أعلنت تركيا نجاح عملية زرع الرئة الأولى من نوعها في البلاد لمريض سرطان، حيث عاد إلى حياته الطبيعية بعد ثلاثة أشهر فقط من العملية.
وأجرى العملية فريق طبي من جامعة “يني يوزييل” بقيادة البروفسور الدكتور “كمال أسيم كوتلو” لمريض يبلغ من العمر 44 عامًا في نهاية ديسمبر من العام الماضي.
وشارك في العملية أيضا أطباء من مستشفى “بازا غازي أوسمان” في إسطنبول ومستشفى “كارتال كوسويولو”، وأكدت التقارير الطبية الأخيرة، تعافى المريض بشكل تام بمساعدة علاج طبيعي إضافي.
وقال البروفيسور كوتلو في حديث لـ (وكالة الأناضول) أن مريضه خضع لعملية جراحية في الرئة منذ حوالي 5 سنوات بسبب إصابته بأحد أنواع سرطان الرئة. وذكر كوتلو أنه على الرغم من إزالة جزء من رئته اليمنى، إلا أن المرض ظل ينتشر، وكان المريض قد أصبح في المرحلة النهائية من المرض، وفرص نجاته نادرة، حيث أن هذا النوع من السرطان يميل إلى الانتشار.
ومع تضاؤل خيارات العلاج الأخرى، استشار كوتلو وفريقه أطباء في الخارج، وخلصوا إلى قرار أن عملية زراعة الرئة يتناسب مع المريض. وكان المريض الذي أدرج إسمه في قائمة انتظار زرع الرئة محظوظًا في العثور على متبرع برئة في الوقت المناسب؛ لأن حالته تدهورت، وتوجب وضعه على جهاز تنفس.
وبعد يومين فقط من العملية، كان المريض قادرًا على التنفس بدون مساعدة. وقال كوتلو إنه يأمل في أن يفتح ذلك الباب أمام المرضى الآخرين الذين يعانون من ظروف مماثلة.
وعمليات زرع الرئة Lung Transplant نادرة للمرضى وتكون أكثر ندرة للمصابين بالسرطان، وقال كوتلو إن أسباب ندرة مثل هذه العمليات أن سرطان الرئة Lung cancer يميل إلى الانتكاس وأنه ليس كل المرضى ملائمين لهذا النوع من العلاج.
ويمكن إجراء عمليات زرع الرئة الواحدة في حالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل النفاخ الرئوي emphysema،أو التليف الرئوي lung fibrosis، والتصلب الرئوي Pulmonary consolidation، وارتفاع ضغط الدم الرئوي Pulmonary Hypertension، وفي حالات نادرة لمرضى سرطان الرئة Lung cancer. أما حالات التليف الكيسي cystic fibrosis مع وجود التهاب رئوي pneumonitis، فيجب زرع الرئتين للمريض من متبرع واحد.