استطاع علماء أمريكيين أن يقوموا بإعادة هندسة مضاد حيوي ، في محاولة للتخلص من أكثر الكائنات الحية التي تقاوم عمل المضادات الحيوية.
فالنسخة الجديدة من فانكومايسين صممت لتكون أكثر قوة لتصبح أقوى ألف مرة من المضادات القديمة، حيث تقوم بمحاربة البكتيريا بثلاث طرق لتجعلها أقل قدرة على الهجوم، ويأمل فريق معهد سكريبس للبحوث أن يكون الدواء جاهزا للاستخدام خلال خمس سنوات إذا اجتاز المزيد من الاختبارات.
وقد حذر العلماء من قبل مرارا وتكرارا أننا على أعتاب مرحلة ما بعد المضادات الحيوية حيث يمكن أن تصبح العدوى غير قابلة للعلاج، حيث كان معالجة العدوى تشكل أحد الصعوبات للأطباء بسبب المكورات المعوية المقاومة للفانكومايسين.
وتوجد تلك المكورات في المستشفيات، ويمكن أن تسبب تلك المكورات جروح خطيرة والتهابات في مجرى الدم، ليس ذلك فحسب بل تم اعتبار هذه المكورات من قبل منظمات الصحة واحدة من أكثر أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية خطورة على صحة الإنسان، لذلك قام العلماء بإدخال بعض التعديلات الاستراتيجية على تركيب جزيئات الدواء القديم لجعله أفضل في مقاومة البكتيريا.
كما صرح الباحث الرئيسي الدكتور ديل بوجر قائلا ” قمنا بإجراء تغيير واحد على جزئ فانكومايسين والذي دوره التغلب على المقاومة الحالية للدواء” ، وأضاف دكتور بوجر أن الأطباء يمكنهم أن يقوموا باستخدام هذا الدواء المعدل من الفانكوميسين دون الخوف من المقاومة الناشئة.
جدير بالذكر أن الدواء المعدل تمكن من القضاء على العينات الموجودة من المكورات المعوية في المعمل، كما تمكن من الإبقاء على قوته كاملة بعد 50 جولة من التعرض للبكتيريا، والفانكوميسين مضاد حيوي يعتبر ملاذا أخير ضد الإصابات الأخيرة.