بالالتهابات وأمراض القلب والسرطان.
وأضاف الباحثون أنه في الوقت الذي تحتوي فيه 43% من السجائر الإلكترونية في السوق على مواد كيميائية تعزز إنتاج الجذور الحرة، فإن نكهات الفانيليا تخفض مستوياتها بالفعل بنسبة 42% .
ومع ذلك فقد أشارت دراسة سابقة إلى أن نكهة الفانيليا ليست سوى نكهة سامة كالنكهات الأخرى.
وعلى الرغم من أن نكهات السجائر الإلكترونية تمت الموافقة عليها للاستهلاك البشري، إلا أن سلامتها لم يتم تقييمها عند تسخينها.
وأوضح البروفيسور جون ريتشي أن السجائر الإلكترونية تحتوي على لفائف لتسخين السائل الذي يسخن بشدة ويمكن أن يساعد في إنتاج الجذور الحرة.
قام الباحثون بإجراء البحوث من خلال مقارنة 49 سيجارة إلكترونية بنكهات مختلفة في مقابل سجائر إلكترونية بدون نكهات، ثم تم تقييم هذه النكهات لتحديد محتوياها الكيميائية الفردية، ووجد أن المواد الكيميائية التي تعطي نكهات الحمضيات والأزهار وتشمل لينالول ،dipentene، السترال.
وأضاف الباحثون أنه يمكن لمصنعين مختلفين القيام ببيع سائل إلكتروني بنكهة البرتقال، لكن بمواد مختلفة للحصول على النكهة.
أما فيما يخص البحث، قام الباحثون في نورث كارولاينا بجمع 148 سائلا إلكترونيا من أصل 7700 سائل في السوق وقاموا بإجراء تقييم سريع لسمية السوائل الإلكترونية باستخدام ألواح بلاستيكية كبيرة ذات ثقوب صغيرة، مع تعرض الخلايا البشرية سريعة النمو إلى السوائل الإلكترونية المختلفة.
كما هو متوقع وجدوا أن المكونات الرئيسية للسوائل الإلكترونية (البروبيلين غليكول والجليسرين النباتي) غير السامان عند البلع، لكنهما خطرين بشكل لا يصدق عند استنشاقهما.
بشكل عام أظهرت النتائج أن أكثر النكهات سمية تأتي من مركبات الفانيلين (الفانيليا) وسينمالدهيد (القرفة) التي توجد في العديد من السوائل المنكهة.
ويأمل الباحثون التي نشرت نتائج دراستهم في دورية The journal Free Radical Biology and Medicine في استخدام إدارة الأغذية والأدوية في وضع إرشادات حول كيفية ضمان سلامة الأجهزة.